اقتحام دموي للمسجد الأقصى... وتعزيزات إسرائيلية على حدود غزة

القدس، عواصم- وكالات: على مدى 4 ساعات، من صباح أمس، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحاماً دموياً عنيفاً للمسجد الأقصى، أسفر عن إصابة نحو 331 شخصاً بينهم 7 حالات خطيرة للغاية، فيما اعتدت قوات إسرائيلية ومستوطنون، على نواب عرب في الكنيست، وفلسطينيين معتصمين في حيّ الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة.
وحشدت السلطات الإسرائيلية نحو 3 آلاف جندي إضافي من النخبة، لاقتحام "الأقصى" الذي تحوَّلت باحاته إلى ساحة حرب، وأطلقت وابلاً من القنابل والرصاص، وحاصرت المُعتكفين داخل المسجد القبلي الذي تركزت عنده المواجهات، كما اقتحمت مصلى باب الرحمة.
وبعد أن أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب الأقصى لفترة من الوقت، انسحبت من ساحاته وتمَّ إعادة فتح الأبواب، حيث عاد المصلون للدخول إلى المسجد.
ودخل الفلسطينيون المسجد مُهللين مُكبرين، وتعالت الهتافات: "الله أكبر".
على صعيد متصل، جرت محاولة من قبل أحد المستوطنين بدهس شبان فلسطينيين، قرب باب الأسباط.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنّ زعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، وزعيم حزب "الجبهة اليهودية" إيتمار بن غبير، اقتحما حيّ الشيخ جراح، بهدف دعم اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.
وذكر الشهود أن فلسطينيين معتصمين في الحي، ونواباً عرباً بالكنيست من بينهم رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، والنائب أسامة السعدي، تصدوا لهم، قبل أن تعتدي قوات الاحتلال والمستوطنون عليهم بالضرب.
في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، إصابة 9 من عناصرها خلال المواجهات في المسجد الأقصى.
وقالت في بيان: "أُصيب 9 من أفراد الشرطة، وتمَّ نقل أحدهم لتلقي العلاج الطبي".
وفي الأثناء، اندلعت في المستوطنات الإسرائيلية المُتاخمة لقطاع غزة 6 حرائق، نتيجة إطلاق البالونات الحارقة من القطاع.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية: إنَّ 6 حرائق اندلعت في عدد من المستوطنات منذ صباح أمس.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تعزيز قواته المنتشرة على حدود قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: "وفقاً لتقييم الوضع في جيش الدفاع الإسرائيلي، تقرر تعزيز فرقة غزة (المسؤولة عن تأمين الحدود) بقوات إضافية".
من جهتها، قالت قناة "كان" الرسمية: إنَّ قرار الجيش تعزيز قواته قرب غزة جاء على خلفية إطلاق 3 صواريخ تجاه إسرائيل ليل، أول من أمس، ورابع في وقت سابق من أمس، سقط في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات.
وردَّ الجيش الإسرائيلي، بقصف مدفعي لأهداف قال: إنها تابعة لحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة.