"الأزرق يبيله بعد"

سطام السهلي

مما لا شك فيه، جاء المستوى الذي قدمه منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم في مباراته الدولية الودية امام المنتخب العراقي الشقيق والتي استضافها ستاد "جذع النخلة" بمدينة البصرة مساء الأربعاء الماضي، بصوره مختلفة بوجود وجوه شابة، ليبث في نفوسنا وعقولنا الأمل بميلاد منتخب جديد قادر بإذن الله على إعادة الأزرق إلى منصات التتويج مجدداً، وذلك بغض النظر عن الخسارة بهدفين لهدف.
حالة التفاؤل التي سادت جماهير الكرة الكويتية بمختلف ميولها، ليس للمستوى أو التقدم على المنتخب العراقي في عقر داره، وإنما للدخول في مرحلة بناء فريق جديد بتجديد الدماء واعتماد المدرب الإسباني كاراسكو على اللاعبين الصاعدين الواعدين، الذين ابلوا بلاءا حسناً، وأكدوا أنهم يتمتعون بمهارات فائقة وموهبة حقيقة، وهم المستقبل الحقيقي للأزرق ومنهم على سبيل المثال لا الحصر فواز عايض العتيبي (أفضل لاعب في المباراة) وعيد الرشيدي ومهدي دشتي وحميد القلاف وشبيب الخالدي وبندر السلامة وعبدالعزيز ناجي وأحمد الزنكي.
تابعت منتخبنا الوطني عن كثب سواء من خلال التواجد في التدريبات أو المباريات، وهو الأمر الذي منحني الأمل بشكل شخصي، في رؤية منتخب جديد للكرة الكويتية، لكن هذا لن يتحقق إلا بمزيد من العمل والجهد والإعداد وصقل مواهب هؤلاء اللاعبين بتوفير مباريات ودية مع منتخبات قوية ايضا، وذلك من خلال استمرارهم معا للوصول إلى مرحلة الانسجام والتناغم المأمولة.
وأخيراً وليس آخر هناك واحدة من النقاط المضيئة، هي عدم خشية لاعبي الأزرق للمنافس الذين يواجهونه أيا كان اسمه وتاريخه، وهذا أمر إيجابي للغاية يؤكد على أنهم يمتلكون روح المنافس ومن أراد أن يكون نجماً فعليه اثبات ذلك فعلا بالملعب !!

@sattamalsahli