الأردن: لا سلام أو استقرار في المنطقة دون زوال الاحتلال الإسرائيلي

عمان، رام الله، عواصم- وكالات: أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية أولوية ومصلحة دولية، مشددا على أنه بدون زوال الاحتلال لا يمكن التوصل إلى السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال خلال رعايته حفل إفطار دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية في المخيمات، إن الحق الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين، كان ولا يزال وسيبقى على رأس أجندة الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، مجددا التأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأردن المركزية، وتجسيد حق العودة والتعويض، ومعالجة جميع قضايا الوضع النهائي، هي مصلحة ستراتيجية عليا لبلاده وللفلسطينيين على حد سواء.
في غضون ذلك، دعت فصائل فلسطينية في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادفت أمس، إلى دعم ونصرة الأسرى في سجون الاحتلال مجددة الوفاء لهم والاشادة بتضحياتهم، وقالت لجان المقاومة إن قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال ستبقى على رأس الاولويات الوطنية وفي مقدمة واجبات مقاتليها ومجاهديها، وستعمل جاهدة وبالوسائل كافة على تحريرهم.
وقالت حركة "الجهاد" إنه "في يوم الأسير يجدد شعبنا بكل مكوناته ومعه أحرار أمتنا والعالم، التزامهم بالقيام بكل المسؤوليات والالتزامات تجاه قضية الأسرى التي تمثل إجماعاً وطنياً"، بينما قالت حركة "فتح" إنّ "تحرير الأسرى في معتقلات الاحتلال أولويّة لا تتقدمها أولويّة أخرى لدى الحركة وقيادتها، وهو الموقف الذي عبّر عنه الرئيس محمود عبّاس برفضه المساومة على حقوق ذوي الشهداء والأسرى".
من جانبها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يومَ الأسير الفلسطيني بأنه يوم للحريّة، ليس للأسرى الفلسطينيين فحسب، مشيرة إلى ان أبعاد قضيتهم الوطنية والقومية والأممية، تجعله يومًا لكل أسرى الحريّة في العالم، داعية لوضع قضيتهم في المكانة التي تستحقها سياسيا بكل الوسائل والطرق المتاحة والممكنة.
ميدانيا، أصيب فلسطيني بجروح خطيرة برصاص الاحتلال في شرق مدينة القدس، حيث أعلنت مصادر فلسطينية أن شرطة الاحتلال أطلقت الرصاص الحي فجرا، باتجاه شاب فلسطيني عند مدخل مستوطنة في محيط بلدة بيت حنينا شرق القدس، فيما زعمت شرطة الاحتلال أن الشاب حاول إحراق مركبة وإتلاف 10 مركبات أخرى، على خلفية قومية، ورفض خلع معطفه قبل أن يجري إطلاق النار عليه.
من جانبه، شن جيش الاحتلال حملة اقتحامات واسعة أسفرت عن اعتقال 26 فلسطينيًّا بينهم ستة أطفال، عقب مداهمة وتفتيش منازل عائلاتهم بالقدس المحتلة والضفة الغربية، وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات إسرائيلية اعتقلت فلسطينياً من بلدة دورا قضاء الخليل وآخر من نابلس، إلى جانب اثنين آخرين من شرق القدس.
وفي غزة، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت أربعة صيادين فلسطينيين قبالة ساحل بحر مدينة رفح جنوب القطاع.