الأربعاء 30 أبريل 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

"الأزرق" يتوعد "النشامى" في "ثلاثاء العبور"

Time
الاثنين 13 يونيو 2022
View
5
السياسة
كتب - هاني سلامة:

يطمح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2023 للمرة الـ 11 في مسيرته وتجنب الغياب الرابع منذ ظهوره للمرة الأولى في نسخة 1972، وذلك عندما يلاقي نظيره الأردني في مواجهة مفصلية، اليوم، بالجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى من التصفيات القارية، التي تشهد أيضا مواجهة مهمة بين إندونيسيا ونيبال. ويخشى منتخبنا تكرار سيناريو عدم التأهل لنهائيات 92 و2007 و2019، خاصة ان مصيره مرهون بحسابات معقدة فرضتها هزيمته المفاجئة والمريرة أمام إندونيسيا 1/2 في اللقاء الافتتاحي بالمجموعة التي يستضيف مبارياتها بنظام التجمع على ستاد جابر الدولي.
ويتكرر الموعد بين "الأزرق" و"النشامى" بعدما التقيا في المرحلة السابقة من التصفيات، وارتضيا بنتيجتي التعادل السلبي ذهابا وايابا، ليفشلا في العبول إلى التصفيات المفصلية المؤهلة لمونديال قطر 2022، حيث حل منتخبنا ثانيا متفوقا بفارق الأهداف أمام الأردن، بينما احتلت أستراليا الصدارة.

سيناريوهان للتأهل
ويأتي "النشامى" في صدارة المجموعة بـ 6 نقاط، مقابل 3 لكل من "الأزرق" وإندونيسيا، بينما تتذيل نيبال الترتيب بلا رصيد من النقاط. وتنحصر خيارات منتخبنا في حجز احدى بطاقتي الصعود، في سيناريوهين لا ثالث لهما، أولهما الخروج بنتيجة ايجابية أمام الأردن سواء الفوز أو التعادل وانتظار سقوط إندونيسيا، ليضمن بذلك أحد المركزين الأول أو الثاني.
لكن فوز الأخيرة على نيبال مع انتصار "الأزرق" كذلك سيقود السباق نحو السيناريو الثاني الأكثر ترجيحا وهو اللجوء للمواجهات المباشرة لتساوي ثلاثة منتخبات بـ 6 نقاط، وفي ظل حصول كل طرف على 3 نقاط من تلك المواجهات، فستكون الكلمة الأخيرة لأفضلية الأهداف التي ستمنح منتخبنا الوصافة بحال فوزه بهدف نظيف والصدارة إذا سجل أكثر من هدف.

أفضل ثان
ما يزيد الأمر تعقيدا ان وصافة المجموعة الأولى لا تكفي لحجز احدى بطاقات أفضل خمسة "ثوان" في المجموعات الست. وسيكون عبور منتخبنا للنهائيات كوصيف مرهونا بالمجموعة الثانية وبالأخص مباراة فلسطين "6 نقاط" مع الفلبين "4"، خاصة ان فوز الأولى او تعادلها سيقصي المجموعة من حسابات أفضل ثاني. نفس الأمر ينطبق على المجموعة الخامسة التي تتصدرها البحرين بـ 6 نقاط ثم تركمانستان وماليزيا "3".

هواجس "الأزرق"
يدخل "الأزرق" مباراة "النشامى" منتشيا باستعادة الثقة عقب الفوز الأخير على نيبال برباعية، لكنه لم يبعث الطمأنينة والارتياح بداخل الجهاز الفنـــــــي. ولا يزال المدرب التشيكي فاتسلاف لافيكا عاجزا عن علاج المشــــاكل الفنية والعيـــــوب التي ظهرت جليا في مباراتي نيبال وإندونيسيا ودفعته لاجراء 5 تغييرات على التشكيل الأساسي في المباراة الثانية، ما يعكس عدم رضا المـــدرب عن أداء أغلب اللاعبين بالأخص خط الوسط، الذي جرب خلاله 5 لاعبين في مركز الارتكاز لكن الانسجام والتفاهم لايزال مفقودا. كما لم يظهر الهجوم بالفعالية والشراسة المطلوبة للتعامل مع المواقف الصعبة، فرغم رباعية نيبال الا ان المدرب لم يكن مقتنعا بأداء عناصر المقدمة باستثناء يوسف ناصر الذي سجل 3 أهداف.
ويعكس تمسك لافيكا برباعي الدفاع عيسى وليد، فهد حمود، فهد الهاجري وراشد الدوسري تخوفه من اجراء تعديلات على هذا الخط قد تفقده المزيد من الاتزام والتماسك، فضلا عن قناعته بان مشاكلنا الدفاعية ناتجة عن عدم التزام المهاجمين ولاعبي الوسط بالأدوار الدفاعية المطلوبة.

أسلحة "النشامى"
في المقابل، يبدو منتخب الأردن متحفزا للخروج بنتيجة التعادل على الأقل لحسم المركز الأول، معولا في ذلك على أسلحته الهجومية المتمثلة في الثلاثي يزن النعيمات، موسى التعمري ومحمود مرضي، بخلاف البديل حمزة الدردور الذي يشكل ورقة رابحة مهمة في جعبة المدرب العراقي عدنان حمد. ورغم انتصاريه على نيبال 2/صفر وإندونيسيا 1/صفر الا ان "النشامى" يعاني أيضا من مشاكل فنية متمثلة في الاعتماد على اللعب الفردي وعدم القدرة على تنوع الحلول الهجومية، بخلاف الثغرات الدفاعية التي ظهرت بوضوح في اللقاء الأخير أمام إندونيسيا خاصة في الرقابة والكرات العرضية.
آخر الأخبار