الدولية
الأسد: أردوغان "وكيل أميركي" يدعم الإرهابيين ويمارس "الزعرنة"
السبت 09 نوفمبر 2019
5
السياسة
أنقرة - وكالات: شن الرئيس السوري بشار الأسد، هجوما حادا على نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنه يدعم الإرهابيين في سورية.وقال الأسد، في مقابلة أجرتها معه قناة "RT" الناطقة بالإنجليزية، إن أوروبا تتعامل بوجهين مع الرئيس التركي، مؤكدا أن "أوروبا تخشى أردوغان وتحتاجه في آن"، معتبرا أن إرسال اللاجئين إلى أوروبا "أمر خطير".وكان الأسد قال في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، إن "أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق"، مضيفا أن "أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه "صاحب قرار"، ولكنه "وكيل أميركي في هذه الحرب"، مضيفا أنه "لص وسرق المعامل والقمح والنفط، واليوم يسرق الأرض".في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عن قلقه إزاء التقارير التي تشير إلى استخدام تركيا للفوسفور الأبيض خلال العمليات العسكرية التركية في شمال سورية، ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).وقال "نحن (بريطانيا) قلقون للغاية من التقارير التي لم يتم التحقق منها بالكامل حتى الآن، كما قلنا ونريد أن نرى تحقيقاً سريعاً وشاملاً من جانب لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، إن هذا ما نقوم بالضغط للوصول إليه".من جانبها، قالت رئيسة اللجنة التنفيذية لـ"مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) الهام أحمد، إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يواجه موجة من مقاتلي "داعش" العائدين من سورية بعد أن صقلتهم المعارك ما لم يعتمد سياسة الحزم مع تركيا بأن يوقف من بين إجراءات أخرى أي محادثات انضمام للاتحاد أو محادثات تجارية مع أنقرة.وأضافت إن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أكثر حزماً مع تركيا وإلا واجه قريباً موجة من متطرفي داعش الذين يصلون إلى أوروبا".ودعت أوروبا إلى إرسال ألفي جندي لتأمين الحدود السورية - التركية، ومنع مقاتلي "داعش" من عبورها.إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن بلاده ستبدأ في إعادة عناصر تنظيم "داعش" المعتقلين لديها اعتباراً من غد الاثنين.وقال صويلو، إن "حزب العمال الكردستاني والمتمردين الأكراد أطلقوا سراح عناصر داعش في شمال سورية ونحن ألقينا القبض عليهم".وأضاف "نقول لأوروبا سنعيد مواطنيكم المنتمين لداعش إليكم"، موضحاً أن "الأوروبيين يقولون نحن أسقطنا جنسيات رعايانا من داعش لكي تتمكنوا (الأتراك) من فعل ما تريدون معهم".على صعيد متصل، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية في تحقيق، عن دعم تركيا لحملات دعاية مزورة على موقع "تويتر"، للتأثير على الرأي العام العالمي بشأن غزوها العسكري لشمال شرق سورية، مشيرة إلى أن أنقرة لم تكتف بهذه الحملات بل استخدمت صوراً مسروقة من وكالة أجنبية لا تمس للأحداث السورية بصلة.وذكرت أن عشرات الصور المزورة انتشرت على "تويتر" و"إنستغرام" تظهر جنوداً أتراكاً يحتضنون الأطفال، ويطعمون الجياع ويحملون النساء المسنات، مضيفة أنه باستثناء بعض الصور، لم تكن معظم الصور حديثة، حيث تم أخذ بعضها من سورية، ولا علاقة لها بالغزو، كما أن صوراً أخرى تمت سرقتها من قصص في أجزاء أخرى من العالم.