الأزرق والأخضر... "ديربي" اختبار القدرات

كتب - هاني سلامة:


يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم اختبارا قويا، اليوم، أمام مضيفه السعودي في "ديربي خليجي كلاسيكي" يحتضنه، ملعب "مرسول بارك" بالرياض، استعدادا للتصفيات الاسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس اسيا 2023 في الصين.
ورغم التباعد الكبير بين المنتخبين في التصنيف العالمي، اذ يأتي الأخضر في المركز الـ 67، بينما يقبع منتخبنا في المرتبة الـ 148، الا ان الأزرق يدخل "ودية مرسول بارك" حاملا ذكريات رائعة في مواجهاته الاخيرة مع الأخضر، التي يمتلك فيها الافضلية بفوزه في 3 من أصل اخر 4 مباريات بينهما، اخرها انتصاره الكبير بـثلاثة أهداف لهدف في خليجي 24 الأخيرة بالدوحة. كما بلغ عدد المباريات بين الطرفين 47 مباراة فاز الأزرق في 18 مقابل 17 للأخضر، وتعادلا في 12 مباراة، وسجل منتخبنا 54 هدفاً بينما استقبلت شباكه 52 هدفاً.
وتمثل المباراة، التي تأتي ضمن أيام "فيفا" الدولية الرسمية، بروفة حقيقية لمعترك التصفيات القارية، وستكون المحطة الاهم لمنتخبنا، في رحلة التحضير التي ستشهد أيضا مواجهة أخرى مع لبنان 29 مارس الجاري بدبي، استعدادا لاستئناف مشواره في التصفيات بثلاث مباريات متتالية أمام، استراليا، الأردن، والصين تايبيه، في 11،3،و15 يونيو المقبل بالكويت، ضمن المجموعة الثانية، التي تضم أيضا نيبال، ويحتل فيها منتخبنا المركز الثاني بـ 10 نقاط متساويا مع النشامى بفارق نقطتين ومباراة زائدة عن أستراليا المتصدرة. في المقابل، يستأنف المنتخب السعودي مشواره القاري باستضافة نظيره الفسطسيني 30 منه، بالمجموعة الرابعة، التي يحتل فيها الأخضر المركز الثاني بـ 9 نقاط بفارق نقطة عن أوزبكستان المتصدرة لكنه لعب مباراة أقل، فيما يتذيل "الفدائي" الترتيب بـ 4 نقاط.
كما تعد المباراة بمثابة اختبار قدرات لمنتخبنا، الذي يمر بمرحلة انتقالية في ظل تطبيق سياسة تجديد الدماء، للنزول بمعدلات الاعمار لأقل من 24 عاما، رغم فتح الباب لعودة بعض الأسماء الكبيرة لتسجل الظهور الاول تحت قيادة المدرب اندرياس كاراسكو أمثال الحارس خالد الرشيدي، يوسف ناصر، وسامي الصانع.

تشكيل الأزرق
وربما يشهد تشكيل الازرق اليوم توليفة جديدة في ظل سعي كاراسكو للدفع بأغلب الاسماء التي غابت عن مباراتي فلسطين والعراق، الى جانب التركيز على بعض الأسماء الجديدة التي اكتسبت ثقة المدرب في الفترة الأخيرة، حيث من المرجح أن يبدأ منتخبنا بخالد الرشيدي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من، فهد حمود، احمد ابراهيم، سامي الصانع، فهد الهاجري أو حمد القلاف. وفي الوسط، أحمد الظفيري، فواز عايض، مهدي دشتي أو عبدالمحسن التركماني. ويتكون المثلث الهجومي من، بدر المطوع، يوسف ناصر، مبارك الفنيني أو بندر السلامة.

عودة بعد 125 يوما
من جهته، عاد المنتخب السعودي إلى أجواء التحضيرات بعد توقف استمر 125 يومًا، بعدما انتظم في معسكر إعدادي داخلي في نوفمبر الماضي. وقاد الفرنسي هيرفي رينارد الأخضر في 4 مباريات تجريبية، انتهت واحدة بالتعادل السلبي، وكانت أمام الباراغواي، وكسب أخرى أمام جامايكا بثلاثية نظيفة.
وظهر الرباعي حسن العمري مهاجم القادسية، وزيد البواردي حارس الشباب، وعلي الأسمري محور الأهلي، وناصر الدوسري لاعب الهلال، للمرة الأولى في قائمة الأخضر، التي تضم أيضا بعض الأسماء الكبيرة أمثال، فهد المولد، سالم الدوسري، وياسر الشهراني، فيما يغيب المهاجم عبدالله الحمدان لاصابته بفيروس كورونا.