المحلية
افتتاح دورة "القانون الدولي الإنساني للإعلامي"
الثلاثاء 14 يونيو 2022
5
السياسة
كتب - شوقي محمود:أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد، أهمية التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تعتبر من أقدم المنظمات الدولية، حيث يصل عمرها إلى 160عاماً.جاء ذلك في كلمة ألقاها الراشد لدى افتتاحه الدورة التدريبية التي نظمتها جمعية الصحافيين الكويتية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر (البعثة الإقليمية للجنة بدول مجلس التعاون الخليجي) التي بدأت فعالياتها، أمس، بفندق كراون بلازا بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية ورئيس بعثة الصليب الأحمر عمر عودة الذي سيغادر البلاد قريبا بعد تسليم رئيس اللجنة الجديد مامادو سو مهام عمله، وممثلين عن جمعية الهلال الأحمر الكويتي والديوان الوطني لحقوق الإنسان وجمعية المحامين بالإضافة إلى المشاركين في الدورة من وسائل الإعلام المختلفة.وأشاد الراشد بعلاقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الكويت وخصوصاً في عام 1991 عندما تحررت الكويت من الاحتلال العراقي حيث ظهرت الحاجة إلى دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ملفات عدة على رأسها ملف الاسرى والمفقودين وإعادة مجموعات كبيرة من الاسرى من العراق بعد أن احتجزتهم قوات الاحتلال، ثم بدأت ومازالت المفاوضات الخاصة بإعادة رفات الاسرى والمفقودين ومشاركة اللجنة في اجتماعات اللجنة الثلاثية واللجنة الفرعية المنبثقة منها بالتعاون مع الأطراف المعنية في إغلاق هذا الملف.وأشار إلى أن الكويت تعتبر من أوائل الدول دعما ومساعدة للجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ مهامها في مناطق النزاعات المسلحة والكوارث، وهذا باعتراف كبار المسؤولين في اللجنة وحسب احصائياتها السنوية. ودعا الراشد جميع المشاركين في الدورة إلى الاستفادة منها من خلال النقاشات التي تتعلق بـ"القانون الدولي الإنساني للإعلامي"، لافتا إلى أنها دورة تثقيفية لكل اعلامي يهتم بالشأن الدولي الإنساني. من جهته، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى البلاد عمر عودة: إن الإنسانية والصحافة تسيران جنبًا إلى جنب، فالصحافة هي المسودة الأولى للتاريخ حيث إنها تَخُطُّ السجل الأول لكل حدث، وتنقل المخاطر والعواقب المترتبة على النزاعات المسلحة في الوقت الفعلي لوقوعها في معظم الأحيان، وهي قد تعني أيضا التعرض للمخاطر العظمى وتقديم التضحيات كما رأينا في المثال الأخير الذي جسدته الصحافية شيرين أبو عاقلة في فلسطين.واضاف: في الجهة الأخرى، تعمل الإنسانية على إيجاد النسخة الأولى من الاستقرار في النزاعات المسلحة، حيث توفر المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحد الأول من القدر المثالي من الهدوء والحماية للمدنيين وأولئك الذين يُفترض تجنيبهم من آثار النزاعات المسلحة.وتابع: ان بيئة المعلومات الحالية آخذة في التعقيد، فلطالما كانت المعلومات نفسها والقصة التي تُروى عن نزاع معين جزءًا مهمًا من طريقة خوض الحروب نفسها.وأشار إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي الإنساني ذاته، فإن الصحافة تتحمل مسؤولية عصيبة مزدوجة تتعلق بربط وقائع حلقة معينة من النزاع وأيضًا شرح تفاصيل القوانين والمبادئ التي تنطبق على تلك الحلقة وأهميتها، هنالك مزيج من الفهم التقني والتواصل البشري الأساسي الذي قد يكون من الصعب جدًا إتقانه.ولفت إلى أننا نعيش في منطقة يزداد فيها القانون الدولي الإنساني شُهرةً، ولكنها أيضاً منطقة لاتزال الكثير من النزاعات الدائرة فيها شاهدة على حدوث انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، ومن حسن الحظ لا تناقش اللجنة الدولية للصليب الأحمر مثل هذه القضايا علنًا، ولكن كثيرا ما يجانب الحظ الصحافيين، حيث إنهم غالبًا ما يُطالَبون بتوضيح هذه المواقف المعقدة للغاية، هاتان طريقتان ضروريتان ومتكاملتان ولكنهما مختلفتان تمامًا لتحقيق الوعي المطلوب بالقانون الدولي الإنساني ومتابعة الحالات التي قد لا يتم فيها الوفاء بمعاييره.5 محاور رئيسية و3 أيام عمل في الدورةتشتمل الدورة التدريبية "القانون الدولي الإنساني للإعلامي" التي بدأت فعالياتها أمس وتنتهي غداً على خمسة محاور هي:● المواقف التي يقوم الاعلاميون بتغطيتها، ومعرفة كيفية التفريق بين مواقف النزاع المسلح "الدولية وغير الدولية"، وحالات العنف الأخرى.● الفئات المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني.● كيف يتعامل القانون الدولي الإنساني مع المخاطر المختلفة التي يواجهها الصحافيون؟● دور اللجنة الدولية في حماية القانون الدولي الإنساني.● المبادئ التي يقوم عليها العمل الإنساني المحايد المُستقل وغير المُتحيز.