اغتيال سليماني بدأ بدعوة غداء وجهها ضابط عراقي لقياديي "الحشد" في كركوك

بغداد - وكالات: دخلت منطقة الشرق الأوسط، عبر العراق، في مرحلة من التوتر العنيف بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس.
وقالت مصادر مطلعة أمس، إن "فتيل النار لم يبدأ بقتل سليماني، بل قبل ذلك بنحو أسبوع تقريباً، (في 27 ديسمبر الماضي)، يوم قصفت قاعدة "كي وان" العسكرية العراقية التي تستضيف جنوداً وديبلوماسيين أميركيين في كركوك.
وأضافت إن "تلك الضربة بالتحديد هي التي غيرت رأي (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ودفعته لاتخاذ القرار الحاسم باستهداف سليماني".
وكشفت أن "قصة قصف القاعدة بدأت بدعوة غداء وجهها ضابط عراقي لقياديين من الحشد في كركوك، من دون معرفة مسبقة بنيتهما، وكانت الدعوة تهدف فقط لتناول وجبة الدولمة المعروفة في العراق".
وأشارت إلى أن "القياديين حضرا بزيهما المدني ودخلا القاعدة، واستقبلهما الضابط، وشاهدا سيارات أميركية وجنوداً أميركيين يتجولون داخل القاعدة بشكل طبيعي من دون أي مشاكل تعيق تواجدهم".
وأوضحت أن "القياديين دخلا إلى مقر الضابط وتناولا وجبتهما، ودار حديث طويل عن الأوضاع في البلد، والتظاهرات التي لم تهدأ منذ أشهر".