اعرف ما عواقب "كورونا" بعد سنة من الشفاء

موسكو- سبوتنيك: أعلن الاختصاصي الروسي في علم الاوبئـــــة الدكتور أندريه زفونكـــــــوف" أن عدوى الفيــــــروس التاجي"كوورنا" المستجد قد تسبب مضاعفات تظهر بعد مضي سنة على الإصابة".
وفي هذا الشأن قال في حديث الى راديو "سبوتنيك" الروسي:" ان موجات "كورونا" التي شهدتها روسيا تركت آثارا واضحة على شكل مضاعفات يمكن أن تظهر بعد مضي أشهر على الإصابة بالمرض".
ووفقا له، كانت أخطر الإصابات بسلالة "دلتا" التي هيمنت في النصف الثاني من السنة الماضية، وقال:" انتشر في العام الماضي المتغير "دلتا" الذي أودى بحياة الكثيرين، وترك بصمة قوية على شكل مضاعفات أثرت بصورة أساسية في الأوعية الدموية في مختلف أعضاء الجسم، وبخاصة في الرئتين، لأنها تقع على طريق انتشار الفيروس في الجسم وتتعرض لعدد كبير من الفيروسات، التي تنتقل منها إلى جميع الجسم، و تصيب مختلف الأعضاء والأنسجة، كالدماغ والكبد والكلى والقلب".
اضاف:" تعتمد طبيعة المضاعفات التي يسببها الفيروس حتى التي يمكن أن تظهر بعد مضي سنة على التعافي من المرض، على عوامل عدة، وهذه تشبه إلى حد ما اليانصيب".
واكد ان"كل شيء يعتمد على شدة المرض ومدته، فالبعض تطورت لديهم متلازمة خلل وظيفة الأعضاء المتعدد، وشملت جميع الأعضاء، والبعض الآخر استمر يعاني من قصور الرئتين وظهرت لديهم مضاعفات تسمى "القلب الرئوي"، لأن قصور الجهاز التنفسي يزيد العبء على القلب، وهذه بصورة عامة مثل اليانصيب".
لهذا ينصح زفونكوف الأشخاص الذي أصيبوا بعدوى الفيروس التاجي المستجد بضرورة إجراء الفحوصات الطبية.
وقال:" من الضروري الخضوع لفحص طبي شامل، فإذا اكتشف الطبيب مشكلة ما، يجب علاجها في دورات إعادة التأهيل، مثل التمارين الرياضية والعلاج الطبيعي والعلاج في المنتجعات الصحية".
لكنه شدد على ضرورة التطعيم ضد الفيروس التاجي المستجد.
وقال:" هذه مسألة لا تقبل النقاش، إذا لم يكن عند الشخص حساسية من اللقاح، وإذا سبق وتلقى الشخص التطعيم، فعليه تعزيزه بجرعة ثالثة، لكي تتذكر منظومة المناعة هذا الفيروس الذي يمكن أن يعود ثانية، لأنه يتطور ويتغير، فمنظومة المناعة يمكن أن "تنساه" إذا لم يتم تذكيرها به".