الجمعة 26 ديسمبر 2025
14°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

اقتراح بقانون

Time
الأربعاء 08 مايو 2019
السياسة
طلال السعيد

سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، حفظه الله ورعاه، ونفع الامة بعلمه، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، هذا الانسان الرائع، الشيخ الجليل، العالم المتواضع يعتبر حاليا من اغزر علماء الخليج والجزيرة العربية علما، وأفقه العلماء المعاصرين، وعلما من اعلام الإفتاء.
تتابع هذا العالم الفذ جماهير غفيرة من جميع أنحاء الوطن العربي، وتتداول محاضراته، وتأخذ بفتاواه القيمة التي تتفق مع مبادئ الدين الحنيف والسنة النبوية، ومنهج اهل السنة والجماعة، فقد عرف عن الشيخ صالح الفوزان صلابة موقفه على الحق، فهو لا يجامل، ولا يغير مبادئه، ولا يتلون، ولا يخاف في الحق لومة لائم، ولم يؤخذ عليه انه غير فتاواه في يوم من الايام، او حاد عن مبادئه، او داهن من اجل مصلحة وما اكثر المداهنين في هذا الوقت الذين يغيرون فتاواهم وفق المصلحة، خصوصا فتاوى الجهاد والتكفير، ثم يتراجعون اذا ضيق عليهم الخناق!
ومن فضل الله عز وجل على عالمنا الفاضل ابن فوزان، أنه مستقل برأيه، وغير منتم لحزب او جماعة او مجموعة، فهو مستقل بآرائه لا تهمه الاّ مصلحة الاسلام والمسلمين، بعيد كل البعد عن الغلو والتطرف.
خلاف ذلك فقد تصدى، وبكل قوة وشجاعة للمتطرفين والخوارج وأهل البدع، وعرى فكرهم وتوجهاتهم، وكشف نواياهم وأفحمهم بالحجة والبرهان، وبعد النظر، وما يلفت النظر في مدرسة فتاوى الشيخ الفوزان، حفظه الله، الاختصار الشديد، فهو يذهب الى النقطة مباشرة، ويجاوب على قدر السؤال، ولا يطيل ولا يلجأ الى الحشو وزخارف القول، وهذا ما يميزه عن غيره من كبار العلماء، فالاختصار مع التركيز يجعل المستمع يستفيد من الفتوى، ويحفظها، بينما الاطالة يضيع معها التركيز، ويتشتت ذهن المستمع بعامة، وهذا مع الاسف الشديد مايذهب اليه بعض مفتي الاعلام الذين يستعرضون قدراتهم، ومايحفظون في إجاباتهم، ويلف احدهم ويدور حول النقطة، ولا يصل إليها الا وقد مل السامع، وفقد التركيز، وهذا الذي يجب ان يتعلموه من مدرسة الشيخ الفوزان التي اجتذبت الناس من مشارق الدنيا ومغاربها، وليس الخليج فقط، وأجبرهم علمه الغزير، ورأيه السديد وفتاواه المختصرة المفيدة، على متابعته واعتماد رأيه كقول فصل في كثير من القضايا التي يكثر الجدل فيها، ويكثر الحديث عنها، وتختلف فيها الآراء والفتاوى، فقد جرت العادة ان يتوقف الجميع حين يفتي ابن فوزان، حفظ الله، هذا العالم الجليل ووفقه لما فيه الخير ونفعنا بعلمه واجتهاداته...آمين.
آخر الأخبار