الدولية
اشتباكات بين الجيش العراقي و"حزب العمال الكردستاني"... وتوتر في كركوك
الاثنين 18 مارس 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: أعلنت القوات الأمنية العراقية أمس، وقوع اشتباكات بينها وبين عناصر من "حزب العمال الكردستاني" بقضاء سنجار، ليل أول من أمس.وذكرت خلية الإعلام الأمني في الجيش العراقي، أن قوة من "حزب العمال اعتدت على نقطة تفتيش، بعد أن طالبها أحد الجنود بالاطلاع على الموافقات الأمنية للسماح لها باجتياز النقطة التفتيشية، فقامت بدهس الجندي". وأضافت إن اشتباكات وقعت بين الطرفين أدت إلى مقتل جنديين من القوة الأمنية وإصابة خمسة من حزب العمال الكردستاني".على صعيد آخر، تسود مدينة كركوك حالياً أجواء توتر ومخاوف فتنة جديدة بين مكوناتها التركمانية والكردية والعربية إثر قرار الأكراد الاحتفال بعيدهم القومي في قلعتها التاريخية ورفع علم كردستان عليها، وسط معارضة المكونات الأخرى، التي طالبت بإخراج قوات البشمركة من حدود المحافظة وإسناد منصب محافظها إلى المكون التركماني.من ناحية ثانية، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس، ضرورة تحقيق السلام والاستقرار وإيجاد الحلول للأزمات والصراعات في المنطقة. وذكر مكتب صالح في بيان، أنه "بحث خلال لقائه المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي جیمس جیفري في آخر التطورات العربية والإقليمية، والتأكيد على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار وإيجاد الحلول للأزمات والصراعات التي تعصف بالمنطقة".وأكد صالح حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون المشترك مع الولايات المتحدة والتنسيق بينهما، مشيراً إلى أن العراق ينطلق في بناء علاقات مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق المصالح الوطنية العليا .وأشاد بدعم الولايات المتحدة لبلاده في مختلف المجالات، سيما في الحرب على الإرهاب ومساهمتها في إعمار المناطق المتضررة.من جهته، أكد جيفري تصميم بلاده على استمرار دعمها للعراق ومساندتها له في تحقيق التقدم والنهوض في الميادين كافة، وأخذ دوره الريادي في المنطقة، مشيداً بالانتصار الذي تحقق ضد عصابات "داعش".في غضون ذلك، احتد تبادل الاتهامات في العراق بشأن من أعاد القوات الأميركية إلى العراق، ومن ساند العقوبات الأميركية على إيران، حيث اندلعت حرب تصريحات وبيانات واتهامات بين "ائتلاف النصر"، بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، وبين "تحالف الفتح"، بزعامة هادي العامري.وقال المحلل الستراتيجي رعد هاشم إن "هذا السجال السياسي العقيم غير المجدي يأتي في إطار الخلاف المستحكم بين الأطراف السياسية في العراق، الذي يفرضه واقع الصراع الإقليمي الذي تشهده المنطقة، على وقع الخلاف بين واشنطن وطهران، وبين مدافع عن هذا وذاك من الأطراف الدولية".من جهة أخرى، فجرت قيادة عمليات محافظة الأنبار أمس، كميات من الذخيرة من مخلفات "داعش" جنوب الفلوجة.