الأزرق ينشد العودة إلى الانتصارات عبر امتحان تايبيه

كتب - هاني سلامه:

يسعى منتخبنا الوطني لكرة القدم للعودة الى درب الانتصارات وانعاش آماله في المنافسة على التأهل، عندما يستقبل الصين تايبيه اليوم، ضمن الجولة الخامسة بالمجموعة الثانية للتصفيات الاسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس اسيا في الصين 2023.
ويمثل الفوز أهمية كبيرة لمنتخبنا الساعي للعودة لدائرة المنافسة من جديد في ظل تراجعه للمركز الثالث بـ 4 نقاط، ليأتي خلف الاردن الوصيف بـ 7 نقاط، علما بأن الاخير سيخوض اختبارا صعبا امام نظيره الاسترالي المتصدر بـ 9 نقاط اليوم، بينما تأتي نيبال في المركز قبل الاخير بـ 3 نقاط، وتايبيه في قاع المجموعة من دون نقاط. الازرق يدخل مباراة تايبيه اليوم، ثم نيبال الثلاثاء المقبل، بشعار وحيد وهو الفوز لرفع رصيده لـ 10 نقاط قبل موقعتي استراليا والاردن في الجولتين السابعة والثامنة على الترتيب، حيث يحتاج منتخبنا لاربع نقاط من آخر مباراتين لحجز المركز الثاني، وضمان الحصول على بطاقة أفضل ثان للتأهل مباشرة لنهائيات آسيا، وكذلك المرحلة النهائية من التصفيات المونديالية.
الحديث عن تواضع تايبيه، وتلقيه ثلاث هزائم في المجموعة واستقبال شباكه 11 هدفا، لم يجد آذانا صاغية من قبل المدرب ثامر عناد، الذي سيرفع شعار الحذر اليوم، خصوصا أن عروض ونتائج الازرق امام المنتخبات المتواضعة في الفترة الاخيرة لا تدعو للتفاؤل، واخرها التعادل مع تركمانستان في لقاء ودي، بخلاف تجنب الوقوع في الفخ الذي نصبه تايبيه لضيفه الاردني في بداية مشوار التصفيات، حيث عانى النشامى الامرين لحصد النقاط الثلاث في لقاء انتهى بصعوبة بالغة بهدفين لهدف.
منتخبنا سيدخل المباراة بصفوف شبه مكتملة، حيث تنحصرالغيابات في احمد الظفيري للايقاف، وخالد ابراهيم لعدم الجاهزية، بينما اكتمل تعافي عامر المعتوق والحارس سليمان عبدالغفور، كما اطمئن الجهاز الفني على سلامة بدر المطوع بعد تعرضه لاصابة طفيفة في مران أول من أمس.
وركز الجهاز الفني لمنتخبنا على عامل السرعة في نقل الكرة، كما لم يغفل أهمية الانتشار السريع في شتى انحاء الملعب، ومحاولة السيطرة على الكرة لأطول وقت، لامتصاص حماسة لاعبي تايبيه، واجبارهم على البقاء في المناطق الخلفية طوال فترات اللقاء، كما حذر الجهاز الفني اللاعبين من الهجمات المرتدة التي يتقنها المنتخب الضيف، بأقل عدد من التمريرات معولات في ذلك على سرعة لاعبيه، وقدرتهم على التحول من الوضع الدفاعي الى الهجومي، بعدد قليل من التمريرات وبمدة زمنية لا تتجاوز بضع ثواني.

تشكيل بطابع هجومي
وسيغلب الطابع الهجومي على تشكيل الازرق، الذي سيضم على الارجح، حميد القلاف في حراسة المرمى، وامامه رباعي الدفاع المكون من، سامي الصانع، فهد الهاجري، حمد حربي، وضاري سعيد، بينما يتواجد في مركز الارتكاز بوسط الملعب، فهد الانصاري وطلال الفاضل، وفي المقدمة الرباعي الهجومي المكون من بدر المطوع، مبارك الفنيني، فيصل زايد ويوسف ناصر.
ويحتفظ ثامر عناد بأوراق رابحة، متمثلة في عبدالله البريكي واحمد الزنكي المنضم حديثا للمنتخب، وكذلك عبدالله ماوي وعمر حبيتر، الذي سجل اخر اهداف منتخبنا في مرمى تركمانستان، الى جانب زميله في هجوم كاظمة شبيب الخالدي الذي يمر بأفضل فتراته في الوقت الراهن، وأصبح من أفضل هدافي الدوري المحلي الممتاز.
على الطرف الاخر، يمني منتخب تايبيه النفس بحصد نقطة على الاقل، وايقاف مسلسل الهزائم المتتالية في المجموعة، وذلك تحت قيادة المدرب الانكليزي لويس لانكستر (38 عاماً) الذي سبق له العمل مع فريق شانغهاي شينزين الصيني وواتفورد الانكليزي، والذي يعول كثيرا على المهاجم وين تشيه هاو صاحب الهدف الاول للمنتخب في مرمى الاردن، بالاضافة الى تشون تشينغ أحد أفضل الاسماء الهجومية في تشكيلة لانكستر.