الاثنين 23 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأسد عن الشراكة مع الصين: التوجه شرقاً ضمانتنا السياسية
play icon
الرئيس السوري بشار الأسد يلتقي برئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في العاصمة بكين (وكالات)
الدولية

الأسد عن الشراكة مع الصين: التوجه شرقاً ضمانتنا السياسية

Time
الاثنين 25 سبتمبر 2023
View
86
السياسة

زيارة بكين لكسر القيود والعقوبات الأميركية… والتحالف يعتقل قيادييْن من "داعش" شمال الحسكة

دمشق، بكين، عواصم - وكالات: أكد الرئيس السوري بشار أن بلاده أكثر تمسكا بتعزيز علاقاتها مع دول الشرق بوصفها الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية، معربا خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أمس، عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات بين سورية والصين في المجالات المختلفة.
وقال الأسد إن العلاقة بين البلدين يمكن أن تنطلق بقوة أكثر من خلال المبادرات الثلاث التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لتطوير التعاون في المجال الاقتصادي والثقافي وخلق مشاريع استثمارية مشتركة ضمن مبادرة الحزام والطريق، متوجها بالشكر إلى الحكومة الصينية على دعمها بلاده في مواجهة كارثة الزلزال وفي حربها على الإرهاب، سواء كان دعما إنسانيا أو سياسيا.
وأكد أن الصين تلعب دورا كبيرا على الساحة الدولية وفي إعادة التوازن الدولي في العالم، مشيرا إلى أن الصداقة والثقة بين سورية والصين مبنية على تاريخ متشابه ومبادئ ثابتة، وهذه المبادئ هي ذاتها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل، لافتا إلى أن معظم دول العالم تتطلع لأن تتحول العملة الصينية "اليوان" إلى عملة دولية لاسيما وأن السلاح الغربي ضد دول العالم هو سلاح الدولار.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الصيني على ضرورة بذل المزيد من التنسيق والتعاون بما يصون المصلحة المشتركة للبلدين، مؤكدا دعم بلاده المستمر لسورية، قائلا إن بلاده حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الستراتيجية خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسورية في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار.
وكان الرئيس الصيني أعلن خلال لقائه نظيره السوري يوم الجمعة الماضي، أنّ البلدين أقاما شراكة ستراتيجية على مختلف الأصعدة، فيما ألقت تلك الشراكة التي أعلن عنها، في أول زيارة رسمية للأسد منذ نحو عقدين إلى بكين، الضوء على المساعي الصينية لتعزيز دورها على الساحة العالمية عامة وفي الشرق الأوسط خاصة، لاسيما في سورية.
من جانبه، رأى أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشؤون الصينية نبيل سرور أن الاهتمام الذي حظيت به زيارة الأسد أتى في إطار اهتمام الصين بالمنطقة ككل، معتبرا إرسال الصين طائرة خاصة إلى دمشق كي تقل الرئيس السوري والوفد المرافق له إلى أراضيها يحمل في طياته رسالة بالتحرك لكسر القيود الغربية والعقوبات الأميركية المفروضة على سورية، لافتا إلى حجم الاستقبال الرسمي هناك.
كما وصف ذلك برسالة صينية مفادها الرغبة في تأمين حلفاء جدد وتحقيق مصالح على المستويين السياسي والاقتصادي، مشددا على أن للزيارة دلالات كبيرة، موضحا أنه يمكن لسورية أن تستفيد كثيرا من الصين التي تُعرف بأنها جبار تكنولوجي يمتلك إمكانات ضخمة، مشيرا إلى أن الاستثمارات المشتركة تتيح تحقيق هذه الفائدة.
من جانب آخر، رأى أنه من المفيد للصين أيضا إيجاد موطئ قدم في سورية التي لديها موقع ستراتيجي شكّل نقطة جذب للعديد من الدول، واصفا الخيار السوري بالتوجه إلى الصين بالخيار الجريء الذي كان لا بد منه لعدم وجود خيارات بديلة، مشيرا إلى أن روسيا تستهلك مواردها في الحرب في أوكرانيا وبالتالي فإن التطلع نحو بكين قد يكون خطوة ذكية من قبل دمشق.
في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي ضد "داعش" اعتقال قياديين اثنين بالتنظيم في شمال شرق سورية، موضحا أنه تم اعتقال القياديين خلال عملية إنزال جوي على قرية قرب مدينة رأس العين شمال الحسكة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث نقل المرصد عن مصادر قولها إن أحد المعتقلين عراقي الجنسية والآخر سوري.
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت يوم الجمعة الماضي تنفيذ 36 عملية بالتعاون مع القوات الشريكة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال شهر أغسطس الماضي، مشيرة إلى أن العمليات أدت إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم واعتقال 25 آخرين.
وقالت القيادة المركزية في البيان الشهري لعملياتها في المنطقة، إن عمليات شهر أغسطس شملت 28 عملية مشتركة في العراق أدت لمقتل ستة من "داعش" واعتقال 18 آخرين، فيما أسفرت العمليات في سورية عن مقتل عنصر من "داعش" واعتقال سبعة آخرين.

آخر الأخبار