الاثنين 05 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الأرقام التاريخية السلبية تواصل ضرب الاقتصاد العالمي نتيجة "كورونا "

Time
الأحد 10 مايو 2020
View
5
السياسة
الجميع في عصر كورونا يسجل أرقاماً غير مسبوقة في عدة عقود وربما قياسية، لكن معظم هذه البيانات يغلب عليها الطابع السلبي.
ومجدداً، شهد الاقتصاد العالمي علامات فارقة كثيرة، سواء فيما يتعلق بالنظرة المتشائمة حول الأداء الاقتصادي أو عدد الوظائف المفقودة، والتي تتصدر قائمة السلبيات الناجمة عن وباء "كوفيد - 19" في ظل سباق "من الأسوأ؟" الذي نعيشه في الفترة الحالية وفقا لـ "مباشر". وانكمش النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو لمستوى قياسي متدنٍ، وفي حين أن نشاط الخدمات كان الأدنى على الإطلاق في المملكة المتحدة فإنه سجل أدنى قراءة في 11 عاماً داخل الولايات المتحدة ويواصل كذلك الانكماش في الصين.
ومع عقد المركزي البريطاني اجتماع سياسته النقدية في الأسبوع الماضي، كشف عن توقعات صادمة، حيث يضع تقديرات بأن اقتصاد بريطانيا سينكمش بنحو 14 بالمائة في العام الحالي، والتي من شأنها أن تكون أسوأ وتيرة ركود اقتصادي منذ عام 1706.
وبالنظر إلى الوضع في منطقة اليورو، فمن المتوقع أن تشهد انكماشاً تاريخياً خلال 2020 بنحو 7.7 بالمائة بسبب الصدمة التي شكلها وباء "كوفيد - 19" وعواقبه الاقتصادية والاجتماعية.
وفي حين أن البنك المركزي الأوروبي يضع توقعات أقل حدة بشأن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، إلا أن رئيسة البنك كريستين لاجارد تؤكد أن المنطقة مهددة بانكماش اقتصادي غير مسبوق في وقت السلم من حيث الحجم والسرعة.
وكان اقتصاد منطقة اليورو انكمش بوتيرة قياسية خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3.8 بالمائة، كما أن مبيعات التجزئة تراجعت بأكبر وتيرة على الإطلاق.
أما في هونغ كونغ، تعرض الاقتصاد إلى انكماش بوتيرة هي الأكبر في حوالي 46 عاماً خلال الربع الأول من 2020 بانخفاض 5.3 بالمائة.
ولم يكن الوضع أفضل حالاً في سوق العمل الأميركي، حيث إن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز إلى أعلى مستوى منذ الحرب العالمية مع صعوده إلى 14.7 بالمائة بنهاية الشهر الماضي، وسط فقدان 20.5 مليون وظيفة في أبريل وحده.
ويعتقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية مينيابوليس "نيل كاشكاري": إن المعدل الحقيقي للبطالة قد يتراوح بين 23 أو 24 بالمائة، والتي من شأنها أن تكون مستويات كارثية.
ومع ذلك تسارع نمو أجور الموظفين في الولايات المتحدة بوتيرة قياسية بلغت 7.9 بالمائة في الشهر الماضي على أساس سنوي، مع حقيقة تخارج أصحاب الدخول المنخفضة من سوق العمل.
وفي واقع الأمر، فإن عدد الذين تقدموا لأول مرة بطلبات للحصول على إعانات بطالة في الولايات المتحدة بلغ 33.5 مليون شخص في غضون 7 أسابيع فقط. وفي ظل محاولات الحفاظ على وظيفة الأسواق وسط تداعيات كورونا، تستمر الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في الصعود لمستويات قياسية جديدة بشكل أسبوعي وإن كانت وتيرة الزيادة تباطأت أخيرا.
كما أن وزارة الخزانة الأميركية تتوقع اقتراض مبلغ قياسي خلال الربع الحالي يصل إلى 2.999 تريليون دولار من أجل دفع تكاليف إجراءات مكافحة "كوفيد-19".
آخر الأخبار