جدة، أبوظبي، عواصم - وكالات: في منطقة على صفيح ساخن، و"اليد فيها على الزناد" تكفي شرارة لإشعال صراع مرير، وهذا ما حدث أول من أمس، عندما أعلنت الامارات، عن تعرض أربع سفن تجارية لعمليات تخريب قبالة إمارة الفجيرة، وهو نفسه ما حذر منه أيضا أمس وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، عندما عبر عن القلق من اندلاع حرب "غير مقصودة" في أي لحظة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، اللتين بلغ الكباش بينهما ذروته في الأيام الأخيرة.وكانت الرياض أعلنت أمس، أن ناقلتي نفط سعوديتين كانتا ضمن سفن تعرضت لهجوم تخريبي قبالة ساحل الامارات، ونددت بالهجوم الذي تشير فيه أصابع الاتهام إلى إيران، ووصفته بأنه محاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية.وقال وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح، إن الناقلتين السعوديتين تعرضتا لهجوم تخريبي في المياه الاقتصادية للإمارات، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي، مؤكدا أن الحادث يستهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في أنحاء العالم كافة.إلى ذلك، شدد مصدر مسؤول بالخارجية السعودية على أن "العمل الإجرامي يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي".
فيما ذكرت مصادر تجارية وملاحية أن الناقلتين السعوديتين، هما ناقلة النفط العملاقة "أمجاد" المملوكة للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، والناقلة "المرزوقة"، قالت الرابطة الدولية للملاك المستقلين لناقلات البترول "انترتانكو"، إنها اطلعت على صور تظهر أن "نحو سفينتين بهما فتحات في جانبيهما نتيجة إطلاق نار".في غضون ذلك، أكد المبعوث الأميركي لشؤون إيران براين هوك، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غير قلقة من احتمال حرب مع إيران، بينما أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن نشر القوات الاميركية جاء استجابة لمعلومات مخابراتية، تشير الى هجمات ايرانية محتملة وبهدف ردعها والرد اذا لزم الامر.في المقابل، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بتأثير العقوبات الأميركية، مطالبا الإيرانيين بالمزيد من التضحية، بينما قال قائد البحرية حسين خانزادي إن "أيادي الإيرانيين على الزناد وصبرهم ستراتيجي ومستعدون للاحتمالات كافة"، وقال قائد القوات الجوية بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، إن القوات الأميركية في المنطقة تقع بالكامل في مرمى الصواريخ الإيرانية، وإن أي تحرك حقيقي لها ضد إيران سيقابل بضربات مباشرة.وفي وقت لاحق أعلن سلاح الجو الأميركي عن انضمام أسراب من مقاتلات "أف 15" و"اف 35" الى قاذفات "بي 52" في طلعات جوية فوق الخليج".