الثلاثاء 24 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الأبواب المغلقة

Time
السبت 26 يناير 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

صديق من المخلصين من اهل الكويت، احد أبنائه يحمل الماجستير في تخصص نادر ومطلوب ويحضر للدكتوراه حاليا،لم يحصل على وظيفة تناسب مؤهله بعد ان عينه الديوان في غير تخصصه فرفض،وهاهويتجول بين الوزارات والهيئات الحكومية بحثا عن مكان مناسب،فيصطدم بالأبواب المغلقة،بعدها حاول ان يكون محاضرا في التعليم التطبيقي ولَم يقبل لأسباب تافهة وغير مقنعة.وفي نفس اليوم الذي طرد فيه من التعليم التطبيقي تمت إعادة تعيين مجنس سحبت جنسيته بالأمس للمصلحة العامة ثم أعيدت له بطريقة او بأخرى،وما ان استلمها حتى تم تعيينه بنفس الوظيفة بل وبميزات اكثر في مكان يحلم به غيره ولايناله.فما هي القوة التي يملكها هذا المجنس حتى يستعيد الجنسية والوظيفة بنفس الوقت،بينما يطرد عن نفس الوظيفة شاب في مقتبل العمر يشق طريق مستقبله لخدمة وطنه؟
باختصار شديد، هناك حزب لايضمر للكويت واهلها الا الشر، وهدفه واضح هو الوصول الى كرسي الحكم،هذا الحزب رغم ما يعرفه عنه الناس وتعرفه عنه الحكومة نفسها،الا ان نفوذه قوي جدا،ولايزال يسيطر على مفاصل الدولة وله من القوة والنفوذ مايجعل اتباعه لايعانون مثلنا في كل نواحي الحياة،وأهمها الحصول على الوظيفة او المسمى المناسب الذي يتفق مع التخصص، فالوظائف تنتظرهم ولاينتظرونها والمسميات توزع عليهم حسب مسماهم الحزبي،فهم بالحزب درجات،ولكل درجة حزبية مايقابلها من المسميات الوظيفية،فهل هذا يعني ان حزبيتهم اهم من وطنيتنا التي لم تعد تنفع؟ فالحكومة تدفعنا دفعا نحو الانتماء لتلك الأحزاب التي نعلم خطرها بعد ان اغلقت الحكومة ابوابها بوجوهنا،وفتحت للأحزاب الأبواب الخلفية التي يدخلون منها مرحبا فيهم،وحاجاتهم مقضية على الرحب والسعة،وكأن هناك تحالفا حكوميا حزبيا يخدم ذلك الحزب على حساب اهل الكويت،ولعل الحكومة الحالية نسيت او تناست او ليس لديها من يذكرها ان الحراك السابق الذي كادت الكويت ان تضيع بسببه كان نتيجة طبيعية لتحالف حكومات سابقة مع حزب الاخوان الذي كان يزداد قوة مع تلك التحالفات ويكثر اتباعه ومريدوه، فقد كان الانتماء لـ"الإخوان" اقرب الطرق للمناصب الى ان جاء الربيع العربي ليكشف النوايا، فما الذي يقنع الحكومة اكثر من ذلك، وهي مستمرة حتى اليوم باحتضان "الاخوان" ومخرجاتهم، وبماذا نفعت اهل الوطنية وطنيتهم،وهل تملك حكومتنا الحالية جوابا وهي تبحث عن مخرج لاستصدار عفو عن كوادر "الاخوان" الذين صدرت ضدهم احكام هربوا على اثرها لتركيا...زين؟
آخر الأخبار