الدولية
الأحواز تنتفض ضد الملالي... والمحتجون يهتفون: "هيهات منا الذلة"
السبت 24 نوفمبر 2018
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: دخلت الاحتجاجات العمالية في الأحواز أسبوعها الثالث، وانضم سكان المنطقة الواقعة جنوبي إيران إلى مظاهرات العمال في أكثر من مدينة.وتظاهر مئات المحتجين في شوارع مدينتي الأحواز العاصمة والسوس أمس،، مع اتساع رقعة المظاهرات، واجتاز عمال محتجون الحواجز التي وضعتها قوات الشرطة، بهدف حصر الاحتجاجات في أماكن محددة.وقال المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الستراتيجية، إن السكان انضموا إلى الاحتجاجات، حيث "سيطر المتظاهرون على العديد من شوارع مدينتي الأحواز العاصمة والسوس".وأوضح أن "قوات الشرطة تراجعت تحت ضغط المحتجين الغاضبين، الذين يطالبون بدفع رواتبهم المتأخرة وتحسين وضعهم المعيشي، ومحاسبة المسؤولين ومحاربة الفساد الاقتصادي الذي ينخر بجميع مؤسسات النظام الإيراني".وهتف المحتجون: "هيهات منا الذلة"، عندما حاولت قوات النظام التصدي لهم وتفريق مظاهراتهم.ومن بين الهتافات التي رفعها المحتجون: "الحكومة والمافيا، زواجكم مبارك"، في إشارة إلى وقوف حكومة الرئيس حسن روحاني مع "الحرس الثوري" وتيار المرشد في قمع المواطنين والعمال المحتجين.ومن جهة أخرى، طالب عمال مصنع سكر القصب في "هافت تابه" بمدينة السوس، بالإفراج عن زملائهم المعتقلين، في اليوم الرابع والعشرين من إضرابهم احتجاجا على تأخر الرواتب وفساد مسؤولي المصنع.ورفع عمال محتجون لافتة كتب عليها: "ليطلق سراح العامل المسجون"، وهتفوا: "عازمون على نيل حقوقنا ولو كلفنا حياتنا"، و"العامل يموت ولا يقبل الذل".في غضون ذلك، أعلن مركز الإحصاء الإيراني عن ارتفاع معدل التضخم في البلاد وذكر أنه بلغ 34.9 في المئة في نوفمبر الجاري.وضمن تقريره عن مؤشر أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية، ذكر أن الأسر الإيرانية أنفقت 34.9 في المئة أكثر من نوفمبر من العام الماضي لشراء نفس السلع والخدمات في نفس العام.وأظهرت المؤشرات الارتفاع المضطرد لأسعار المواد الغذائية والمشروبات كزيادة أسعار اللحوم بما في ذلك الأسماك ولحم الضأن ولحم البقر والفاكهة والمكسرات، وكذلك ارتفاع أسعار منتجات الألبان.كما أكد زيادة مؤشر أسعار الأثاث والأجهزة المنزلية والملابس والأحذية، وبلغت السجائر أعلى معدل للتضخم من بين السلع الاستهلاكية التي بلغ نسبة التضخم فيها 160في المئة بعد ما ارتفعت أسعارها 63.5 في المئة.إلى ذلك، وفي اعتراف صريح للتدخل والدعم العسكري الذي تقدمه إيران إلى ميليشيات الحوثي، ما يزيد من معاناة الشعب اليمني، ويطيل أمد الحرب، أقام "الحرس الثوري" مؤتمراً لدعم تلك الميليشيات، في العاصمة الإيرانية طهران يوم الخميس الفائت.واعترف "الحرس الثوري" الإيراني بتقديم بلده المال والسلاح للحوثيين، وزعم نائب القائد العام حسين سلامي، أن ما تقوم به طهران يأتي في إطار "الأخوة والوحدة" على حد تعبيره.من جانبه، زعم الرئيس حسن روحاني أمس أن إيران مستعدة للدفاع عن مصالح الشعب السعودي ضد "الإرهاب والقوى العظمى" ودعا المسلمين إلى الاتحاد ضد الولايات المتحدة. وخلال بث مباشر للتلفزيون الإيراني لوقائع افتتاح الدورة 32 من "مؤتمر الوحدة الإسلامية" قال روحاني "نحن مستعدون للقيام بكل ما هو ممكن لحماية مصالح الشعب السعودي ضد الإرهاب والقوى العظمى (...) كما فعلنا لدعم الشعوب في العراق وسورية وأفغانستان واليمن".