الدولية
الأساقفة الكاثوليك يُحذِّرون من انفجار الأوضاع... وعقيص: جعجع لن يُدلي بإفادته
الاثنين 01 نوفمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": ترأّس البطريرك يوسف العبسي اجتماع أساقفة لبنان والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في الربوة، وتمّ البحث في الشأن الوطني العام إضافة إلى الشأن الكنسيّ.ولفت المجتمعون في بيان الى "أنّ الوضع الذي وصل إليه اللبنانيّون لم يعد يطاق ولا بدّ من معالجته بشكل جذري، فما يحصل يوحي كأنّ هناك مؤامرة على الشعب من مسؤوليه. فلم نشعر بعد أنّ أيّ مسؤول يعمل جديًّا على المعالجة وإن بشكل آنيّ، ولم نر أيّ مشروع لحلّ أزمة المودعين غير القادرين على الاستمرار بعيش كريم، كما أنّ معالجة الفساد ما زالت مجرّد شعارات رنّانة لم تتلمّس بعد طريقها إلى التنفيذ. كلّ ذلك يؤسّس إلى زعزعة الأمن الاجتماعيّ والمجتمعيّ كما يدفع شبابنا إلى الهجرة حتّى باتت البلاد تتحول الى دولة خالية من طاقاتها الإنتاجية في ظلّ موجة هجرة غير مسبوقة. ونرى في هذا السياق أنّ بلادنا أحوج ما تكون في هذه المرحلة إلى رجال دولة يحتكمون إلى العقل والمنطق، والأهم المواطنة الحقيقية فالولاء للوطن غير الولاء لغيره". ورأوا "أن أحداث الطيونة تدفعنا الى التوقف مليًّا عند مسبباتها ونتائجها فسقوط عدد من الضحايا والجرحى ليس بالحدث العابر، بل هو مؤشّر خطير الى قابلية انفجار الوضع في كل لحظة. فالمعالجات اقتصرت على الشكليّات ولم تتطرق الى عمق المشكلة أو عمق الأزمة اذا ما جاز التعبير، فالسلاح ما زال متفلتا والكل يملكه، ونرى ان المعالجة تكون بدعوة من رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر حوار وطني حقيقي يمتد الى الفترة اللازمة للخروج بالحلول الجذرية".وأشار المجتمعون إلى "أن التحقيقات في انفجار المرفأ تتحول إلى قضية رأي عام ونخشى من محاولة حرفها عن مسارها القضائي لتدخل في البازارات السياسية، ولا بد هنا من فصل القضاء عن السياسة وفي الوقت نفسه ابتعاد القضاء عن المطبات السياسية".من جانبه، أكّد عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب جورج عقيص أنّ "الكلام عن استعداد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للإدلاء بإفادته في معراب غير صحيح. وقال عقيص إن "المطلوب اليوم إطلاق سراح الموقوفين في أحداث الطيونة، بعدما طال توقيفهم نسبياً"، مضيفا أنه "على الحكومة أن تذهب نحو الحلّ وتتقدم بخطى نحو الأمام وعدم التعنّت، خصوصاً بعدما نعى وزير الخارجية خليّة الأزمة".وفي سياق غير بعيد، نفذ أهالي عين الرمانة، أمس، وقفة تضامنية مع موقوفي المنطقة بعد أحداث الطيونة امام المحكمة العسكرية. وأشار محامي الموقوفين أنطوان سعد، إلى أن هناك عدم مساواة في تعاطي القاضي مع المعنيين بملف أحداث عين الرمانة، لافتا إلى انه قد تمت تصفية الحسابات مع المعتدى عليهم.وتابع: "لا نريد ان تكون عين الرمانة مكسر عصا، فالمنطقة مرّ عليها العديد من الاحتلالات لكنها بقيت، ونريد ان تكون عين الرمانة الشعرة التي قضمت شعر المنظومة الفاسدة.وأضاف: "لنا ملء الثقة بالقاضي فادي صوان، وقد تمّ استجواب معظم الموقوفين وما أشيع هو مختلف عمّا حصل في التحقيق".