اشتية ينتقد مزاعم إسرائيل بتقديم حزمة تسهيلات للسلطة الفلسطينية

الاحتلال يعتزم توسيع عملياته العسكرية في الضفة

رام الله، عواصم - وكالات: انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إدعاءات إسرائيل بتقديم حزمة تسهيلات للسلطة الفلسطينية، مطالبا إياها بإعادة الأموال الفلسطينية المحتجزة ووقف الاقتطاعات الجائرة التي تقوم بها شهريا.
وقال اشتية خلال جلسة الحكومة الفلسطينية في رام الله أمس، ردا على ادعاء إسرائيل أنها ستقدم حزمة تسهيلات منها إلغاء قرض تقول إنها قدمته للسلطة الفلسطينية، "إن هذا مال مستحق لنا من ضرائبنا"، داعيا إلى محاكمة الاحتلال الذي يتمادى في قتل ابناء الشعب الفلسطيني يوميا، مشيرا إلى ان الصمت الدولي المتستر على الجرائم الاحتلالية بحق الشعب الفلسطين ليس بريئا من الجريمة.
وبحسب الإذاعة، فإن نتانياهو قرر طرح موضوع تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية لمناقشة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على وقع الضغوط الأميركية، لكنه لم يعرض القرارات لتصويت الوزراء الأعضاء.
ونقلت الإذاعة عن وزير الشؤون الستراتيجية رون ديرمر قوله، إن التسهيلات المقررة للسلطة هي جزء من الوعود التي قدمت للإدارة الأميركية بعد تعزيز وتسريع البناء الاستيطاني بالضفة في الفترة الأخيرة.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن السلطة الفلسطينية لا تستدين من الاحتلال الإسرائيلي والمبالغ التي يجري الحديث عنها هي مستقطعة شهريا وبشكل غير قانوني وغير شرعي من أموال الضرائب الفلسطينية.وذكر مجدلاني في تصريحات للصحفيين في رام الله إن إسرائيل تخصم شهريا قرابة 28 مليون دولار بذريعة دفع رواتب لعائلات الأسرى والقتلى الفلسطينيين، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية ليست دولة مانحة وليست دولة مضيفة وليست دولة مقرضة للسلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك، قال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين عايد أبو قطيش، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت 40 طفلا منذ بداية العام الحالي. وأضاف في بيان، أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 160 طفلا، بينهم 21 في الاعتقال الإداري. وأكد أبو قطيش أن غياب المساءلة والإفلات من العقاب ضوء أخضر للمستوطنين لقتل الأطفال الفلسطينيين، لافتا إلى أن جميع الحوادث التي رُصدت لاعتداء المستوطنين وقتلهم للأطفال لم تتم محاسبة مرتكبيها.
في الاثناء أفاد موقع "والا" الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال يعتزم توسيع عملياته العسكرية في الضفة الغربية.ونقل الموقع عن مسؤولين أمنيين، لم يسمهم، القول إن الجيش سيركز على تحييد مقاتلي جنين على غرار الطريقة التي تم التعامل بها مع "عرين الأسود" في نابلس
وذكر الموقع أن جيش الاحتلال يسعى لتنفيذ هذه العمليات المركزة في قلب مخيم جنين، مشيراً إلى أن هذه العمليات قد تستمر عدة أشهر للقضاء على ما وصفه المسؤولون بأوكار الإرهاب التي لا تزال في المخيم بعد العملية الإسرائيلية الأخيرة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين فجر أمس وسط مواجهات واشتباكات مع عناصر المقاومة الفلسطينية،وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن وحدات خاصة تسللت لحي المراح متخفية داخل مركبات فلسطينية مدنية وحاصرت عدة منازل، مشيرة إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت فلسطينيين اثنين من المدينة.
بدورها، قالت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان مقتضب إن مقاتلين لها استهدفوا آليات للجيش الإسرائيلي في منطقة المراح بوابل كثيف من الرصاص.