الأخيرة
اعرف عدوك!
الأربعاء 31 يوليو 2019
5
السياسة
طلال السعيدالآن" راحت السكرة وجت الفكرة" بعد أن تم تسليم خلية الإخوان المسلمين لمصر بموجب اتفاقات تبادل المجرمين بين البلدين، ولم تخضع الكويت للضغوط لعدم تسليمهم، ومحاولات إبعادهم الى بلدان اخرى!وبحسب فهمنا تلك الخلية تشكل خطرا محدقا على الشعب الكويتي كله، الذي كان كمن يحمل الكيس ولا يعرف ما الذي في داخله، ثم يكتشف ان الكيس يحتوي على ثعابين سامة!من حق الشعب الكويتي ان يعرف من الاجهزة المتخصصة نفسها، كيف دخل اعضاء الخلية الى الكويت، ومن هم الكفلاء، والآوون، ومن يصرف عليهم، وهذا مهم جدا ليعرف الشعب الكويتي من هم اعداؤه الحقيقيون الذين يرتدون ثياب الأصدقاء، ويعيشون بيننا، وما إذا كان نشاطهم السياسي اثناء تواجدهم في الكويت مستمرا أم متوقفا داخل الكويت او خارجها، ولا يتصور مواطن كويتي واحد ان الطمطمة والتكتم والرضوخ للوبي "إخوان الكويت"، وضغوطهم من مصلحة الشعب، فمن حقنا ان نعرف عدونا لكي نحذر منه، فقد لدغنا بما فيه الكفاية من تلك الثعابين التي نحملها على رؤوسنا والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين!في الزمن الجميل حين كانت القومية طاغية، وحين لم يكن لنا عدو الاّ إسرائيل، كان هناك برنامج إذاعي موجّه يومي اسمه" اعرف عدوك"، يذاع من إذاعة الكويت، يثقفنا قوميا، وينمي فيما الشعور القومي والعداء لإسرائيل، ثم اكتشفنا فيما بعد ان الخطر من العراق الشقيق اشد، وتعامل اليهود مع الفلسطينيين ارحم من تعامل المحتل معنا، فقد وصل الامر الى شطب الكويت وشعبها من خارطة العالم، ناهيك بالقتل والتدمير والتشريد!وما احوجنا اليوم لان نعرف عدونا، ونحذر منه، فمتى تفرج الاجهزة المتخصصة عما لديها من معلومات، بطريقة مباشرة أوغير مباشرة؟، فقد ثبت ان الخلية عدو مبين، والكفيل والآوي كذلك، وقد سبق واثبت الشعب الكويتي قوته وتماسكه والتفافه حول قيادته، وأثبت ان الكويت ليست ملجأ لأهل الإرهاب والمطلوبين في بلادهم، فقد مرّ من هنا ربيعهم الاسود وقبر على ارض الكويت قبل ان يصل الى دول الخليج، او بالاصح يحقق هدفه...زين.