منوعات
افتتاح قاعة سعاد الصباح في جامعة كاليكوت بالهند
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
5
السياسة
افتتحت جامعة كاليكوت قاعة الدكتورة سعاد الصباح للأغراض التعليمية في كلية الفاروق، التي تبرعت بها لتسهيل تعليم اللغة العربية لطلبة الكلية وفق متطلبات العصر الالكتروني، فيما أقام قسم الدراسات العليا وبحوث اللغة العربية وآدابها في الكلية بالتعاون مع كلية الأنصار العربية ورشة بعنوان "اللغة العربية وآدابها نهج وظيفي"، تم خلالها توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الدكتورة سعاد الصباح لطلبة الكلية في مجالات الشعر والخطابة العربية وبحوث الماجستير. وتنافس في المسابقة عشرات الطلبة الذين تنوعت مواضيع مشاركاتهم في قضايا العروبة والإسلام وقضايا الهند، كما كان للغة العربية حضورها الكبير في المشاركات، وقد ناب عن الدكتورة سعاد الصباح في الحضور مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين بفروع الجائزة.أقيم الحفل بحضور عضو البرلمان الهندي السيد ب. ف. عبدالوهاب، وعميد كلية الفاروق د.م نصير والقيادات الجامعية، والدكتورة مريم الشناصي وعميدي كليات الأنصار وروضة العلوم العربية الذين اثنوا جميعا على مبادرة الدكتورة سعاد الصباح في تشجيع اللغة العربية وتنميتها في الهند. وألقى عضو البرلمان الهندي عبدالوهاب كلمة أشاد فيها بجهود الكلية في تشجيع اللغة العربية وتحفيز الطلبة عبر المسابقات والنشاطات، فيما أشاد عميد كلية الفاروق بالمسابقة وشكر القائمين عليها. من جهته، أشاد عميد كلية الفاروق بجائزة الدكتورة سعاد الصباح، مؤكدا أنها تحريك للمياة الراكدة، واعتبر الدكتور عباس كي بي أستاذ اللغة العربية والمشرف على المسابقة أن المنافسة كانت شديدة بين الطلبة حيث قدموا أفضل مالديهم رغبة بالفوز، وقبل ذلك بدافع حبهم الشديد للغة العربية. في السياق ذاته، أكد مدير"دار سعاد الصباح" علي المسعودي في كلمة خلال الحفل اعتزاز الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح باللغة العربية وانحيازها لها من بين لغات العالم وحرصها على تشجيعها أينما كانت، معبرا عن سعادتها بما تقوم به الكلية من جهود عظيمة في تدريس اللغة وفق منهاج جاد وعميق، وكذلك سعادتها بأبنائها الطلبة الذين حرصوا على المشاركة في المسابقة وجادوا بأفضل مالديهم من مخزون أدبي وفكري في سبيل التميز في هذا المضمار.كما ألقى المسعودي في اليوم التالي محاضرة بعنوان "سعاد الصباح.. منارة على الخليج" استعرض فيها مسيرة الدكتورة الصباح منذ الطفولة حتى اليوم، مسترجعا بعض الأحداث التاريخية والمتغيرات في المنطقة والمنافسة العثمانية البريطانية التي أحدثت بعض القضايا السياسية المؤثرة في مسيرة الشعوب والأفراد، وهجرات أهل نجد والكويت إلى مدينة الزبير،كما استعرض فترة حكم حاكم الكويت السادس الشيخ محمد الصباح جد الشاعرة، ثم قصة زواج الشيخة سعاد الصباح بابن عمها الشيخ عبدالله المبارك ثم استقالته من جميع مناصبه في الدولة ومغادرته وأسرته إلى بيروت ثم القاهرة ثم لندن حيث حصلت الدكتورة سعاد الصباح على الماجستير والدكتوراه، وبسط المحاضر بعض الأحداث الشخصية التي أثرت على النهج النفسي والفكري للدكتورة سعاد وانعكاساته على شعرها، ومن ذلك فقدها المبكر لوالدها ووالدتها في عام واحد ثم موت ولدها البكر مبارك بين يديها في الطائرة، ثم النكسة العربية في حزيران 1967 .وأوضح المسعودي الأثرالكبير لحضور عبدالله المبارك في شعر الشاعرة، كذلك تأثرها بالمتنبي والخنساء واستلهاها البيئة الثقافية التي وجدتها أثناء الطفولة في أسرتها الصغيرة حيث يتسابق والدها ووالدتها على قراءة الصحف والكتب.وألقى الدكتور علي بن حنيفة عضو المجلس الاستشاري في الشارقة كلمة أثنى فيها على جهود الدكتورة سعاد الصباح وشكر لها تبرعها السخي بالقاعة، مؤكدا أن الكويت كانت دائما سباقة في العطاء وخدمة العلم والمتعلمين في العالم الإسلامي مسترجعا وقوفها ودعمها لتطور العملية التعليمية في بدايات نشأة دولة الإمارات.بدوره، عبر عميد الكلية في كلمة له عن سعادته بافتتاح القاعة، مؤكدا أنها ستحدث نقلة نوعية في الكلية، فيما اعتبر رئيس قسم اللغة العربية أن القسم سيكون أكثر فعالية مع هذه المبادرات الكريمة، وفي نهاية الحفل تم تكريم الدكتورة سعاد الصباح.