الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأردن: عودة دمشق إلى الجامعة العربية لن تحل الأزمة السورية
play icon
الدولية

الأردن: عودة دمشق إلى الجامعة العربية لن تحل الأزمة السورية

Time
الخميس 28 سبتمبر 2023
View
134
السياسة

عمان، دمشق، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن عودة سورية إلى الجامعة العربية لن تحل الأزمة السورية، مبيناً أن عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن زادت بعد محادثات التطبيع مع النظام السوري.
وقال الصفدي، في حوار أجرته معه قناة "الشرق للأخبار" على هامش منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023: "لنكن واقعيين، عودة سورية إلى الجامعة العربية لن تحل المشكلة"، لافتا إلى أن "الحل يكمن في التصدي لعواقب الأزمة، وقيام الحكومة السورية بما يجب عليها فعله"، لافتاً إلى أن النظام السوري لا يسيطر على كامل الأراضي في سورية.
وقال الوزير الأردني: "الأردن سيفعل ما يتوجب عليه لحماية مصالحه، خصوصاً فيما يتعلق بتهريب المخدرات"، لافتاً إلى أن بلاده تواجه عمليات على درجة هائلة من التنظيم، كما أن لدى مهربي المخدرات تكنولوجيا متقدمة جداً، حيث يستخدمون الطيارات المسيرة ولديهم نظارات الرؤية الليلية، مضيفاً: "لذا فنحن نواجه تحدياً كبيراً جداً".
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أشار الصفدي إلى أن الأردن أكبر بلد مضيف للاجئين بالعالم مقارنة بعدد السكان، مبيّناً وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، يعيش 10 في المئة منهم في المخيمات.
واستطرد قائلاً: "نقطة انطلاقنا أن اللاجئين هم ضحايا أزمة، لا يمكننا جعلهم ضحايا مرة أخرى بحرمانهم من الحق بحياة كريمة"، لافتاً إلى أن بلاده تريد مواصلة عمل ما تعده واجباً إنسانياً تجاه اللاجئين السوريين، والاستثمار في أمن المنطقة بكاملها.
كما شدد الوزير الأردني على ضرورة الوصول لحل حقيقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى لا تتصاعد التوترات في المنطقة بشدة، لافتاً إلى أن المنطقة تخوض تحولات كثيرة. وتأتي تصريحات الصفدي بعد أيام من حديث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول الحرب التي تخوضها بلاده على الحدود مع سورية لمنع تهريب المخدرات، حيث قال الملك عبد الله في قمة الشرق الأوسط العالمية التي نظمها "المونيتور وسيمافور": "بشار لا يريد صراعاً مع الأردن، ولكني لا أعرف ما إذا كان يسيطر بالكامل على زمام الأمور".
في غضون ذلك، شدد رئيس اللجنة العسكرية لقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأدميرال روب باور على أن الحلف سيقوم بكل ما بوسعه لدعم أمن الأردن، مؤكدا في مقابلة مع التلفزيون الأردني الرسمي أن الأردن أهم حلفاء "الناتو" بالشرق الأوسط.
وقال باور إن الأردن بلد مهم للغاية بالنسبة للناتو، لأسباب عديدة؛ أبرزها موقعه الجغرافي، ولكونه آمناً ومستقراً، ولأهميته بالنسبة للدول المحيطة به، مضيفا أن المملكة باتت "أنموذجاً" يحتذى به في مكافحة الإرهاب والتطرف للعديد من دول الشرق الأوسط والدول الأعضاء في حلف "الناتو".
ووصف دور عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بأنه حيوي وهام للغاية في جلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، كما يتعامل مع جميع الدول بمساواة، ويتعاون مع حلف الناتو والعديد من المنظمات، قائلا إنه "يتعين علينا توفير مزيد من الدعم للأردن فيما يتعلق بضمان أمنه ومراقبة حدوده، والوقوف إلى جانبه في محاربة الإرهاب والتطرف".

آخر الأخبار