"الآزوري" يدافع عن العلامة الكاملة أمام ويلز

بعد ضمان تأهلها لدور الـ16 في بطولة أوروبا 2020، لا يزال البعض يتشكك في قدرة إيطاليا على الاستمرار طويلا في البطولة بعد ذلك ومن ثم فإن المنتخب الأزرق سيسعى لتحقيق الفوز 11 على التوالي في جميع المنافسات عندما يواجه نظيره الويلزي في ثالث وآخر مبارياته في دور المجموعات اليوم.
وفاز فريق المدرب روبرتو مانشيني في آخر 10 مباريات خاضها على مستوى جميع المنافسات بعد خسارته 1-صفر أمام البرتغال في سبتمبر2018، وإذا نجح في تجنب الهزيمة أمام ويلز فإنه سيعادل رقمه القياسي التاريخي الخاص بأطول مسيرة خالية من الهزيمة والتي استمرت على مدار 30 مباراة ما بين 1935 و1939.
لكن ورغم هذه الأرقام المبهرة ورغم الفوز الحاسم 3-صفر على أول منافسين في البطولة الحالية يرى بعض المحليين إن الأداء لم يكن مقنعا تماما كما قد يبدو للبعض.
وقال لاعب وسط آرسنال ومنتخب فرنسا السابق باتريك فييرا في شبكة أي.تي.في سبورت التلفـزيونيـة "أعتـقــد أن أول مباراتيـــن كانـتــــا سهلتين. ولا أعتقد أن الفريق تعرض لاختبار حقيقي فيهما".
وأضاف فييرا "ينقصهم التركيز والقوة والسرعة حتى يشكلوا خطورة أكبر في الهجوم. أعتقد أنه لا يزال من المبكر قليلا اعتبار إيطاليا مرشحة للاستمرار حتى النهاية".
وقال محللون آخرون إن إيطاليا خلال مسيرتها الطويلة الخالية من الهزيمة لم تواجه الكثير من الفرق الأقوى عالميا رغم أنها واجهت بطلة أوروبا الحالية وتعادلت معها كما واجهت هولندا مرتين وجابت شتى أنحاء أوروبا وعادت بنتائج إيجابية.
وتدخل ويلز ثاني المجموعة بـ 4 نقاط مباراة اليوم بروح معنوية عالية بعد الفوز 2-صفر على تركيا في مباراتها الثانية ضمن المجموعة الأولى ويفترض أن يضمن لها هذا الفوز الوصول لدور 16 لكن النتائج الأخرى ربما تلعب دورا في سير الأمور في نهاية الدور الأول.
والتعادل في روما سيمنح ويلز المركز الثاني في المجمـوعــة الأولى بينـما الفــوز سيضـمــن لها صدارة المجموعة.
وحتى في حالة الهزيمة أمام إيطاليا فإن ويلز بقيادة غاريث بيل ورفاقه يمكن أن تحتل المركز الثاني في المجموعة وتضمن التأهل أيضا إذا فشلت سويسرا في الفوز وتعويض فارق الأهداف الذي يأتي لصالح ويلز (خمسة أهداف).
وحتى إذا تحقق هذا لسويسرا فإن ويلز من شبه المؤكد ستصعد لدور 16 كواحدة من أفضل أربع دول تحتل المركز الثالث في دور المجموعات.
وبالنسبة لإيطاليا فإن الأمر برمته يتعلق بتوجيه رسالة.
فقد حصلت انكلترا على الكثير من الإشادة على أدائها في فوزها 1-صفر على كرواتيا في مباراتها الأولى بالبطولة وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا بطلة العالم بعد فوزها بنفس النتيجة على ألمانيا.
ورغم عدم اقتناع الكثيرين بفوز المنتخب الإيطالي وبنتيجة 3-صفر في أول مباراتين على التوالي فإن تحقيق الفوز الثالث على التوالي في دور المجموعات وتأكيد التفوق ربما يقنع هؤلاء المتشككين في النهاية.