الأربعاء 11 يونيو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الأستاذ: لا طلبة مدمنين بالمدارس ونستهدف أصحاب التجربة الأولى

Time
السبت 22 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
* 34 ألف حالة سلوكية رصدتها "التربية" العام الحالي ونعمل على الحد ومعالجة 14 ظاهرة سلبية بين الطلبة
* كادر الأخصائيين الاجتماعيين حالياً على طاولة مجلس الخدمة المدنية
* ننسق مع التعليم العام لخفض أعداد الباحثين المنهية خدماتهم إلى 130 باحثاً لمواجهة العجز الحالي
* نركز على تقوية الطالب وتهيئته بغرس قيم التسامح وتقبل الآخر وتعزيز القيم الدينية والإنسانية
* المجلس الطلابي يغرس القيم الديمقراطية في الطلبة وسندربهم على جلسة أبريل المقبل


حوار ـ رنا سالم:

أكد مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ أن عدد الحالات السلوكية السلبية في المدارس متقاربة العام الحالي مع العام الماضي والذي وصلت خلاله إلى 34 ألف حالة سلوكية، حيث يعد العنف اللفظي والاعتداء البدني في مدارس البنين الابتدائية الأكثر انتشارا.
وقال الأستاذ في حوار أجرته معه "السياسة": إن وزارة التربية تقدر دور الباحث النفسي والاجتماعي الا انها مضطرة لتطبيق برنامج الاحلال وتعمل على خفض اعداد المنهية خدماتهم من 220 الى 130 باحثاً، حيث تعاني المدارس من نقص في تلك الكوادر نظراً للاستقالات السنوية التي توازي التعيينات التي لا تتعدى 55 باحثاً سنوياً.
وأضاف، أنه لا توجد حالات ادمان بين الطلبة، لأن المدمن لا يستطيع الدوام صباحاً، في حين تعمل "التربية" على محاربة التجربة الأولى للطالب مثل الاستخدام الخطأ لدواء "اللاريكا"، بالاضافة إلى التوعية بخطورة المخدرات داخل وخارج المدرسة، بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وفي ما يلي التفاصيل:

ما أبرز مهام إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية للفصل الدراسي المقبل؟
نعمل على التجهيز للمؤتمر الوطني الطلابي الثاني للعمل التطوعي تحت شعار «التطوع ركيزة اساسية للولاء والانتماء والمواطنة» ومن المقرر إقامته في شهر مارس المقبل تحت رعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وجار العمل على قدم وساق بالاشتراك مع جميع المدارس الحكومية في المناطق التعليمية والمدارس الخاصة ومدارس التربية الخاصة للمرحلة الثانوية، حيث سيقدم الطلبة اوراق عمل لمبادرات قاموا بها بشكل ميداني وعملي سواء في المدارس أو خارج المدارس ومن خلال اللجنة المشكلة لفرز المبادرات، وسيتم اختيار 15 مبادرة تطوعية لعرضها خلال المؤتمر لنشر ثقافة التطوع بين الطلاب وتغيير سلوكيات غير مرغوب فيها داخل المدرسة بشكل غير مباشر والعمل التطوعي ينمي لدى الطلبة مجموعة من القيم السلوكية والتي تشمل التسامح وتقدير الآخرين وتوليد احساس لدى الطالب بأهمية مشاركته داخل المجتمع اضافة الى العمل الجماعي لغرس فكرة أهمية تكاتف المجتمع.
هل يمهد البرلمان الطلابي الطلبة لدخول مجلس الأمة مستقبلاً؟
تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمجلس الطلبة للمرحلتين المتوسطة والثانوية في المناطق التعليمية الست أخيراً، بالتنسيق مع مراقبات الخدمة الاجتماعية والنفسية في المناطق التعليمية من خلال اجتماعات متعددة، وبدأت حاليا المرحلة الثانية لتشكيل مجلس طلابي موحد من طلبة المرحلة الثانوية بحيث تشكل 12 مجلساً في المناطق التعليمية الست لكل منطقة تعليمية مجلسين «بنين» و»بنات» وبعد عطلة منتصف العام الدراسي سيتم التواصل مع مجلس الأمة عبر ادارة العلاقات العامة في وزارة التربية لبدء التدريب على الجلسة البرلمانية للطلبة والتي تعقد في شهر أبريل من كل عام وتهدف لممارسة الديمقراطية وغرسها في الأبناء بشكل صحيح وبث احترام الآخر عبر احترام الطلبة لآراء بعضهم البعض وتتوج في النهاية تحت قبة عبدالله السالم لاحترام النظام البرلماني لدى الطلاب والكبار ايضا.

