اصطفاف نيابي في مواجهة "كورونا" ودعوات إلى تأجيل المحاسبة

الدلال: إثارة البُغض والتحريض معول هدم ولنعمل بشعار "فليقل خيراً أو ليصمت"

الشاهين: لا تأخذوا تصريحات مسؤولي مصر على محمل الجد وافحصوا القادمين منها!

العتيبي: تباً لمن يستغل الأزمات ويصنع معركة يقتات عليها انتخابياً دون اعتبار

هايف: من يعيش حروباً ومعارك وهمية مع نفسه عليه مراجعة مستوى تفكيره

المطير: من يرفض الإجراءات في المطار والمنافذ يجب اعتبارُهُ عميلاً إيرانياً!

الدمخي: المحافظة
على "صفر وفيات" وصرامة
مع القادمين من مصر

كتب ــ عبد الرحمن الشمري:


فيما أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن الغاء الجلسة الخاصة التي كانت مقررة غدا لمناقشة تداعيات فيروس كورونا، أشاد عدد من النواب بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة -لا سيما وزارة الصحة- لمنع انتشار الفيروس، وحذروا من الاستغلال السياسي والتكسب الانتخابي لتحقيق مصالح سياسية في ظل الظروف التي تعيشها الكويت ودعوا الى التكاتف في مواجهة الأزمة، لافتين الى انه اذا كانت هناك أخطاء يحاسب عليها وزير الصحة فليكن ذلك بعد تجاوز الأزمة.
في السياق، رفض النائب محمد الدلال استغلال الظروف لاثارة البغض والتحريض لتحقيق مصالح سياسية ضيقة او الإساءة لجهود المواطنين العاملين في جهات الدولة لمقاومة الوباء، معتبرا ذلك معول هدم للدولة وعقبة امام وحدتها في مواجهة الأزمة القائمة ونصح الجميع بالعمل بشعار "فليقل خيرا او ليصمت".
اما النائب أسامة الشاهين فانتقد النائب خالد الشطي، واتهمه بالتستر بالطائفة واقحام الأسرة الحاكمة لخلط الأوراق والخروج من ورطته الشخصية، وهما -الطائفة والاسرة- من فعله براء.
وأشار الشاهين الى ان الشفافية التي تنتهجها وزارة الصحة مقدرة ونافعة، في ظل تكتم وتزوير تمارسه جهات صحية إقليمية ودولية، ما يعرض الصحة العالمية للخطر، داعيا الى اتخاذ إجراءات احترازية تجاه القادمين من مصر، ولا نأخذ تصريحات مسؤوليها على محمل الجد، لكون كندا والسودان وفرنسا سجلت إصابات بين العائدين منها.
‏من جانبه، قال النائب خالد العتيبي: تباً لمن يستغل الأزمات ويصنع منها معركة يقتات عليها انتخابياً دون اعتبارات لأعز ما نملك وهي وحدتنا الوطنية.
وأضاف: سنبقى نسيجا واحدا لا يتجزأ وسيظل ولاؤنا المطلق لله ثم للقيادة الحكيمة وللدستور الذي ارتضيناه، لافتا الى ان البعض يحمل في فكره وباءً أشد فتكاً من وباء ‎كورونا وعلى الجميع نبذ أي خطاب طائفي.
‏وعبر العتيبي عن شكره وتقديره للعاملين في الجهات الحكومية، مؤكدا أنها قدمت باخلاصها الوطني أجمل مثال في التفاني في العمل من أجل حماية الكويت.
وقال: إننا نشد على ايدي المسؤولين و العاملين في هذه الجهات وندعمها وحق لنا وللكويت أن نفخر بهم.
فيما قال النائب محمد هايف: ان من يعيش حربا ومعارك وهمية مع نفسه عليه مراجعة مستوى تفكيره فالتعامل مع فيروس كورونا مهني وعلمي وطبي وليس له علاقة بأي مآرب أخرى والأزمات تتطلب التعاون من الجميع دون تمييز وعلى جميع المستويات. ‏وأضاف هايف: ان التعامل مع الفيروس يجب أن يكون وفق الأنظمة الطبية العالمية والأطر العلمية وتحمل المسؤولية من الجميع دون أي خلل أو مجاملة لأحد حتى لا يعرض البلاد لخطر إنتشار المرض.
