الأزرق يتسلَّح بالعزيمة والإصرار لترويض الكنغر

كتب - سطام السهلي:

يطمح منتخبنا الوطني لاحياء آمال بلوغ المرحلة النهائية من حلم الوصول لمونديال قطر 2022، عندما يخوض اختبارا ثقيلا أمام نظيره الاسترالي، اليوم، على ستاد جابر الدولي، في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات المشتركة المؤهلة أيضا لنهائيات آسيا 2023.
ومع انتهاء الجولات الخمس الأولى، تحتل استراليا الصدارة بالعلامة الكاملة بـ 12 نقطة، بينما يأتي "الأزرق" ثانيا بـ 10، متقدما على "النشامى" الثالث بفارق الأهداف، في حين يحل نيبال رابعا بـ 3، وفي قاع المجموعة يتواجد الصين تايبيه بلا نقاط.
وتضع حسابات التأهل "الأزرق" في وضع معقد للغاية، فهو بحاجة لحصد 4 نقاط من مباراتي استراليا، والأردن، على الترتيب، لضمان اجتياز حاجز الـ 10 نقاط، بعد خصم نقاط فوزه الست المحتملة على الصين تايبيه، بعدما فاز في اللقاء الأول، وسيكون انتصاره في المواجهة الأخيرة على نفس الفريق شبه مضمون. وكان الاتحاد الآسيوي قد قرر أخيرا خصم نقاط المنتخبات التي تتصارع على البطاقات الأربع المتاحة لأفضل ثاني مع متذيلي المجموعات السبع، بعد انسحاب كوريا الشمالية لأسباب متعلقة بجائحة فيروس كورونا، مما أربك حسابات الصعود للمرحلة النهائية.
وأتاح استكمال التصفيات بنظام التجمع في البلاد، الفرصة لمنتخبنا استضافة نظيره الاسترالي مجددا، على أمل تجنب سيناريو اللقاء الأول الذي انتهى بفوز عريض لـ "الكنغر" بثلاثية نظيفة، وهي الخسارة الوحيدة للازرق مقابل التعادل مع الأردن، والفوز مرتين على نيبال وكذلك على تايبيه.
واستعدادا لمباراة استراليا، خاض "الأزرق" 5 تجارب تحت قيادة مدربه الاسباني أندريس كراسكو ومساعده ثامر عناد، أمام، فلسطين، العراق، السعودية، لبنان، وماليزيا، حيث خسر في أربع وفاز مرة واحدة، قبل أن يختتم تحضيراته بمعسكر دبي الأخير.
ومن المرجح ان يشهد تشكيل الأزرق العديد من الوجوه الواعدة التي فرضت نفسها على اختيارات كراسكو في التجارب الأخيرة أمثال، حمد القلاف، فواز عايض، مبارك الفنيني، عيد الرشيدي، بندر السلامة، وشبيب الخالدي، كما سيعود للتشكيل أصحاب الخبرة خالد ابراهيم في الدفاع وفهد الانصاري بالوسط. كما يملك كراسكو العديد من العناصر المهمة التي قد يحتاج اليها كأوراق رابحة مثل بدر المطوع، يوسف ناصر، أحمد الزنكي، وسامي الصانع.

حسابات أستراليا
في المقابل، يخوض المنتخب الاسترالي، المباراة بعدما غاب عن الساحة لمدة 18 شهرا، لم يتجمع خلالها أو يخوض أي مباراة ودية، الأمر الذي سيضع مدربه غراهام أرنولد، أمام حيرة من أمره لاختيار التشكيل الأساسي، في ظل غياب صانعي الألعاب، آرون موي وتوم روجيتش.
وأبلغ أرنولد الصحافيين عبر الفيديو "نبدأ من الصفر. نعم نحن في موقف جيد في هذه اللحظة. لا نتحدث عن الماضي. نتحدث فقط عن الحاضر، والحاضر الآن هو الكويت".
وأضاف: "لحسن حظنا نجحنا في تحليل ما يفعلونه لأنهم لعبوا 10 مباريات جيدة في فترة كوفيد - 19 التي لم نخض خلالها أي مباراة". وكان أرنولد حذرا في الحديث عن التشكيلة التي سيلعب بها، لكنه أكد أن الظهير فران كاراتشيتش الذي يلعب في الدوري الإيطالي سيكون ضمن القائمة الأساسية.
وتابع أرنولد عن ريان غرانت مدافع سيدني "سيبدأ لأن غرانت لم يصل حتى أول من أمس. ولذلك سيكون من الرائع رؤيته (كاراتشيتش) في أرض الملعب".
كما يأمل لاعب الوسط الذي لم يسبق له اللعب دوليا رايلي ماكغري، المعار إلى برمنغهام سيتي، أن يخوض مباراته الدولية الأولى في غياب موي وروجيتش لكنه يواجه منافسة من جاكسون إيرفين وايدين هروستيتش الذي يلعب في الدوري الألماني.
وقال أرنولد: "ايدين جاء إلينا في رأيي لاعبا مختلفا تماما عن الذي شاهدناه آخر مرة عندما كان في هولندا. إنه في ناد رائع في ألمانيا، ويبلي بلاء حسنا لكن لدينا وفرة كبيرة في هذين المركزين".