الحالات السلوكية
ارتفعت الظواهر السلوكية السلبية في المدارس خلال العام الماضي لتصل لـ 34 ألف حالة فهل ازدادت ام نقصت عن هذا العدد؟
اعداد الحالات السلوكية السلبية في المدارس تقارب مثيلتها العام الماضي ونعمل حاليا على اصدار التقرير السنوي خلال شهر يناير المقبل، ولكن عند احتساب اعداد هذه الحالات بالنسبة المئوية نجدها بسيطة جداً إلا أننا كوزارة التربية نعتبر هذه النسب ولو كانت بسيطة أو فردية مؤشرا نهتم به لأن حماية ابنائنا «حماية لوطننا».
ما الآلية التي تم اتباعها لمعالجة الحالات السلوكية في المدارس؟
عقدنا مؤتمراً توعوياً وطنياً العام الماضي، كما نفذنا برامج تدخل لعلاج الحالات السلوكية داخل المدارس عبر مراقبات الخدمات الاجتماعية والنفسية، واصدرنا كتيباً حول الحد من الحالات السلوكية، وهدفنا الأساسي من دعم العمل التطوعي الطلابي يصب في تقليل أعداد الحالات السلوكية السلبية في المدارس طوال العام الدراسي حسب كل مرحلة تعليمية، حيث نعمل على الحد من 14 ظاهرة سلبية بين الطلبة.

متابعة الأحداث
كيف تتابع وزارة التربية الطلبة المودعين في «الأحداث»؟
نتابع طلبة الأحداث واصحاب الأحكام من خلال ادارتي رعاية الأحداث في الداخلية والشؤون وتختص مسؤولية وزارة التربية بالناحية التربوية والتعليمية، من خلال البرامج التأهيلية للخدمة الاجتماعية والنفسية في وزارة الشؤون، ونتابع الجانب التعليمي بالتواصل مع قطاع التعليم العام وبعد خروج الطالب من دار الملاحظة أو الأحداث نقوم بدعمه وتسهيل عملية اعادته للمدرسة وتكيفه مع الوضع الجديد لتخطي هذه المرحلة ونعمل على عودته افضل من السابق.
ما الأسباب الرئيسية لانتشار العنف الطلابي وازدياده عاماً تلو الآخر؟
ندرس حاليا العنف الطلابي وفي طور النتائج النهائية، وتنوعت الأسباب التي تؤدي للعنف بين اسباب اجتماعية وتعليمية وغيرها ولكننا نركز على تقوية ذات الطالب والعمل على تهيئته خصوصاً صغير السن بغرس قيم التسامح وتقبل الآخر، اضافة الى قيم دينية وانسانية لإنشاء مجتمع صالح يعمل على مراقبة ذاته.
هل هناك دراسة وضعتها وزارة التربية للحد من إدمان الطلاب لمواقع التواصل الاجتماعي والوسائل التكنولوجية؟
اصبحت التكنولوجيا تحرك مجتمعات والطلاب يتأثرون بها ولكننا لا نستطيع منع مواقع التواصل الاجتماعي ولكن ما يمكن عمله هو اصلاح ذات الطالب ليتعامل مع وسائل التواصل بشكل سليم، ونركز منذ عامين على تعامل الطلاب مع التكنولوجيا بالطرق السليمة.

إدمان المخدرات
ما مدى صحة ما نشر أخيراً حول ادمان طلبة في المدارس للمخدرات والحبوب؟
لا يوجد طالب مدمن في المدارس والدليل على ذلك أن الطالب المدمن لا يستطيع الدوام صباحا ونعمل كإدارة للخدمات الاجتماعية والنفسية على محاربة التجربة الأولى للطالب وليس الإدمان، فالإدمان مرحلة متأخرة ونعمل على منع التجربة الأولى سواء في تناول الحبوب الصحية المتواجدة في المنازل واستخدام الطلبة الخطأ لها مثل دواء «اللاريكا» الذي يباع ويستخدم لعلاج الأعصاب ونعمل على توصيل رسالة للطلبة بأن الاستخدام الخطأ لهذه الأدوية يؤدي الى مشاكل كبيرة، بالاضافة إلى التوعية بخطورة المخدرات داخل وخارج المدرسة، ونتواصل مع وزارة الداخلية بهذا الخصوص وشكلنا لجنة مشتركة للتوعية بمضار المخدرات لحماية ابنائنا من هذه الآفات لبث روح التوعية السليمة لجميع المؤثرات العقلية وتم عقد 12 محاضرة في جميع المناطق التعليمية، وتنفيذ برنامج بهذا الخصوص وتشكيل جماعة التوعية من الطلبة بخطورة المخدرات والتدخين في كل مدرسة متوسطة بالمناطق التعليمية.

