الدولية
الأردن يدافع أمام مجلس الأمن عن استقباله عمر البشير
الاثنين 10 سبتمبر 2018
5
السياسة
عمان - وكالات: دافع الأردن، أمس، عن قراره عدم اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير خلال القمة العربية التي عقدت العام الماضي، موضحا أنه غير ملزم باحتجازه وتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية. وفي استئناف محامين اردنيين لقرار اصدرته المحكمة في ديسمبر 2017، أفاد أن الاردن "فشل في تنفيذ التزاماته" عندما رفض احتجاز البشير المطلوب لدى المحكمة بتهم الابادة وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، قال ممثل الأردن محمود ضيف الله الحمود أن "جلسة قبل المحاكمة أخطأت في استنتاجاتها"، مضيفا أن الاردن "يعتبر عمر البشير رئيسا لدولة وبالتالي لديه حصانة من الاعتقال" بناء على المبدأ القانوني الدولي للمجاملة بين الدول. وخلال الأيام المقبلة ستستمع المحكمة إلى مرافعات قانونية معقدة ستتطرق إلى الجوانب الحساسة من عمل المحكمة، خصوصا ما إذا كان يمكن اعتقال رئيس دولة وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست عام 2002 لمحاكمة أسوأ الجرائم في العالم. وبعد ذلك يمكن لقضاة الاستئناف المصادقة على القرار السابق بمعاقبة الأردن أو الغاء الاجراءات. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أنه لن يتم إغلاق أي ملف فساد قبل استكمال الإجراءات القانونية، بما في ذلك ملف الفوسفات، والمتهم فيه وليد الكردي زوج عمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، نافياً أن يكون قد قدم استقالته أو مجرد التفكير بها.وقال خلال لقاء عقد في مقر الجامعة الأردنية، وبحضور طلبة وسياسيين، أول من أمس، إن هناك مراسلات مع الجهات المعنية في بريطانيا لاسترجاع الكردي، مشيرا إلى توجيهات الملك عبدالله الثاني الواضحة بخصوص محاربة الفساد، وأن لا أحد فوق القانون ولا حصانة لفاسد، مؤكداً "لن نكتفي بمحاربة ظاهرة الفساد فحسب بل سنتعقب جذورها أيضاً".وفي موضوع آخر، أشار إلى أن الحكومة توصلت إلى صيغة مشتركة مع صندوق النقد الدولي بشأن مشروع قانون ضريبة الدخل، مؤكداً أنه لا توجد ضغوطات على الأردن لإقراره، ومعتبراً القانون مصلحة وطنية عليا.من ناحية ثانية، كشفت السلطات الأمنية المخطط "الداعشي" الإرهابي، الذي استهدف اغتيال ضباط مخابرات وطيارين في سلاح الجو الإردني.وأظهر المخطط الإرهابي أن ستة متهمين (قبض عليهم في سبتمبر العام 2017) استهدفوا اغتيال رجال دائرة المخابرات العامة وطيارين من سلاح الجو الملكي، تلبية لفتوى أعلن عنها تنظيم "داعش" بعنوان "أبشروا بما يسوؤكم".