"الأزرق" يلاقي البحرين في "امتحان العبور"

البصرة - سطام السهلي وهاني سلامة:

ينشد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم العبور لنصف نهائي "خليجي 25" عندما يخوض مواجهة شائكة أمام البحرين، في السادسة مساء اليوم، على ملعب البصرة الدولي في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثانية. 
ويتصدر "الأحمر" المجموعة بـ 6 نقاط، يليه منتخبي قطر و"الأزرق" 3، ثم الامارات بلا رصيد من النقاط.
ووفقا لقواعد التأهل التي تنظر أولا للمواجهات المباشرة ثم الأهداف، فان منتخبنا يحتاج لتحقيق الفوز بفارق هدفين لحجز بطاقة التأهل دون النظر لنتيجة "العنابي" و"الأبيض"، بينما سيكفيه الفوز بأي نتيجة أو حتى التعادل في حال تعادل قطر في الحالة الأولى وخسارتها في الثانية.
خيارات التأهل ستعيد للاذهان سيناريو خليجي 24 في الدوحة، حيث دخل منتخبنا آنذاك الجولة الثالثة أمام البحرين أيضا، وكان بحاجة لتحقيق نتيجة ايجابية للتأهل، لكنه خسر بصورة درامية 2-4، بعدما استهل مشواره في المجموعة بفوز كبير على السعودية، قبل ان يتلقى هزيمته الأولى أمام عمان.
ويحتاج منتخبنا للتركيز على خيار الفوز ولا شيء سواه، لعدم التشتت وتعليق آماله على نتيجة لقاء قطر والامارات، علما بان الاخير لديه فرصة وان كانت صعبة في التأهل، وهي تحقيق الفوز بفارق أكثر من هدفين وانتظار سقوط منتخبنا.
وعرفت مواجهات "الأزرق" و"الأحمر" تفوقا ملحوظا لصالح الأخير خاصة في السنوات العشر الماضية، وأخرها خسارة منتخبنا في ملحق التأهل لكأس العرب، الأمر الذي سيشكل حافزا اضافيا للاعبينا لكسر هذا التفوق.
ويدخل "الأزرق" المباراة منتشيا بفوزه الأخير على الامارات بهدف نظيف، الذي اثبت من خلاله قدرته على مواصلة القتال حتى الثواني الأخيرة، وهي الميزة التي كان يفتقدها منتخبنا في السابق. وبخلاف الروح القتالية، ظهر "الأزرق" في مباراتيه أمام قطر والامارات بصورة هجومية مميزة حيث تنوعت لديه الحلول في الوصول للمرمى سواء من العمق أو على الاطراف، لكن ما ينقص لاعبونا هو اتقان اللمسة الأخيرة أمام المرمى. 
وركز المدرب البرتغالي روي بينتو خلال التدريبات الأخيرة على ايجاد حلول لاهدار الفرص، كما شدد على ضرورة التركيز والتمركز السليم في الكرات العرضية والثابتة التي يجيدها المنتخب البحريني وتشكل لديه أحد أهم أسلحته في الوصول لمرمى المنافسين. وينتظر ان يدخل بينتو لقاء اليوم بنفس التشكيل الذي راهن عليه أمام الامارات، والذي اعتمد فيه على عيد الرشيدي ومبارك الفنيني وشبيب الخالدي في الهجوم، وفيصل زايد مع سلطان العنزي ومهدي دشتي في الوسط، ومشاري غنام وحسن حمدان وخالد ابراهيم وفهد الهاجري في الدفاع. ومن خلفهم الحارس سليمان عبدالغفور. 
حذر بحريني 
في المقابل، يخوض منتخب البحرين اللقاء بنشوة الفوز على الامارات وقطر، لكنه سيرفع شعار الحذر بكل تأكيد، خاصة انه قد يودع البطولة في حال خسارته بفارق هدفين وفوز قطر على الامارات. ومن المرجح ان يواصل المدرب البرتغالي هيليو سوزا سياسته في التدوير بين اللاعبين بعد ان دخل المباراة الثانية بتشكيلة مغايرة بنسبة 60%. 
وقد يستعين سوزا بسلاحه الأبرز كميل الأسود الذي يساهم بشكل كبير في تغيير طريقة اللعب والاعتماد على التمريرات القصيرة في المناورات الهجومية، الى جانب عبدالله يوسف ومحمد جاسم وعلي مدن.