التجربة الأولى
كيف يتم اكتشاف الحالات التي خاضت التجربة الأولى؟
يتمكن الباحث الاجتماعي والنفسي من اكتشاف هذه الحالات عبر ملاحظة سلوكيات الطالب وذلك بعدما ادخلنا الباحثين في دورات تدريبية مع وزارة الداخلية لتعريفهم بطرق اكتشاف الحالات من بداياتها كما تم اشراك المعلمين عبر اللجنة المشكلة والتعرف على هذه الحالات وذلك لنتمكن من معالجتها قبل ان نصل لحالات متأخرة.
نلاحظ نشاط ظاهرة اتلاف الممتلكات المدرسية عقب الاختبارات مباشرة، فكيف يتم معالجة هذه الظاهرة؟
رغم عدم ارتفاع عدد الحالات الطلابية الممارسة لهذه السلوكيات إلا أنها موجودة ونعمل على ارسال رسالة للطلاب بأن المباني المدرسية ملك للطلبة ليستفيدوا منها ويسلموها سليمة للذين يأتون من بعدهم ليستفيدوا منها ايضا كما أن المدرسة منزلهم الثاني.

العنف اللفظي
ما أكثر المشكلات السلوكية ارتفاعا في المدارس بشكل ملحوظ ؟
العنف اللفظي عبر استخدام الشتائم والألفاظ غير المقبولة بين الطلاب الكبار، اضافة إلى انتشار الاعتداءات البدنية بين طلبة المرحلة الابتدائية وذلك يرجع الى صغر سنهم وكثرة حركتهم كما لا يستطيع الطالب ضبط سلوكياته في هذه المرحلة تماما.
إلى أين وصل كادر الاخصائيين الاجتماعيين والوظائف المساندة؟
قطعنا شوطاً كبيراً فيما يخص الكادر منذ أن توليت وظيفتي كمدير للادارة اسعى لإقراره وما زالت مستمرا في المحاولات ولن نتوقف ونتمنى أن تثمر جهودنا في إقراره، خصوصاً أن هذه الجهود لم نلمسها في هذا الجانب منذ 50 سنة مضت، ويدعم وزير التربية د. حامد العازمي كما دعم الوزراء السابقون الكادر لاقراره، وهو حاليا على طاولة مجلس الخدمة المدنية ونتمنى أن ينظر بجدية في هذا الجانب لتشجيع ابنائنا على الانخراط لأن المهنة اصبحت طاردة.

مخرجات كويتية
إلى أين وصلتم في ملف الإحلال؟ والباحثون يتساءلون: لماذا يتم التركيز على انهاء خدمات «النفسيين» أكثر من «الاجتماعيين»؟
مخرجات من جامعة الكويت في مجال الخدمة النفسية اكبر من الخدمة الاجتماعية وننسق مع ادارة الموارد البشرية حول اتخاذ القرار النهائي فيما يخص قرارات انهاء الخدمات والتي لم يتم اعتمادها رسميا حتى الآن من وكيل وزارة التربية د. سعود الحربي ولا تنفرد ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بالأسماء المحددة للاحلال حيث وصلتنا كشوف تتضمن اسماء ولاحظنا أن هناك فئات اخرى تدخل ضمن قطاع التنمية التربوية والأنشطة والعدد كبير جدا لذلك نعمل على التنسيق مع قطاع التعليم العام من وظائف اخرى ليست تعليمية لمراجعة الأعداد وهدفنا تقليل العدد حيث إن المطلوب انهاء خدماتهم 220 باحثاً وهدفنا تقليل العدد إلى 130 باحثاً.

تقليص الباحثين
هل التوجه نحو تقليص أعداد الباحثين في المدارس يؤثر على العملية التعليمية؟
هناك نقص في الباحثين بالمدارس ولكن يوجد بالمدارس كوادر تعمل بإخلاص ومتميزة في عملها تقدم عمل ذات جودة وهذا ما نرغب فيه تقديم الخدمة بقناعة مع وجود عدد كبير من الطلبة في المدارس ولا نقلل من العدد بما يؤثر على الخدمة والجودة المقدمة اضافة الى كثافة الطلبة ونتمنى زيادة عدد الباحثين المتخصصين في المدارس.

