المحلية
"الأبحاث العلمية": إنذار عربي مبكر للرصد الإشعاعي النووي
الجمعة 08 يوليو 2022
5
السياسة
"كونا": ناقش اجتماع كبار المسؤولين العرب لتأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية على مدى يومين في العاصمة المصرية القاهرة التعاون العربي في الرصد الاشعاعي البيئي والانذار المبكر والبرامج والتجارب الوطنية في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ الاشعاعية النووية.وقال القائم بأعمال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مانع السديراوي إن تعاونا وثيقا بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ بهدف إنشاء الشبكة الخليجية الموحدة للرصد الاشعاعي.واضاف السديراوي في كلمة لدى ترؤسه الوفد الكويتي الى الاجتماع المنعقد برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى تطوير"نظام دعم متخذي القرار" الخاص بالمخاطر الاشعاعية والنووية في دول المجلس للتصدي لأي طارئ أو حادث إشعاعي. وعلى المستوى الدولي، ذكر السديراوي ان الكويت تتعاون مع منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية منذ عام 1998 وذلك بتوفير البنية التحتية لتشغيل محطة رصد الملوثات الاشعاعية في الهواء (RN-40). وأضاف ان المعهد باعتباره ضابط الاتصال الوطني مع الوكالة قام في اطار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعزيز التعاون الفني والتقني بين الكويت والوكالة التي تهتم بتطوير القدرات والمهارات الوطنية في المجالات المرتبطة بعملها. ونوه في هذا الاطار بإنجاز العديد من المشاريع الوطنية والاقليمية في مجال النشاط الاشعاعي البيئي ومنها مشاريع ضمن مجموعة غرب آسيا (آراسيا). وعلى المستوى المحلي، أوضح السديراوي أن الكويت اهتمت بجميع جوانب المراقبة الاشعاعية داخل الدولة ووضعت خطط التصدي والاستجابة للطوارئ الاشعاعية منوها بانشاء مختبرات قياس النشاط الاشعاعي البيئي بشكل لحظي والابلاغ عن أي زيادة فيه عن المعدلات الطبيعية.ولفت الى ان الاجتماع الاقليمي "يهدف الى إنشاء شبكة موحدة للرصد والمراقبة الاشعاعية في الدول العربية وذلك لتعزيز قدرات التأهب والاستجابة للحوادث النووية والاشعاعية".وقال ان "توفر القدر الكافي من البيانات والمعلومات الاحصائية من برامج تنبؤ ومحاكاة جنبا الى جنب مع استعمال التكنولوجيا المتطورة من وسائل الانذار المبكر واجهزة الرصد والاتصالات والتعامل اللحظي مع البيانات والتنسيق الكامل بين الجهات التنفيذية المعنية بالدول هو الاساس في ادارة الازمات بطريقة نموذجية تحد من الخسائر البشرية والمادية والبيئية".ولفت السديراوي الى ان "العقود الاخيرة شهدت انتشارا واسعا لتطبيقات التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية في شتى المجالات الامر الذي انعكس ايجابا على تحقيق اهداف البرامج التنموية ورفع مستوى الحياة بشكل كبير" مضيفا أن تلك الاستخدامات رافقها بعض الحوادث والكوارث الجسيمة.واعرب عن أمله ان تسفر تلك الاجتماعات عن تعزيز التعاون الاقليمي ليصبح أشمل وأكثر عمقا وموضوعية وشمولية في مجال الرصد الاشعاعي على المستوى العربي ووضع اطار لرؤية واضحة المعالم محددة الاهداف تشتمل على خريطة طريق تساهم بشكل فاعل في مواجهة الكوارث والحد منها والتقليل من مخاطرها.ويهدف الاجتماع الذي ختم أعماله أمس، الى ارساء أسس التعاون العربي في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية وكذلك المساهمة في خلق جو من التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية في مجال الطوارئ النووية والاشعاعية.