الأزرق يبحث عن عودة قوية للمحافل القارية

كتب-هاني سلامه:


يبحث منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم عن عودة قوية للمحافل القارية، بعد غياب دام ثلاث سنوات، للعزلة التي فرضها الايقاف الدولي، وذلك عندما يلتقي الاخضر السعودي في ستاد فرانسوا الحريري بمدينة اربيل، اليوم، ضمن الجولة الاولى للمجموعة الثانية ببطولة غرب اسيا في نسختها التاسعة، التي يلتقي خلالها ايضا البحرين مع الاردن.
وترفع المنتخبات الاربعة شعار الفوز، لتعزيز حظوظها في انتزاع بطاقة الصدارة لضمان خوض نهائي البطولة والمنافسة على حصد اللقب، حيث تنص اللوائح على تأهل متصدر المجموعة للمباراة النهائية المقرر اقامتها 14 أغسطس الجاري.
ويخوض الازرق منافسات البطولة في سبيل تحقيق هدفه المزدوج، المتمثل في استعادة البريق المفقود، وتحقيق أكبر قدر من المكاسب الفنية، استعدادا لملاقاة نيبال 5 سبتمبر المقبل، في الاستحقاق الاول والاهم بالتصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس اسيا 2023.
وتمثل "غرب اسيا" أكثر من مجرد بطولة او احتكاك لمنتخبنا، في ظل تعطش لاعبينا للانتصارات، لتعويض الاخفاق الكبير في خليجي 23 التي اقيمت في الكويت عقب رفع الايقاف الدولي، ما يؤكد ان تصريحات بعض المسؤولين وكذلك المدرب الكرواتي روميو جوزاك التي اكدوا فيها ان البطولة ليست سوى احتكاك او "بروفة" لتصفيات المونديال، لا تعكس الواقع الذي يعيشه اللاعبون، في ظل الاصرار الكبير على تقديم أفضل المستويات والتأكيد على ان الكرة الكويتية تمرض ولا تموت.
الوصول الى اربيل، مر من خلال المعسكر الذي اقامه منتخبنا في مدينة مارلو الانكليزية، لكنه لم يكن على مستوى الطموحات، حيث تخلله اربع تجارب مع لاعبي الرديف، واندية مغمورة، لكنه اتاح الفرصة امام الجهاز الفني للاستقرار على القائمة النهائية التي ضمت 23 لاعبا، هم الاجهز حاليا لخوض غمار البطولة.
تشكيلة المدرب جوزاك، ضمت مزيجا من اصحاب الخبرة، بقيادة بدر المطوع ويوسف ناصر وحسين الموسوي في الهجوم، الى جانب فهد الهاجري وفهد حمود وخالد ابراهيم في الدفاع، الى جانب الوجوه الشابة والجديدة، والمتمثلة في عيد الرشيدي ومبارك الفنيني ومحمد خالد، فضلا عن عدد اخر من الركائز الاساسية، ويبرز منها فيصل زايد وسلطان العنزي ورضا هاني والحارس سلمان عبدالغفور. ويعول الازرق على اللعب بثلاثي في قلب الدفاع، الى جانب خماسي بالوسط وثنائي في الهجوم، وهي الطريقة التي يعتمد فيها جوزاك على مدافع "ليبرو" سيكون الاقرب له حمد حربي، وامامه الثنائي، فهد الهاجري وفهد حمود، بينما سيكون سامي الصانع وعامر المعتوق على الاطراف، وسلطان العنزي ورضا هاني وفيصل زايد للوسط، وبدر المطوع ويوسف ناصر في الهجوم.
في المقابل، يعتمد المنتخب السعودي، بقيادة يوسف عنبر، على تشكيلة اقرب الى الرديف، بسبب تزامن مشاركة أندية الهلال والنصر واتحاد وأهلي جدة في ثمن نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، مع بطولة غرب آسيا. ومن ابرز الاسماء الواعدة التي سيراهن عليها الاخضر، الثنائي علي النمر وعبد الفتاح آدم، بعد إبعاد اللاعب هارون كمارا بسبب رغبة ناديه اتحاد جدة الاستفادة منه في دوري أبطال آسيا.
وفي نفس المجموعة، يلتقي اليوم ايضا البحرين مع الاردن، في مواجهة متكافئة نظرا لتشابة ظروف المنتخبين، واعتمادهما على بعض العناصر الجديدة.