"الأبحاث" و"البيئة": نظام إنذار مبكر لمواجهة نفوق الأسماك والمد الأحمر

وقع معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس، اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للبيئة لتنفيذ مشروع تطوير نظام إنذار مبكر لحوادث الازدهار الطحلبي الضار والمد الأحمر ونفوق الأسماك في المياه الإقليمية للكويت.
ووقع الاتفاقية عن الهيئة مديرها العام الشيخ عبدالله الأحمد، وعن المعهد القائم بأعمال مديره العام الدكتور مانع السديراوي، والتي تهدف إلى تطوير مجموعة من الأدوات التحليلية البحرية مع دمج البيانات متعددة المصادر التي ستكون بمثابة نظام إنذار مبكر لحوادث تكاثر الطحالب الضارة والمد الأحمر ونفوق الأسماك وتطوير نظام ذكي للرصد والتنبؤ والاستجابة للطوارئ وإدارة المياه الإقليمية.
وقال الدكتور مانع السديراوي: إن هذه الاتفاقية تعتبر امتدادا للتعاون المستمر بين المعهد والهيئة العامة للبيئة في المجالات البحثية بهدف الحفاظ على البيئة، مؤكداً على أهمية المشروع من خلال التنبؤ والرصد المبنيين على التحليل العلمي السليم للبيانات البيئية مشفوعاً بالاستجابة السريعة وإدارة الأزمات البيئية المحكمة، تعتبر من المراحل الضرورية لمساعدة صانعي القرار في مواجهة هذه الحالات البيئية من اجل صون صحة النظام الايكولوجي البحري في دولة الكويت.
من جانبه، قال مدير برنامج ادارة الازمات لدعم متخذي القرار في المعهد الدكتور عبدالله العنزي: إن المعهد يسعى وأنشأ نظم انذار مبكر والتنبؤ التغيرات البيئية في الكويت وذلك لمساعدة متخذي القرار لاستجابة للطوارئ والتعامل مع الكوارث البيئية، ومن هذه الانظمة الانذار المبكر للازدهار الطحلبي الضار والذي يتكون من المراقبة من خلال الاقمار الصناعية والنمذجة الرياضية والعمل الميداني والرصد من خلال العوامات البحرية وهذا الاتفاقية لتنفيذ المشروع على الميدان وتطبيقه.
من جهته، قال باحث علمي مشارك برنامج ادارة الازمات لدعم متخذي القرار ورئيس المشروع في المعهد الدكتور قصي كرم: ان للعوامل الايكولوجية المتعددة في بحر الكويت تأثيرا سلبياً على صحة الكائنات البحرية والتي تتفاعل فيما بينها في هذه المنظومة البيئية المعقدة قد يؤدي ارتفاع تراكيز العناصر الغذائية في مياه الصرف الصحي إلى جانب زيادة درجة حرارة المياه والملوحة إلى تكاثر الطحالب الضارة في البحر والتي يمكن أن تكون عاملاً محفزاً لحالات المد الأحمر وحوادث نفوق الأسماك في أوقات لاحقة، وبالتالي فإن إنشاء نظام متكامل للتنبؤ ورصد وتقييم الظواهر البيئية البحرية التي تحدث بشكل متكرر سنوياً في البيئة البحرية يساهم في التنبؤ المبكر والتدخل السريع قبل اتفاقم المشكلة وحلها من اجل حفظ واستقرار البيئة البحرية في الكويت.