الأربعاء 25 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

اعتصام في ساحة الإرادة اعتراضاً على منع "الإعلام" للكتب

Time
السبت 15 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
كتبت ـ رنا سالم:


"لا نريد لأبنائنا ان يعيشوا في مجتمع جاهل"، "الكتاب صديقي لا تأخذوا مني صديقي"، "لا للرقابة على الكتب"، لافتات رفعها نحو 100 كاتب ومفكر وناشط كويتي أمام مجلس الامة في ساحة الإرادة، أمس، اعتراضا على حظر بيع ونشر الكتب من قبل وزارة الاعلام الكويتية رغم السماح ببيع نفس الكتب في الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
في هذا الإطار، قال الامين العام للحركة التقدمية الكويتية احمد الديين: "نقف اليوم اعتراضا على التضييق على حرية الرأي والتعبير والنشر وحرية الحصول على المعلومات مثلما وقفنا بالأمس في ساحة الارادة اعتراضا على الفساد لاننا نرى ان هذه القضايا جميعا متصلة في معركة واحدة مؤكدا على ضرورة تشكيل رأي عام شعبي رافض للتعسف الرقابي كعملية نضالية لكل انسان حريص على حرية الرأي والتعبير والنشر".
واضاف في تصريح لـ"السياسة" امس خلال تواجده ضمن المعتصمين في ساحة الارادة اعتراضا على منع نشر الكتب وسحبها من الاسواق من قبل وزارة الاعلام " اننا لسنا متفائلون باستجابة الحكومة لمطالبنا ولكن علينا ان نقوم بواجبنا في هذا الصدد مشيرا الى ان التعسف الرقابي لم يعد مقبولا لاسيما بعد منع نشر كتب كانت متداولة في السابق فضلا عن وجود كتب تباع في دول التعاون الخليجي وممنوع نشرها في الكويت وهذه مفارقة مؤسفة ".
من جانبها، قالت الكاتبة والناشطة الانسانية اروى الوقيان: "اننا نسجل اليوم موقفنا اعتراضا على منع نشر الكتب ومستمرون لحين الاستجابة لمطالبنا وذلك بعد الضغط الرقابي على نشر الكتب والرقابة على حرية الرأي والفكر وهذا الامر مرفوض".
بدورها، قالت الكاتبة بثينة العيسى " الاعلام منعت نشر كتابي "خرائط التيه" منذ عامين ويباع في الكويت "تهريب" كأنه "مخدرات" ويتضمن قصة ولد يضيع في الحج من عائلته وتخطفه عصابة والاحداث تتضمن مطاردات بين الطرفين" مبينة أن "سبب المنع خدش اداب عامة وقلب نظام عام كاتهامات مطاطة وليس له علاقة بالسياسة واغلب الكتب الممنوعة روايات وفكر وفلسفة وكتب التاريخ تمنع ايضا"، واصفة الطريقة التي يتم التعامل بها مع الكتب بـ"المنهج الطالباني" من الدرجة الاولى!
وطالبت العيسى بتعديل قانون المطبوعات من رقابة مسبقة الى رقابة لاحقة وتعديل المادة21 الخاصة بالمحاذير بحيث نتجنب منع الالاف من الكتب ولمسنا اليوم تحرك إيجابي من كافة افراد المجتمع مشيرة الى ان الهدف من هذة الوصاية على الكتب هي حماية الوزير من الاستجواب في مقابل التضحية بالارث الثقافي والهوية الكويتية وكافة مكتسابتنا من تأسيس الدولة ولكننا سنستمر في انتفاضتنا الشعبية لحين تغيير القانون".

عودة كويت الحضارة
بدوره، قال الكاتب احمد سالم: "اننا لا نحتاج إلى تلفزيون رسمي ولا اعلام حكومي ، فالاعلام يجب ان يكون مرفقا عاما وليس صوتا للدولة بحيث يستقبل كافة الاراء والشخصيات السياسية ولكن الاعلام الرسمي لا يستقبل معارضيه ولا يستقبل المثقفين في حالة الخلاف على موجاته وعلى برامجه والاعلام الحكومي اصبح حكرا للنظام والسلطة فقط".
واقترح سالم الغاء وزارة الاعلام وانشاء هيئة تطبق قانون المرئي والمسموع والمطبوعات وانشاء وزارة للثقافة كالدول العربية المجاورة والتي تستطيع ادارة وزارة الشباب والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ووزارة الاعلام فضلا عن ابقاء قضية منع النشر والحبس للناشر من قبل الجهات القضائية فوظيفة الكتاب والمبدعين تغيير المجتمع المعارضة لوظيفة الجهات الرقابية، والافكار الجديدة هي التي تغير المجتمع وتنمي افراده وهدفنا توفير مراكز ثقافية تنموية اقتصادية ضمن خطة الدولة للعام 2035 وليس مراكز ترفيهية".
من جانبها، اكدت د. سارة العتيقي على ضرورة عودة كويت الحضارة والثقافة والتي اسست ثقافة الوطن العربي في الستينات ولكننا للأسف نعود للوراء وعلى الرغم من القضاء الكويتي ينصف الكتاب الا ان وزارة الاعلام تمنع نشر الكتب لذلك لابد من تعديل القانون ونتمنى عودة الكويت "درة الخليج".بدورها، قالت نورة الفضلي ان الكتب المترجمة الى اللغة العربية ممنوعة رغم توفرها باللغة الانكليزية وعلى الانترنت واحتجاجنا اليوم لرفض عبودية الفكر والوصاية على تفكيرنا".
آخر الأخبار