اكتمال تبادل الأسرى في اليمن بالإفراج عن 880 سجيناً من الطرفين

الرياض، صنعاء، عواصم - وكالات: اكتملت عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين بمراحلها الثلاث أمس، بالإفراج عن نحو 880 أسيرا ومعتقلا من الجانبين، بينهم سعوديون وسودانيون، حيث شهد يوم أمس عملية تبادل لـ 90 أسيرا ومختطفا بينهم أربعة صحفيين، ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الجانبان أواخر مارس الماضي، في بارقة أمل جديدة تعطي دفعا للجهود الديبلوماسية الهادفة لوضع النزاع الدامي على طريق الحل.
وأفاد مصدر بمطار صنعاء الدولي بوصول طائرة تابعة للصليب الأحمر على متنها 48 أسيرا من جماعة الحوثيين، قادمة من مطار تداوين في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، فيما اكدت مصادر إقلاع طائرة أخرى تابعة للصليب الأحمر متجهة إلى مأرب، وعلى متنها 42 أسيرا بينهم الصحافيين الأربعة الذين حكمت عليهم محكمة في صنعاء بالإعدام بتهمة التخابر لصالح الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية. وأشارت المصادر إلى وصول ومغادرة أربع رحلات عبر مطار صنعاء، من وإلى مطار تداوين التابع لإحدى القواعد العسكرية للجيش اليمني.
وكانت الدفعة الأخيرة للأسرى والمحتجزين ضمن المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى وصلت إلى مطار صنعاء الدولي أول من أمس، وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن طائرة ثانية تحمل 117 محتجزاً سابقا وصلت قادمة من مطار أبها في السعودية إلى مطار صنعاء، فيما هبطت طائرة من أبها في صنعاء وعلى متنها 120 محتجزاً سابقاً، وفقاً للجنة الدولية.
على صعيد متصل، تواصل الترحيب الدولي والعربي بإطلاق عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، حيث رحب البرلمان العربي بإطلاق العملية تحت رعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وثمن الجهود العربية التي بذلت لإتمام الخطوة وعلى رأسها جهود السعودية وسلطنة عمان، والتي تأتي في إطار المساعي العربية الحثيثة لتهدئة الأوضاع في اليمن وتهيئة الأجواء للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة فيه.
كما رحبت مصر، ووصفت وزارة الخارجية المصرية في بيان ما يمثله تبادل الأسرى بانه "خطوة ايجابية وهامة"، معربة عن تطلع مصر لأن يتم البناء عليها لتجديد الهدنة في اليمن ودفع المساعي الجارية للتوصل لتسوية سياسية تؤدي الى سلام شامل ومستدام.
في غضون ذلك، أعلنت السعودية أنها سوف تستكمل اللقاءات التي قام بها سفير الرياض لدى اليمن محمد آل جابر في العاصمة صنعاء مع مسؤولين حوثيين، في أقرب وقت؛ قائلة إن اللقاءات شهدت نقاشات مُتعمّقة في العديد من الموضوعات ذات الصلة بالوضع الإنساني وإطلاق جميع الأسرى ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، واتسمتع بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية.
وأضافت أنه "ونظراً للحاجة إلى المزيد من النقاشات؛ فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".
من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية ببيان وزارة الخارجية السعودية المتعلق بزيارة فريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء، برئاسة سفيرها لدى اليمن محمد آل جابر الأسبوع الماضي والنقاشات التي أجراها هناك، حيث أشادت الخارجية اليمنية بجهود المملكة المستمرة لتخفيف المعاناة الانسانية وإحياء مسار السلام، امتدادا لمبادرتها المعلنة في مارس 2021، مؤكدة دعم جهود السعودية والمساعي الإقليمية والدولية كافة الرامية لإنهاء الانقلاب وإيقاف الحرب وتحقيق السلام العادل والمستدام.