"الأبحاث" يرصف أول طريق بـ"الأسفلت المطاطي"

نفذ معهد الكويت للابحاث العلمية رصف اول طريق تجريبي في الكويت لتطبيق تقنية "الأسفلت المطاطي" كأحد المقترحات البيئية في تقديم حلول هندسية للتخلص من نفايات الاطارات التالفة وتحسين كفاءة واداء الطرق الأسفلتية.
وذكرت مدير برنامج التشييد ومواد البناء في المعهد سعاد البحر في بيان، أمس، ان تقنية الاسفلت المطاطي هي احد مشاريع الابحاث المدرجة في الخطة الستراتيجية الثامنة لمركز ابحاث الطاقة والبناء والتي اتت ثمارها بتنفيذ التقنية كأول تجربة من هذا النوع.
واضافت البحر ان هذا المشروع يعتبر احد اهم المشاريع البيئية المتعلقة بصناعة الطرق واستدامة المواد الأولية لتطوير الخلطات الاسفلتية لرصف الطرق في الكويت، بما يساهم في تفادي الكثير من المشاكل التي تتعرض لها مثل مشكلة تطاير الحصى وتشكل الشروخ وحدوث التخدد وتدهور الرصف وسلامة الطرق.
وذكرت ان اعادة تدوير الاطارات يمكن بالوقت نفسه من التخلص العملي والفعال من الاطارات التالفة بما يحولها من مصدر نفايات الى مورد اقتصادي منتج يسهم في تحقيق بنية تحتية مستدامة.
من جانبه، ذكر المستشار العلمي لبرنامج التشييد ومواد البناء مدير المشروع الدكتور صلاح زعرب ان المشروع دخل حيز التنفيذ في مرحلة الثانية يوم اول من أمس من خلال انجاز طريق تجريبي بمساحة 3550 مترا مربعا ضمن حدود الطرق التابعة لمباني معهد الكويت للابحاث العلمية وتم تقسيم الطريق التجريبي إلى ثلاثة مقاطع الأول بطول 140 مترا ومكون من خلطة اسفلتية (III Type).
وقال زعرب ان المقطع الثاني بطول 100 متر ومكون من الخلطة الاسفلتية نفسها معدلة باضافة حبيبات صلبة مصنعة من خليط من المطاط المعاد تدويره من اطارات السيارات والبتيومين والثالث بطول 210 أمتار ويحتوي على الخلطة مصممة بطريقة المارشال المعدل بالبوليمر.
وأشار إلى انه سيقوم وفريق المشروع ولفترة لا تقل عن سنتين برصد ومقارنة اداء المقاطع التجريبية مع مرور الزمن والتعرض للاحمال والعوامل الجوية لدراسة ما يتعلق بمقاومة الخلطات الأسفلتية للتشققات والتخدد وتقييم أي تغيرات في صلابة كل مقطع.