الرياضية
الأزرق "المنتشي" يتربص بعُمان في اختبار العبور
الخميس 28 نوفمبر 2019
5
السياسة
كتب-هاني سلامه:بشخصية البطل، وبواقعية مدربه ثامر عناد، فرض منتخبنا الوطني لكرة القدم هيبته وحضوره، وضرب بقوة في مستهل مشواره بخليجي 24، محققا انتصارا ثمينا على الاخضر بثلاثة اهداف لهدف اول من امس، موجها رسالة للجميع بأنه قادم لاستعادة بريقه ومجده في بطولته المفضلة، لتصبح مواجهته مع عمان غدا السبت، بمثابة مواصلة الانطلاقة وحسم بطاقة التأهل الى نصف النهائي، قبل ملاقاة البحرين الاثنين المقبل في ختام الدور الاول.الفوز على الاخضر في الديربي، منح لاعبينا ثقة كبيرة كانوا في أشد الحاجة لها، خاصة مدربهم ثامر عناد، الذي تعرض لحملة تشكيك واسعة في الفترة الاخيرة، لكنه اثبت للجميع انه رجل المرحلة، كما برهن اللاعبون على جودتهم وقدرتهم على تحدي الصعاب، وجاهزيتهم للذهاب بعيدا في صراع المنافسة على اللقب، قبل مواجهة الاحمر العماني القادم من تعادل باهت مع البحرين اول من امس، والطامح بدوره لتحقيق الفوز الاول للتمسك بأمل المنافسة على التأهل.انتصار الازرق الافتتاحي، الذي جاء بمستوى متوسط، اثبت قدرة منتخبنا على فرض شخصيته والتعامل بذكاء مع المواجهات الكبيرة والصعبة، وهي أمور تحسب اولا للمدرب ثامر عناد، الذي قدم شهادة ميلادة في كأس الخليج، وكسب رهانه على طريقة لعب أقرب للواقع من الخيال، تناسب قدرات وامكانات لاعبينا، وتساعدهم على فرض ايقاعهم.المطوع.. صانع البهجة الازرق لم يكد يظهر بهذه الصورة، ويتفوق في الديربي الخليجي، الا بوجود من يصنع الفارق داخل الملعب، وهو الايقونة بدر المطوع الذي صنع هدفين، وكان العلامة الفارقة في أداء منتخبنا، والسلاح الهجومي الفتاك الذي نجح في خلخلة دفاعات الاخضر على مدار الشوطين، مستعيدا بذلك نسخة خليجي 20، الافضل في مسيرته على الاطلاق خلال مشاركاته بالبطولة، التي وصل الى المحطة التاسعة على التوالي، ليعادل رقم عميد كأس الخليج اسطورة حراسة الرمى البحرينية حمود سلطان.انتصار الازرق الكبير أخفى العديد من السلبيات، وابرزها عدم ظهور عدد كبير من اللاعبين بالمستوى المأمول، بخلاف كثرة التمريرات المقطوعة التي حرمتنا من التحكم بزمام الامور، واستغلال حالة الارتباك التي بدا عليها الازرق، في ظل اعتماد مدربه الفرنسي هيرنارد على توليفة جديدة لتعويض غياب لاعبي الهلال.لا تغييرات عناد وجهاز المعاون، لن يغامر بطريقة لعب مختلفة او تشكيل جديد في مباراة الغد، حيث سيحتفظ بنفس توليفة النجاح التي حققت المطلوب امام الاخضر، خاصة ان المنتخب العماني سيكون أشرس، نظرا لأهمية النتيجة في تحديد مصيره بالبطولة، الامر الذي سيدفع عناد لمواصلة الاعتماد على اسلوب الحذر والتحفظ، والاعتماد بشكل كبير على سلاح الهجوم المرتد واستغلال الكرات الثابة والعرضية، كما سيعمل على اغلاق مفاتيح خطورة المنتخب العماني من على الاجنحة، بتثبت عبدالله البريكي في الجبهة اليمنى الى جانب الظهير سامي الصانع، وبتواجد احمد الظفيري في اليسار وخلفه مشاري غنام.ومن المستبعد ان تشهد تشكيلة الازرق تغييرات اليوم، ليبدأ بالحارس حميد القلاف، ورباعي الدفاع، سامي الصانع، فهد الهاجري، فهد حمود، ومشاري غنام، وفي الوسط، سلطان العنزي، فهد الانصاري، عبدالله البريكي واحمد الظفيري، وفي المقدمة بدر المطوع ويوسف ناصر.في المقابل، يخوض المنتخب العماني البطولة للدفاع عن لقبه وهو ما يضاعف دائما من الضغوط عليه لاسيما مع التحسن الواضح في مستواه وتصنيفه العالمي خلال السنوات الماضية التي شهدت تتويجه بأول لقبين له في كأس الخليج وذلك في نسختي 2009 و2017، ولعب المنتخب العماني في مباراته الاولى امام البحرين بطريقة 4-5-1، حيث شارك محسن جوهر خلف المهاجم محسن الغساني مع الاعتماد على الكرات العرضية.