الخميس 10 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

الأسد: توطيد العلاقات الثنائية بين الدول الأساس لتحسين الوضع العربي

Time
الاثنين 27 فبراير 2023
View
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: رأى الرئيس السوري بشار الأسد أمس، أنّ العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام، منوهاً بأنّ مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب على سورية كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصري في جميع المناطق، ما يؤكد على الروابط التي تجمع بين الشعبين والأصالة التي يمتلكها الشعب المصري.
وخلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي حط في دمشق كأول مسؤول رفيع مصري منذ العام 2011، حاملا رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سورية، واستعدادها لمواصلة دعم السوريين في مواجهة آثار الزلزال، عبر الأسد عن شكره لمصر على ما قدمته من مساعدات لبلاده، مشددا على حرص سورية على علاقاتها مع مصر، مشيراً إلى أنّه يجب النظر دائماً إلى العلاقات السورية المصرية من منظور عام وفي إطار السياق الطبيعي والتاريخي لها.
من جانبه، اعتبر الوزير المصري الذي نقل تحيات الرئيس السيسي وحرص القاهرة على تعزيز العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين،
أنّ العلاقات السورية المصرية ركن أساس في حماية الأقطار العربية، مؤكداً أن مصر ستكون دائماً مع كلّ ما يساعد سورية، وأنها ستسير قُدماً في كلّ ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السوري، لافتا للروابط التي تجمع بين الشعبين ومشيرا إلى أنّ السوريين المقيمين في مصر أظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصري، وحققوا نجاحاً كبيراً في أعمالهم في مختلف المجالات.
وأكد أن الشعب السوري يحظى بمكانة كبيرة لدى الشعب المصري الذي شعر بالألم والحزن لما أصاب سورية جراء الزلزال، حيث سارعت مصر لتقديم المساعدات لتجاوز آثار الكارثة وقدمت نحو 1500 طن من المساعدات، وستستمر بمؤازرة الأشقاء وتقديم ما يحتاجونه من دعم إنساني، لافتاً إلى أن بلاده تنسق مع الحكومة السورية منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال، ومشددا على أن العلاقات التي تربط الشعبين أخوية وقوية وراسخة، معرباً عن أمل بلاده بأن تتجاوز سورية الآثار المترتبة على الزلزال بأسرع وقت.
بدوره، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، أعرب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد عن تقدير بلاده لدور مصر الكبير قيادة وشعبا في مواجهة النتائج الكارثية للزلزال، مؤكداً أن المساعدات التي قدمتها تعبر عن التحام الشعبين الشقيقين السوري والمصري، موضحاً في الوقت ذاته أنه لا يمكن تجاهل استقبال الشعب المصري والقيادة المصرية للسوريين الذين اضطروا لمغادرة بلدهم بسبب الحرب الإرهابية. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي أن سورية ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية والبيت العربي، قائلا لدى وصوله لدمشق إلى جانب رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في بغداد، إن الزيارة لدعم سورية قيادة وحكومة وشعباً، مضيفا أن وفوداً برلمانية عربية أخرى ستصل تباعاً إلى دمشق بعد أن قرر المؤتمر الـ 34 للاتحاد البرلماني العربي في بغداد، تشكيل وفد لزيارة سورية تأكيداً على الوقوف إلى جانبها. على صعيد متصل، أعلنت الحكومة السورية أن 10 طائرات وصلت إلى مطارات دمشق واللاذقية وحلب، محملة بمساعدات إغاثية مقدمة من الإمارات وباكستان والاتحاد الأوروبي للمتضررين من الزلزال، موضحة أنه حطت في مطار دمشق الدولي خمس طائرات ثلاث منها إماراتية وواحدة من الاتحاد الأوروبي والخامسة من باكستان، كما حطت بمطار اللاذقية ثلاث طائرات إماراتية تحمل 66 طنا من المساعدات، في حين وصلت إلى مطار حلب الدولي طائرتان إماراتيتان تحملان 55 طنا من المواد الإغاثية، وعبرت تسع شاحنات من معبر نصيب الحدودي مع الأردن محملة بالمساعدات الإغاثية والغذائية لمتضرري الزلزال.
من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية وصول أول طائرتين تنقلان مواد إغاثة للعاصمة السورية دمشق، كجزء من الجسر الجوي لنقل مساعدات إنسانية للمناطق المتضررة من الزلزال، تتضمن خياما شتوية ومعدات للإقامة وأجهزة تدفئة، موضحة أن هذه أولى الرحلات الجوية من نوعها التي تهبط في دمشق، وأنه من المقرر أن يعقبها رحلات أخرى.
في غضون ذلك، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن بلاده تأمل تجنب عملية تركية واسعة النطاق في شمال سورية، قائلا بشأن جهود تحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق: "نعتقد أنه إذا نجحت جهودنا المشتركة، فسيكون من الممكن ليس فقط تجنب عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في شمال سورية، بل ستكون هناك أيضاً فرص إضافية لضمان تسوية شاملة، بما في ذلك معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي.
على صعيد آخر، لقي نحو عشرة أشخاص حتفهم وأصيب آخرون في انفجار لغم بسيارة كانت تقلهم في منطقة تل سلمة بريف حماة الشرقي خلال توجههم لجمع فطر الكمأة.
آخر الأخبار