استقالات وتعيينات
ما قدر الحاجة الفعلية للباحثين النفسيين الاجتماعيين في المدارس خلال العام الحالي؟
نحن بحاجة الى 150 باحثاً وباحثة في الخدمات الاجتماعية والنفسية، خصوصاً في الجانب الاجتماعي لاسيما مع زيادة عدد الاستقالات، في حين أن عدد المعينين لا يتجاوز 55 باحثاً وباحثة، كما يوجد عجز سنوي والاستقالات تتوازى مع التعيينات، نتمنى النظر لدور الباحث النفسي والاجتماعي لأهميته ولنا تقدير خاص لكل باحث وباحثة يعملان بإخلاص ومن دون كادر ومن دون اي مميزات اخرى.

فيصل الأستاذ متحدثاً إلى الزميلة رنا سالم (تصوير - محمود جديد)



معالجة التنمر الطلابي

أكد مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ أن التنمر الطلابي ما هو إلا عنف طلابي، وفي وزارة التربية نستخدم 14 مسمياً للحالات السلوكية من ضمنها الاعتداء البدني واللفظي بين الطلبة والعنف الرمزي الذي يستخدمه بعض الطلبة عبر ممارسة سلوك ضد طالب آخر كإشعاره بالدونية والتمييز وأنه افضل منه واغنى منه والتباهي بالسفر وغيرها.
وأضاف أن مكاتب الخدمات الاجتماعية والنفسية تلاحظ هذا السلوك، ونسعى لتشكيل جماعات طلابية ومسابقات طلابية جماعية هدفها الفوز للجميع لإشعار الطلبة جميعا بأنهم على مستوى واحد من القيمة ونركز على هذه المسابقات التي تجمع بين الطلبة المختلفين اجتماعيا لغرس صفة تقبل الآخرين بحيث يتعاونون مستقبلا جميعا من أجل مصلحة الكويت.


الاستعانة بخريجي علم الاجتماع لسد عجز

حول الخطط البديلة في حال عدم إقرار كادر الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، قال مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ: إن نواب مجلس الأمة يدركون أهمية الكادر ونأمل خيرا في اقراره من قبل مجلس الأمة ومجلس الخدمة المدنية، وحاليا بدأنا تنفيذ خطتنا لتوفير الباحثين من خريجي علم الاجتماع ونعمل على صقل مهارات الناجحين في المقابلات الأخيرة بإعطائهم دورات تدريبية مكثفة في الوقت الحالي إلا أن العدد المتوافر لا يفي بالمطلوب ونتمنى زيادته في مجال الخدمة الاجتماعية فهو التخصص الصحيح فخريجي الخدمة الاجتماعية عددهم اقل واضطررنا لقبول خريجي "علم الاجتماع"، لاسيما أن المتقدمين معظمهم من المتخصصين في علم الاجتماع.


الطلاق ليس سبباً رئيسياً للمشكلات السلوكية للأبناء

قال مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ: إنه لا توجد دراسة تؤكد ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع الكويتي بشكل رسمي، لكن هناك الكثير من المشكلات السلوكية التي تحدث لغياب الأب والأم، ويساهم الطلاق بنسبة بسيطة ولكن هناك الأغلبية العظمى من المشكلات تحدث في وجود الأب والأم بسبب التربية الخطأ وغرس سلوكيات غير
سليمة في الأبناء، كما أن هناك أباءً وأمهات حاصلون على أعلى درجات التعليم ولدى ابنائهم مشكلات سلوكية ولذلك لابد من اعداد الطفل منذ الصغر.


ديوان الخدمة «عمك أصمخ»

قال مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ: خاطبت ديوان الخدمة المدنية مرتين لتغيير مسمى الباحث النفسي الى «اخصائي» ليتواءم مع وظيفته ويحصل على الكادر لأنه يعمل عملا فنيا وليس عملا اداريا وقوبل الطلب بالرفض.
وأضاف: خاطبنا ديوان الخدمة المدنية أكثر من مرة لاستثناء تخصصي الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين من سياسة الإحلال، وقوبل الطلب بالرفض، كما طالبنا وزير التربية د. حامد العازمي بمخاطبة ديوان الخدمة المدنية لتأجيل الإحلال موقتا في مجال الخدمة الاجتماعية والنفسية
لوجود عجز، خصوصاً أن اعداد الاخصائيين الاجتماعيين الذكور
الكويتيين قليل والعنصر النسائي اكثر وجميع الوزراء يؤمنون بدور
الباحث الاجتماعي والنفسي ولم نجد اذناً صاغية في ديوان الخدمة
المدنية.
آخر الأخبار