الرياضية
الأزرق يدور في دائرة مغلقة
الأحد 05 سبتمبر 2021
5
السياسة
كتب- هاني سلامة:بدأ اتحاد كرة القدم رحلة البحث عن "مدرب طوارئ" لقيادة منتخبنا الوطني الأول، في تجارب "فيفا داي" خلال الفترة من 7 إلى 12 أكتوبر، ومن 11 إلى 16 نوفمبر المقبلين. وكان الاتحاد ينوي اعفاء "الأزرق الكبير" من وديات أكتوبر، على وجه التحديد، نظرا لانشغال أغلب عناصره بتمثيل "الأولمبي" في استحقاقي غرب آسيا، والتصفيات القارية تحت 23 عاما خلال الشهر المقبل، لكن اللجنة الفنية وكذلك القائمين على المنتخب الأول استقروا أخيرا على أهمية استغلال جميع فترات "فيفا داي" المتاحة لخوض مباريات ودية قوية لتحقيق أكبر استفادة. واستعان "الأزرق" مؤقتا بمدرب "الأولمبي" الاسباني كارلوس غونزاليس في مباراته الودية القوية أمام البوسنة، التي انتهت بفوز الأخير بهدف نظيف، أول من أمس،على استاد بيلينو بولي بمدينة زينيشتا. لكن ارتباطات "الأولمبي" ستحول دون استمرار غونزاليس مع "الأول"، الأمر الذي وضع اللجنة الفنية أمام حتمية البحث عن مدرب آخر بنظام الاعارة من الأندية المحلية، ليشرف على تجارب أكتوبر ونوفمبر، التي ستدخل ضمن التحضيرات الرئيسية لخوض غمار تصفيات كأس آسيا 2023 في الصين، والمقرر انطلاق الدور الحاسم فيها في يناير من مطلع العام المقبل.وقد يكرر الاتحاد تجربة الصربي بونياك ومواطنه رادي اللذين استعان بهما المنتخب في السابق بنظام الاعارة عندما كان يقودان فريقي الجهراء والتضامن على الترتيب، وذلك بالاستعانة بأحد المدربين الأجانب الحاليين، أو تكليف مدرب وطني بالمهمة بصورة مؤقتة. ويواجه الاتحاد صعوبات في الوقت الراهن للتعاقد مع مدرب أجنبي لمدة عام على الأقل، نظرا لعدم اتضاح الصورة النهائية بشأن استمرارية مجلس الادارة في ظل اتجاه الجمعية العمومية لاقامة انتخابات جديدة في أقرب وقت عقب اعتماد التعديلات الأخيرة على النظام الأساسي. تنظيم دفاعي وقدم "الأزرق" نفسه بصورة مقبولة إلى حد كبير في تجربته مع البوسنة، التي لعب فيها المدرب غونزاليس بطريقة 5-4-1، وذلك بالاعتماد على ثلاثي في قلب الدفاع، يضم كل من، فهد حمود، حمد حربي، وخالد صباح، إلى جانب الدفع بالظهيرين راشد الدوسري وحمد القلاف. وظهر هذا الخماسي ومن خلفه الحارس خالد الرشيدي بشكل متماسك أغلب فترات المباراة، باستثناء مشهد الهدف الوحيد الذي سجله اسماعيل بريفجاك في الدقيقة 66. على المستوى الهجومي، لم يشكل الثلاثي بدر المطوع، عيد الرشيدي وبندر السلامة أي خطورة على المرمى البوسني، ولم ينشط منتخبنا الا مع نزول الثنائي شبيب الخالدي وفواز عايض في الحصة الثانية، حيث نجحا في تهديد المرمى البوسني عبر ثلاث محاولات جادة. عوض: تجربة مفيدة بدوره، أكد فهد عوض مدير منتخبنا بان التجربة البوسنة منحت لاعبينا فرصة ثمينة للاحتكاكا بمنتخب أوروبي منظم، خطف الأنظار في الأيام الماضية، عندما أحرج فرنسا بطلة العالم وفرض عليها التعادل الايجابي في التصفيات الأوروبية. واضاف عوض ان مثل هذه التجارب القوية تساعد لاعبينا أيضا على اكتساب المزيد من الخبرات، خاصة ان أغلب عناصر المنتخب من صفوف "الأولمبي" الذي تنتظره استحقاقات في غاية الأهمية الفترة المقبلة. واثنى عوض على التزام اللاعبين في الفترة الماضية، وحرصهم على الظهور بأفضل صورة أمام منتخب البوسنة، كما شكر اتحاد الكرة على دعمه للمنتخب وتوفير أفضل احتكاك لاعداده بالصورة المأمولة للتصفيات الآسيوية.