من جهته، قال النائب محمد المطير: ما كان المفروض ان يدعى لجلسة خاصة لكورونا بعد ما أوضحت "الصحة" اجراءاتها في جلسة سابقة، لافتا الى ان من الواجب ترك وزير الصحة وفريقه من أطباء وفنيين وإداريين يتابعون المرضى والإجراءات الإدارية والفنية بدل إشغالهم بحديث جانبي المجلس على علم مسبق بمضمونه.
وبين المطير انه أبلغ وزارة الداخلية بان اي شخص قادم من ايران او العراق يرفض إجراءات الصحة في المطار او في المنافذ البرية والبحرية يجب اعتباره عميلا إيرانيا والتحفظ عليه وتحويله للجهات الرسمية.
بدوره، عبر النائب د.عادل الدمخي عن اعتقاده بأن تخصيص جلسة لموضوع كورونا في هذا الوقت غير مناسب في ظل الجهود الضخمة التي تقوم بها وزارات الدولة، مبينا ان هناك أخطاء وإجراءات يجب محاسبة الوزير عليها بعد أن نتجاوز هذه الأزمة ويجب أن نحافظ على أن تكون حالة الوفيات صفر كما يجب تطبيق قوانين الوقاية بصرامة لا سيما مع دول كإيران ومصر.
واستدرك قائلا: رغم التأكيد على ان استجواب وزير الصحة مستحق ورغم تحفظنا على بعض إجراءات وزارة الصحة لا سيما ما يتعلق بالعزل المنزلي والإستعداد الميداني الا ان هذا لا يمنعني من الإشادة بالجهود الكبيرة والعمل المضني والاستنفار من قيادات الوزارة والكوادر الطبية والتمريضية وجميع فرق الطوارئ التي تسهر على راحة المواطنين.
اما النائب شعيب المويزري، فقال: وزير الصحة تسبب بكارثة للدولة والشعب والمقيمين حيث إرتفع عدد المصابين بالكورونا ونشر الرعب والهلع في المجتمع ولوث سمعة الكويت، لافتًا الى ان الكويت ستوضع فى قائمة الدول عالية الخطورة وهذا يترتب عليه منع الكويتيين من الدخول الى العديد من الدول أو تطبيق الحجر الصحى عليهم ومنع الخطوط الجويه الكويتية من الهبوط في الكثير من المطارات العالمية الى جانب حرمان الطلبة من الدراسة وما يترتب عليه ولولا رحمة الله ثم دعاء أهل الكويت وجهود المخلصين لكنا فى خبر كان.
وزاد بقوله: الى كل أهل الكويت المخلصين الدعوة لمحاسبة الوزير واجب وطني والقضية أكبر من محاسبة سياسية فقط ويقعد في بيتهم.
‏من جهته، اوضح النائب د.عبد الكريم الكندري ان السلطات الفرنسية أكدت اصابة شخصين بفيروس كورونا قادمين من مصر وحالتهم خطرة، وقال: شفافية مصر في الاعلان عن المصابين ليست شأننا لكن ما يعنينا أن نتعامل نحن مع القادمين منها بحذر واخضاعهم للفحص والحجر.
وطالب الكندري وزارة الاعلام تكثيف الحملات الاعلامية الصحية لتصل الى أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين بضرورة أخذ الحيطة وكذلك طريقة التواصل مع المستشفيات عند الاشتباه بأعراض فيروس كورونا فالتوعية جزء من التدابير فحتى اللحظة الاعلام الرسمي دون مستوى الأحداث.
وشدد الكندري على ضرورة ان تقوم شركات الاتصالات بمسؤولياتها المجتمعية لايصال الرسائل الاعلامية التوعوية التي توجهها وزارة الصحة بكل اللغات الى مشتركيها.
الى ذلك، اعتبر ثامر السويط ان التوسع في الجلسات الخاصة دون برنامج وقصد محدد، يجعل منها جلسات فضفضة لا تتناسب مع طبيعة ودور المجلس المختص بالمحاسبة والمراقبة. وقال: سبق وناقشنا موضوع كورونا، واليوم نراقب جميعا الجهاز التنفيذي في تأدية عمله، ونقف خلفه ونعد العدة لمحاسبته إن تخاذل؟