الاثنين 19 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الأحمد: نرصد باستمرار مصادر التلوث على سواحل الخليج

Time
الأحد 24 أبريل 2022
View
5
السياسة
كتب - عبدالناصر الأسلمي:

أكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد اهتمام الكويت بالبيئة البحرية خصوصا انها من الدول الساحلية التي تمثل فيها السواحل احدى البيئات المهمة التي تتطلب رعاية خاصة للحفاظ عليها من مصادر التلوث وتنميتها وزيادة كفاءتها.
كلمة الشيخ عبدالله الاحمد جاءت في احتفال المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية بيوم البيئة الاقليمي الذي صادف امس، ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للبيئة، تحت شعار "دور موائل الكربون الأزرق في التخفيف من آثار التغير المناخي" وتخليدا لذكرى التوقيع على اتفاقية الكويت لعام 1978 وبموجبها تم انشاء المنظمة التي تضم جميع الدول المطلة على الخليج.
واكد الشيخ الاحمد في الكلمة على ان قانون حماية البيئة في الكويت يتضمن قوانين خاصة بالبيئات الساحلية والبحرية كما ترصد هيئة البيئة باستمرار مصادر التلوث المحتملة الثابتة أو المتحركة على السواحل والبحر، موضحا أن للمنظمة جهودا عدة ساهمت في تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة للمحافظة على بيئتها ورسم ستراتيجية عامة للتعامل مع التحديات البيئية المختلفة.

اعضاء المنظمة
وذكر الشيخ عبدالله الأحمد أن المنظمة التي تتخذ من الكويت مقرا دائما لها تضم في عضويتها ثماني دول هي دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى العراق وإيران وتشترك هذه الدول بأنها منتجة للنفط السلعة الستراتيجية العالمية والتي تمثل شريان الاقتصاد العالمي ما يفرض عليها ضرورة اتباع السبل الآمنة من الناحية التشغيلية والبيئية والتنسيق والتعاون فيما بينها لرفع جاهزيتها وتعزيز كفاءتها لمواجهة الحالات الطارئة كحوادث التلوث.
وذكر ان اختيار عنوان "موائل الكربون الأزرق" لهذه الاحتفالية هو مساهمة مباشرة في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التعامل مع هذه الظاهرة وتعزيز الجاهزية لها، مضيفا أن تنمية الموائل البحرية الفاعلة في استخلاص وتخزين الكربون من أهم وسائل مواجهة التغير المناخي ما يتطلب اتخاذ جميع الوسائل المناسبة مثل تنمية زراعة الأشجار البحرية والتكوينات الطبيعية البحرية ذات القدرة على تقليل اثار الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي.
وافاد بأن المنظمة البحرية تلعب دورا هاما في التصدي لظاهرة التغير المناخي عبر التنسيق بين الدول الأعضاء وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال ووضع ستراتيجيات فاعلة إلى جانب الرصد المستمر للحالة البيئية من اجل الوقوف على التغيرات البيئية التي قد تطرأ والتمكن من التصدي لها.

40 عاما على اتفاقية الكويت
من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور جاسم بشارة في كلمة له ان الاحتفال يصادف ذكرى إنشاء المنظمة البحرية منذ اكثر من 40 عاما وذلك على ضوء توقيع دول المنطقة على اتفاقية الكويت بهذا الشأن.
واضاف بشارة ان انشاء المنظمة البحرية في دول المنطقة نابعا من ادراكهم لأهمية التنسيق فيما بينهم من اجل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيئة في احد اهم المناطق البحرية بالعالم والتي يتم فيها انتاج وتصدير المنتجات البترولية.
وأوضح ان عدد القطع البحرية التي تعبر مضيق هرمز سنويا حوالي 50 الف وحدة بحرية من مختلف الأنواع ما يجعل المنطقة البحرية للمنظمة احدى اكثر المناطق البحرية في العالم انشغالا.
وأكد أن دور المنظمة يتعاظم باستمرار منذ انشائها نتيجة الزيادة المضطردة في نقل النفط وفي النشاط الاقتصادي والعسكري في المنطقة البحرية من جانب ونتيجة للأنشطة البشرية في اليابسة من الدول المطلة من جانب اخر.

موائل الكربون الأزرق
وأوضح أن دور موائل الكربون الازرق في مكافحة التغير المناخي يزداد بشكل مستمر نتيجة العبء البيئي المتزايد مايعكس اهمية الغطاء النباتي البحري بمكوناته المختلفة مثل اشجار القرم والحشائش والمروج البحرية والسبخات والنباتات البحرية الدقيقة وغيرها ما يعزز من قدرة المسطحات المائية في استخلاص غاز ثاني اكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري.
وأكد اهتمام دول المنطقة برعاية وتعزيز المسطحات الخضراء في اليابسة والبحار وحمايتها من التلوث الذي يقلل كفاءة استخلاصها للملوثات في الجو وذلك عبر طلاق المبادرات الخضراء في الكويت والسعودية ودول الخليج.
بدورها قالت مديرة مدرسة سمية الابتدائية للبنات موضي العتيبي في كلمة لها إن حماية البيئة باتت أهم أركان ثقافة الشعوب على المستويين الرسمي والشعبي والتي تتطلب تضافر الجهود نحو تعزيز جميع جوانبها المختلفة خصوصا التعليمية والتربوية.


حضور رسمي في احتفال المنظمة (تصوير: محمد مرسي)
آخر الأخبار