الأزرق يخسر أمام العراق ويكسب الوجوه الجديدة

البصرة - سطام السهلي:

خسر منتخبُنا الأول أمام نظيره العراقي بهدفين لهدف في المباراة الودية الدولية، التي أقيمت، مساء أمس، على ستاد جذع النخلة في البصرة، ضمن استعدادات المنتخبين للاستحقاقات المقبلة وأهمها التصفيات المزدوجة.
تقدم للأزرق عيد الرشيدي في الدقيقة 22، وتعادل محمد داوود في الدقيقة 78، وعزز التقدم ايمن حسين من ضربة جزاء، فيما اشهر الحكم القطري فلاحي الكارت الاحمر لفهد حمود.
وكسب منتخبنا الكثير من الوجوه الجديدة التي ظهرت بشكل مُبشر في المباراة رغم الخسارة، ومنهم مبارك الفنيني وبندر بورسلي ومهدي دشتي وحمد القلاف وبندر السلامة وفواز العتيبي، ويتوقع ان يكون لهم دور كبير مع الأزرق في المستقبل.
حضر المباراة الدكتور حمود فليطح مدير عام هيئة الرياضة، والشيخ احمد اليوسف رئيس اتحاد كرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد احمد عقلة، ومن الجانب العراقي وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، وإياد بنيان رئيس الهيئة التطبيعية للاتحاد العراقي لكرة القدم والامين العام للاتحاد محمد فرحان.
جاءت المباراة في مجملها متوسطة المستوى خاصة في الشوط الاول، رغم التشكيلة الشابة التي فضل مدرب الازرق كاراسكو اللعب بها، حيث جاءت مكونة من: سليمان عبدالغفور وأمامه الرباعي فهد حمود وعبدالعزيز نادي وفهد الهاجري وحمد القلاف، وفي الوسط فواز عايض ومهدي دشتي وبندر السلامة، وفي الهجوم المثلث المكون من عيد الرشدي ومبارك الفنيني قاعدة مثلث ورأس الحربة شبيب الخالدي. في المقابل، لعب سريتشكو كاتانيتش مدرب العراق بتشكيلة مكونة من محمد حميد، وأمامه الرباعي احمد ابراهيم وعلي فائز وعلاء مهاوي وضرغام اسماعيل، وفي الوسط امجد عطوان وهيثم جبار وابراهيم بايش وفي الهجوم مثلث قاعدته سيد جاسم وحسين علي ورأس الحربة ايمن حسين.
بدأ الشوط الأول بضغط من المنتخب العراقي الذي وصل الى المنطقة الخطرة لمرمى عبدالغفور في اكثر من كرة، حيث كان للاطراف دور كبير في بناء الهجمات، إذ قام علي فائز بدعم الهجوم في الجهة اليسرى في اكثر من كرة، وجاءت أولى الفرص الخطرة لأسود الرافدين من تسديدة صاروخية لأمجد عطوات فاجأ بها عبدالغفور، الذي تألق وأخرج الكرة ببراعة الى ضربة ركنية، وبعدها لاحت فرصة اخرى لحسين علي اثر عرضية لايمن حسين من الجهة اليسرى.

هدف مباغت
في المقابل، تراجع الازرق الى الدفاع من دون مبرر، حيث انحصر اللعب في وسط ملعبه، ما منح العراق فرصة كبيرة في تهديد مرماه، ولم يقدم خط الوسط الدعم المطلوب منه لدعم الهجوم الذي اختفى تماما باستثناء محاولات من بندر السلامة بالتقدم من العمق.
ومن هجمة مرتدة يتألق فهد الهاجري في الجهة اليمنى ويخطف الكرة ويعلب عرضية متقنة يحولها الرشيدي غير المراقب تماما من الدفاع رأسية في الزاوية اليسرى للحارس محمد حميد في الدقيقة 22 من عمر الشوط الاول، بعد الهدف يحاول اسود الرافدين العودة للمباراة بعد الهدف المباغت وتلوح فرصة الهدف لايمن حسين الذي يسدد كرة تمر بجانب القائم وبعدها فرصة اخرى لجاسم.

هجوم أزرق
يبدأ الشوط الثاني بشكل مغاير حيث ينشط من الدقيقة الاولى وتلوح فرصة الهدف الثاني اثر تمريرة من شبيب الخالدي الذي يلعب عرضية للفنيني يسددها ويتألق الحارس ويخرجها ليجدها الخالدي امامه ويفشل في ايداعها الشباك، ويرد بعدها اسود الرافدين بتسديدة قوية فوق العارضة.
ينشط الازرق بشكل لافت في اول عشر دقائق، حيث يصل الى منطقة جزاء العراق في اكثر من كرة، ابرزها هجمة عيد الرشيدي التي لعبها عرضية لم تجد المتابعة داخل المنطقة، فيما قام السلامة في الوسط بدور كبير في بناء الهجمات لما يمتلكه من مهارات فنية عالية، كما قام كاراسكو بعدد من التغييرات من اجل تنشيط الوسط والدفاع.
في ربع الساعة الاخير، كثف اسود الرافدين من هجومهم على مرمى الازرق من اجل العودة للمباراة، ونجح البديل محمد داوود من تحقيق هدفه منتخبه، حيث سجل هدف التعادل في الدقيقة 78 من رأسية متقنة.
وتشهد الدقيقة 87 قمة الاثارة بعدما اشهر الحكم القطري فلاحي الكارت الاحمر لفهد حمود اثر عرقلته لايمن حسين داخل المنطقة، والذي تصدى للكرة ويسجل منها الهدف الثاني لفريقه.