الاثنين 26 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الأبواب المغلقة

Time
الأربعاء 12 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد


حين ضاقت السبل بأحد الاعلاميين لجأ الى محطة خليجية مشاهدة ليعلن من خلالها مشكلته على رؤوس الأشهاد،عندها فقط تحركت وزيرة الإسكان لتطلبه لمقابلتها لكي تحل مشكلته، او بالاصح مشكلة بيته! ولكي نبسط القضية ليفهمها الناس،كل وزرائنا من دون استثناء أبوابهم مغلقة ولا يقبلون ولا يقابلون المواطنين الا بعد فضيحة او ضجة يحدثها طالب المقابلة، مثله مثل الإعلامي الذي اجبر الوزيرة على مقابلته وسماع شكواه.
ليس هناك تعليمات من الجهات العليا تلزم الوزراء باستقبال المراجعين،لذلك فهم يتفننون في اذلال المواطن حتى ان المراجع ينتظر سنة كاملة ليقابل وزير الداخلية فهل هذا يجوز؟ اتذكر حين كان الشيخ سعد، رحمه الله، وزيرا للداخلية كان يجلس للناس في محافظة العاصمة ثلاثة ايّام بالأسبوع قبل ان يذهب الى مكتبه في الداخلية،وكان يقابل الناس،يسمع منهم ويسمعهم ويقضي حوائجهم. وحين اصبح رئيسا للوزراء امر الوزراء بفتح مكاتبهم للناس صباح كل يوم اثنين،فأين كنّا وأين أصبحنا؟ فالوزير الذي عين بالاساس لخدمة المواطن لا يعرف ماذا يريد المواطن،ولايسمع منه ولايقابله، ويكتفي بالمحيطين به من المستفيدين والمطبلين ومن في حكمهم، فلا يسمع الا منهم، والنَّاس تتزايد مشكلاتها ولا تجد مجيبا فليس هناك مواطن واحد نجح بمقابلة وزير من دون واسطة،أو ان يثير ضجة اوتثار حوله ضجة فيخاف احدهم من اثارة الرأي العام ضده تمسكا بالكرسي وخوفا من محاسبة الجهات العليا بعد ان ضمن الوزراء اعضاء المجلس،فليس هناك طرح ثقة ولا عدم تعاون بعد ان اصبح المجلس في جيب الحكومة،فمن لهذا المواطن المسكين الذي يطرد من وراء الأسوار ما لم تتدخل الجهات العليا وترفع عنه الحيف؟...زين.
آخر الأخبار