الدولية
اغتيال مُوثِّق أدلة مع مُحققين أجانب في انفجار بيروت
الاثنين 21 ديسمبر 2020
5
السياسة
بيروت- "السياسة": بعد نحو شهر على الجريمة الغامضة التي أودت بحياة المقدم المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي في قرطبا، أقدم مسلحون مجهولون على قتل المواطن جوزف بجاني (البالغ من العمر 36 عاما) بواسطة مسدس كاتم للصوت أمام منزله في منطقة الكحالة، بينما كان يهم بنقل أولاده إلى المدرسة.وأشارت المعلومات إلى أن الضحية كان موظفا في شركة اتصالات، وهو يعمل راهنا في مجال التصوير، في وقت تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بأنه مصور متطوع لدى قيادة الجيش. غير أن قناة "الحدث" السعودية نسبت إلى مصادر قولها إن "بجاني اغتيل، وكان وثّق أدلة مع محققين أميركيين وفرنسيين حول انفجار بيروت"، ما يعيد إلى الأذهان التحليلات التي انتشرت في وسائل الإعلام غداة جريمة قرطبا، التي لم يكشف النقاب عن تفاصيلها بالكامل، حتى اللحظة. وفي المعلومات أيضا أن عائلة المغدور كانت تستعد للهجرة إلى كندا بعد حصولها منذ يومين على التأشيرات المناسبة. وقد أكدت أرملته في مداخلة تلفزيونية أنها مصممة على الرحيل بعد الجريمة التي استهدفت زوجها.من جهتهم، قطع أهالي الكحالة الطريق الدولية (طريق الشام) في الاتجاهين أمام كنيسة البلدة، وقرعوا الأجراس احتجاجًا على الجريمة، مطالبين بكشف ملابساتها سريعًا، ومؤكّدين أنّهم لن يسكتوا عما حصل. ولاحقا، أعلنت غرفة التحكم المروري إعادة فتح الطريق.وتوالت المواقف السياسية المستنكرة للجريمة، والداعية إلى كشف الجريمة وملابساتها في أسرع وقت، وحماية الناس، بدلا من تحويل البلاد إلى "دولة مارقة".وأشارت المعلومات إلى أن ثلاثة مسلحين ملثمين نفذوا عملية الإغتيال حيث أقدموا على إطلاق الرصاص من مسدس كاتم الصوت على الضحية، بينما كان يهمّ بنقل أولاده إلى المدرسة، فأُصيب بطلقات عدة نقل على أثرها إلى مستشفى السان شارل، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.وكشفت مصادر أن 10 عناصر كانوا منتشرين في المكان قبل اغتيال المصور بجاني، وقد عمد الفاعلون إلى أخذ الهاتف المحمول الخاص بالمغدور، ما يثير تساؤلات كبيرة حول أبعاد هذه الجريمة.ورجّح مصدرٌ أمني عبر " ليبانون ديبايت"، أن تكون لهذه الجريمة أبعاد وخلفيات اخرى لم تعرف بعد، منوهًا بأن الحي الذي يقطن به بجاني طرقاته صعبة ووعرة، وليس سهلًا على أي كان الإستدلال على المنزل والوصول اليه، ما يزيد من فرضية أن تكون هذه الجريمة حدثت بعد عملية رصد ومتابعة ومراقبة منذ فترة ليست بالقريبة، كما تبرر إستخدام القاتلين للدراجات النارية في عملية الفرار.ونوه المصدر بأن القاتلين لم يعمدوا الى لبس الأقنعة او القفازات، بل اكتفوا بإرتداء الكمامات خوفًا من كورونا وليس خوفًا من كشف هوياتهم، مشيرًا الى أن المنفذين الرئيسيين كانوا 3 أشخاص، فيما لم يَستبعد أن يكون هؤلاء محاطين بمجموعة اشخاص آخرين متواجدين على نطاق اوسع في البلدة، قاموا بتأمين المكان والحماية اللازمة للقاتلين.