الأخيرة
الأسبوع الحرج!
السبت 28 مارس 2020
5
السياسة
طلال السعيدمع بداية هذا الأسبوع ندخل "الأسبوع الحرج" الذي يفصل بيننا وبين انتشار الوباء، فإما تنجح جهود الدولة باحتوائه، وإما ينتشر ومسؤوليته على المواطن والمقيم الذي لم يلتزم الجلوس في بيته، ولم يلتفت الى التنبيهات والتحذيرات التي تطلب منه عدم الخروج من منزله، الاّ للضرورة القصوى، على ان يخرج واحد من أهل البيت، وليس كلهم، فالوضع العام لايسمح، فقد أصبحت المشكلة مشكلة المخالطين ولم تعد مشكلة المصابين فقط. لذلك فالرهان الان على تجاوب المواطن مع دعوات الدولة، وبالنتيجة فرض الالتزام على المقيم، او مغادرة البلاد، غير مأسوف عليه، ولعل احصاءات خرق الحظر تشير الى التزام المواطنين، وفي المقابل تجاوز بعض المقيمين قرار الحظر، او منع التجول، فقد بلغت النسبة استنادا الى الإحصاءات المعلنة في الأسبوع الاول، مواطن واحد الى خمسين وافدا، دليل ارتفاع الوعي بين المواطنين في المقابل هناك عدم التزام من بعض الوافدين وليس كلهم! هذا الأسبوع يحدد الحاجة الى فرض حظر تجول كلي، او رفع الحظر كليا، تمهيدًا لعودة الحياة الى طبيعتها السابقة، لكن المشكلة الكبرى هي في المخالطين، وهذا وباء اخر، او من اهم أسباب انتشار الوباء!لذلك فالكل يحذر حاليا من ان هذا الأسبوع سوف يكون حاسما، خصوصا بعد عودة الكويتيين الذين هم خارج البلاد، وبعضهم حامل للمرض، فقليل من الانتباه مع التزامنا التعليمات، التي أهمها البقاء في المنازل، وعدم الخروج الا للأهمية القصوى، يجعل الحياة تعود لطبيعتها، بتوفيق من الله سبحانه، شريطة ان تكون الدولة حاسمة تجاه الوافدين الذين هم أغلبية حاليا...زين.