الدولية
الأردن والإمارات والبحرين تتفق على تكثيف الجهود لحل أزمات المنطقة
الثلاثاء 23 نوفمبر 2021
5
السياسة
المنامة، أبوظبي، عواصم - وكالات: اتفقت الأردن والإمارات والبحرين على أهمية تكثيف الجهود لحل أزمات المنطقة، حيث بحث ملك الأردن عبدالله الثاني في المنامة مع الملك حمد بن عيسى، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تنسيق جهود الحرب على الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار، في جولة، رافقته خلالها زوجته الملكة رانيا العبدالله.وأجرى العاهلان الأردني الملك عبدالله الثاني والبحريني الملك حمد بن عيسى محادثات في المنامة، تناولت العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية.وقال بيان أردني: إن الملك عبدالله الثاني، أكد خلال المحادثات التي عقدت في قصر الصخير، متانة العلاقات بين الأردن والبحرين، والحرص على تعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وثمن مواقف البحرين، بقيادة الملك حمد بن عيسى، بانحيازها إلى القضايا العربية ومساعيها الدؤوبة من أجل الحفاظ على وحدة صف الأمة العربية.من جانبه، أشاد العاهل البحريني بعمق العلاقات الثنائية الأخوية الوطيدة، وبالمستوى المتقدم من التعاون القائم، وبإسهامات الجالية الأردنية في البحرين في عملية التنمية والتطوير في المجالات كافة.وأعرب الملكان عن ارتياحهما لمستوى التبادل التجاري بين البلدين، وما وصلت إليه العلاقات الاقتصادية والتجارية من تقدم ونمو، مؤكدين أهمية مواصلة توسيع التعاون في شتى الميادين.ولفتا إلى أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة فيروس "كورونا" والحد من انتشاره، إذ ثمن العاهل البحريني جهود الأردن في تسهيل إجراءات عودة المواطنين والطلبة البحرينيين إلى بلادهم خلال فترة الجائحة، كما أكدا أهمية استمرار تنسيق الجهود في الحرب على الإرهاب، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار.وأعرب الملك حمد عن شكره وتقديره لمواقف الأردن الداعمة لبلاده في مكافحة الإرهاب والتطرف.وأكد العاهلان على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ شددا على مركزية القضية، وأهمية تكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره خياراً ستراتيجياً لإنهاء الصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وتطرقت المحادثات إلى آخر التطورات المتعلقة بالملف السوري، إذ بيّن الملك عبدالله الثاني دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.وفي الإمارات، بحث الملك عبدالله الثاني، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في قصر الشاطئ في أبوظبي، في تعزيز العمل العربي المشترك، وذلك بعد يوم من إعلان البلدين توقيع اتفاق مع إسرائيل حول مشاريع مشتركة في الطاقة والمياه.وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان إنه "تم التشديد خلال المحادثات على أهمية العمل من أجل تعزيز الشراكات التنموية التي تعود بالنفع على البلدين، وتحقق الازدهار والتنمية المستدامة وتوفر الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجهها المنطقة بما يضمن مستقبلا أفضل".وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. من جهته، أكد ولي عهد أبوظبي حرص الإمارات على تنمية التعاون مع الأردن، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة والبيئة، بما يخدم التنمية المستدامة في البلدين ويحقق تطلعاتهما.