"الأزرق الجريح"... أمام مُفترق طرق

كتب - هاني سلامه:

يسعى منتخبنا الوطني لكرة القدم لتعويض انتكاسة الخسارة أمام اندونيسيا، عندما يخوض اختبار احياء الأمل أمام، نيبال، على ستاد جابر الدولي، غدا السبت ضمن الجولة الثانية بالمجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2023.
وتلقى "الأزرق" ضربة موجعة لم تكن في الحسبان بخسارة مدوية أمام منتخب إندونيسيا بهدف لهدفين أول من أمس، ليتذيل المجموعة برصيد خال من النقاط، بينما اقتسم الفريق الفائز الصدارة مع الأردن بثلاث نقاط لكل منهما بعد فوز الأخير على نيبال بثنائية نظيفة.

المسار الصعب
واختار منتخبنا المسار الصعب لانتزاع احدى بطاقتي العبور إلى النهائيات القارية، حيث بات لزاما عليه حصد النقاط الست من مباراتيه أمام نيبال ثم الأردن الثلاثاء المقبل، علما بان أفضلية المواجهات المباشرة ستحسم صراع التأهل في حال تساوي منتخبين أو أكثر في النقاط.
وما يزيد من مهمة "الأزرق" تعقيدا ان نظيره النيبالي شهد تحسنا ملحوظا مع مدربه الوطني عبدالله الشلاحي، وهو يسعى لترك بصمة رغم صعوبة مهمته في التأهل، بعد خسارته أمام الأردن. وكان المنتخبان التقيا مرتين في المرحلة السابقة من التصفيات، حيث كان الفوز من نصيب "الأزرق" بنتيجتي 7-صفر و1-صفر.
مرمى النيران
ووضع لاعبو "الأزرق" أنفسهم في مرمى النيران، بعدما أصابوا الشارع الرياضي بالصدمة والذهول جراء الأداء الهزيل في الاختبار الأول، وتكبد هزيمة تاريخية أمام منتخب اندونيسيا الذي يحتل راهنا المرتبة الـ 159 في التصنيف الدولي. كما نال المدرب التشيكي فاتسلاف لافيكا النصيب الأكبر من الانتقادات التي وصلت لحد المطالبة باعفائه من منصبه، لعدم قدرته على اختيار التشكيل الأنسب، أو توظيف اللاعبين بالشكل الذي يتناسب مع امكاناتهم ويخدم طريقة لعبه، بخلاف عدم قراءته الخصم جيدا. وقد يضطر المدرب إلى اجراء تغييرات واسعة على التشكيل الأساسي بعدما اقتنع ان اختياراته للمباراة الأولى لم تكن في محلها، في ظل غياب التفاهم والانسجام بين لاعبي الوسط وكذلك الهجوم. ومن المرجح ان يبدأ منتخبنا لقاء الغد بتركيبة هجومية جديدة، مع إشراك علي خلف ومبارك الفنيني اللذين لعبا كبديلين أمام إندونيسيا، في حين قد يفضل لافيكا مواصلة الاعتماد على يوسف ناصر كمهاجم صريح وتأجيل الدفع بشبيب الخالدي لعدم اكتمال جاهزيته. وفي وسط الملعب ارتفعت أسهم فواز عايض وأحمد الظفيري للعب من البداية إلى جانب طلال الفاضل، كما لن يكون الدفاع بمعزل عن التغييرات، في ظل اقتراب حمد القلاف لشغل مركز الظهير الأيسر مكان عيسى وليد، إلى جانب الثلاثي فهد حمود، فهد الهاجري وراشد الدوسري. وفي حراس المرمى سيكون خالد الرشيدي الأقرب للعب من البداية مكان حسين كنكوني.


لافيكا: فقدان التركيز وراء الخسارة

أكد التشيكي فاتسلاف لافيكا مدرب منتخبنا الوطني ان فقدان التركيز وراء الهزيمة المخجلة أمام إندونيسيا بهدفين نظيفين.
وأشار المدرب في تصريحات عقب المباراة الافتتاحية للمجموعة الأولى إلى ان الجميع يتحمل مسؤولية هذا الاخفاق، مبديا استيائه الشديد من فقدان التركيز الذي نتج عنه استقبال الهدف الأول بعد أقل من دقيقتين على هدف يوسف ناصر. ورفض المدرب رفع الراية البيضاء مبكرا، مؤكدا ان الفرصة قائمة لتحقيق الهدف وبلوغ نهائيات كأس آسيا، ما يتطلب تحقيق الفوز في آخر مباراتين أمام نيبال والأردن. ودعا لافيكا اللاعبين إلى ضرورة تجاوز الخسارة وتصحيح الأوضاع، مطالبا بمزيد من التركيز في المواجهتين المقبلتين، والعمل على تحقيق أفضل نتيجة.


حمد: "إندونيسيا" خلط الأوراق

أعرب العراقي عدنان حمد، المدير الفني لمنتخب الأردن، عن سعادته بتحقيق الفوز على نيبال بهدفين نظيفين، مؤكدا ان التسرع لازم اللاعبين وكان سببا في عدم حسم الأمور مبكرا.
ولفت حمد في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الأردني، إلى أن المنتخب استحق الفوز والخروج بالنقاط الثلاث.
وأضاف: "تأخرنا في التسجيل بسبب التسرع وإهدار الفرص من بعض اللاعبين، لكننا نجحنا في النهاية في حسم اللقاء".
وعن المواجهة القادمة أمام إندونيسيا، قال: لا شك أن فوزهم على منتخب الكويت غير حسابات المجموعة، وفرضوا بالتالي أنفسهم ضمن معادلة التأهل للنهائيات".
وختم: "منتخب إندونيسيا منظم ويملك لاعبين محترفين بالدوري البلجيكي، واستعد بشكل جيد لهذه التصفيات، وعلينا أن نقدم المستوى المطلوب لتحقيق الانتصار والمضي قدماً في صدارة المجموعة".