البصرة - سطام السهلي:يحل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ضيفا على مضيفه العراقي، اليوم، على ستاد "جذع النخلة" في البصرة، ضمن تحضيرات الجانبين للتصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، والتي تُستأنف في مارس المقبل.ويعود الأزرق الى الأراضي العراقية بعد غياب دام 32 عاما، حيث حل منتخبنا ضيفا للمرة الأخيرة على نظيره العراقي في بغداد 15 أكتوبر 1989، في لقاء ودي، انتهى بفوز صاحب الأرض بهدف دون رد، كما تمثل المباراة أهمية كبيرة للجانب العراقي للتأكيد على جاهزيته لاستضافة كأس الخليج في نسختها الـ 25 بمدينة البصرة الرياضية.ولا تخلو مواجهات الأزرق وأسود الرافدين من الندية والاثارة، وذلك على مدار 39 مباراة جمعتهما، بداية من 13 نوفمبر 1964 في كأس العرب، وانتهى اللقاء الذي أقيم في الشويخ بفوز العراق بهدف نظيف، وحتى ظهورهما الأخير في 10 سبتمبر 2018، في لقاء ودي أقيم بناد النصر وانتهى بالتعادل بهدفين لكل منهما.دوافع كبيرةيدخل منتخبنا بقيادة المدرب الاسباني أندريس كاراسكو، مواجهة اليوم، بدوافع كبيرة، أهمهما الوقوف على مستوى العناصر الجديدة التي منحها المدرب الفرصة للظهور الدولي الأول، وأبرزها، ناصر فالح "الساحل"، يوسف الرشيدي "الجهراء" ومهدي دشتي وحمد القلاف "السالمية"، بعدما اتاح الفرصة لوجوه واعدة أخرى في ودية فلسطين الأخيرة التي خسرها منتخبنا بهدف نظيف، وهي، فواز العتيبي "السالمية"، خالد شامان "النصر"، عبدالعزيز بن ناجي "الكويت"، وبندر السلامة "العربي". كما يمني الجهاز الفني لمنتخبنا النفس، بالعودة بنتيجة ايجابية، من أجل اكتساب الثقة، والسعي لتحسين تصنيف منتخبنا الذي يقبع حاليا في المركز الـ 147 على العالم، خصوصا بعدما وافق الاتحاد الدولي فيفا، على اعتماد مباراة اليوم، ومنحها الصبغة الدولية. على مستوى الجاهزية، لم يتمكن الأزرق سوى من أداء حصتين تدريبيتين فقط، الأولى في الكويت قبل مغادرة الوفد الى البصرة أول من أمس، والثانية على "جذع النخلة" أمس، ورغم ذلك استقر كاراسكو وجهازه الفني المساعد، على التشكيل الاساسي، واتباع أكثر من طريقة ستطبق خلال المباراة، التي تعد بمثابة الاختبار الحقيقي لأغلب اللاعبين، من أجل اثبات الذات والتأكيد على أحقيتهم في الاستمرار مع المنتخب للفترة المقبلة. ولن يغفل كاراسكو أهمية عناصر الخبرة في صفوف الأزرق، في ظل تواجد سليمان عبدالغفور بحراسة المرمى، وفهد حمود وفهد الهاجري في الدفاع، وبدر المطوع وفيصل عجب بالهجوم، بينما سيعول المدرب على الوجوه الجديدة في خط الوسط، أبرزها خالد شامان ومهدي دشتي وناصر فالح وفواز العتيبي، فضلا عن مبارك الفنيني، في ظل غياب الأسماء الكبيرة لاسباب مختلفة.العراق بـ 22 لاعباًفي الجهة المقابلة، قرر المنتخب العراقي، السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، دخول المباراة بقائمة تضم 22 لاعبا، بعدما صرف النظر عن ضم أي لاعب بديل للمستبعد مازن فياض الذي يعاني من إصابة تعرض لها مع ناديه "الشرطة"، كما خرج من القائمة أيضا، أبرز العناصر الاساسية، علاء عبد الزهرة، الذي أثبتت الفحوصات الطبية تعرضه لإصابةٍ بتمزق عضلي من الدرجة الثانية، ليحل مكانه محمد داود. ويعول كاتانيتشفي الهجوم على، داود وأيمن حسين، وفي الوسط يبرز كل من، أمجد عطوان، همام طارق، إبراهيم بايش، حسين علي وشيركو كريم. ويدخل المنتخب الوطني في معسكر تدريبي خارجي في مدينة دبي، بين 12 و21 من فبراير المقبل. ضمن إطار تحضيراته للتصفيات الاسيوية المشتركة.

جدية في تدريبات الأزرق