الجمعة 27 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأسد: ما يشهده العالم يثبت أن سياساتنا التي دفعنا ثمناً لها صحيحة
play icon
الدولية

الأسد: ما يشهده العالم يثبت أن سياساتنا التي دفعنا ثمناً لها صحيحة

Time
الخميس 31 أغسطس 2023
View
136
السياسة

جدّد إصراره على انسحاب تركيا مقابل عودة العلاقات… والمقداد: العراق لن يسمح بشن عدوان من أراضيه علينا

دمشق، عواصم - وكالات: جدد رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس، تأكيده على أن انسحاب القوات التركية من الشمال السوري السبيل الوحيد لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة، وقال خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق، إن العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها، مؤكدا أن "ما يشهده العالم يثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمناً لها كانت صحيحة وأن سياساتنا كانت سليمة"، مبينا أن الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحاً على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه.
من جانبها، ذكرت الرئاسة السورية أن الأسد بحث مع عبداللهيان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حيث شدد وزير الخارجية الإيراني على وقوف بلاده إلى جانب دمشق، وأكد ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، لافتا إلى حرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد، أكد عبد اللهيان أنه يجب على الولايات المتحدة أن تكف عن إيذاء شعوب المنطقة، وننصح الجنود الأميركيين بأن يعودوا من حيث أتوا، ونؤكد أنه ليس بمقدور أي طرف أن يقطع الطرق التي تربط دول المنطقة. وقال "ناقشنا مواصلة محاربة الإرهاب والممارسات الأميركية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وتواجد القوات الأميركية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب، ونحن مستمرون بتقديم الدعم لسورية قيادة وجيشاً وشعباً حتى الوصول إلى استقرار الأوضاع وازدهارها.
وبشأن مساعي إيران وروسيا في إطار الرباعية لإعادة العلاقات بين سورية وتركيا، قال الوزير الايراني إن إقامة علاقات بين سورية وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سورية تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة"، مشددا على أهمية سورية في المنطقة، مشيرا إلى أنه "ليس بمقدور أي طرف أن يتجاهلها. ونحن سعداء بعودة العلاقات الطبيعية بينها وبين الدول العربية".
من جانبه، أكد الوزير المقداد تمسك بلاده بمطالبها المتمثلة في وجوب الانسحاب الكامل للقوات التركية من جميع الأراضي السورية لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها، وشدد على أن العراق لن يسمح بشن عدوان من أراضيه على سورية، قائلا "نحن نشيد بهذا الموقف ونثق أنه لن يسمح لا للولايات المتحدة الأميركية ولا لتحالفها المزعوم بالتأثير على العلاقات السورية العراقية". وأضاف أن هدف الحشود العسكرية الأميركية على الحدود مع العراق هو الضغط على الدولة السورية للتراجع عن مواقفها وهو ما لم يتحقق، وأن الولايات المتحدة غير قادرة على تنفيذ تهديداتها وإن أرادت أن تنفذ ما نسمع به عبر الإعلام فستواجه بصمود سورية، التي صمدت في وجه الإرهاب والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن والتي تمثل الوجه الآخر للإرهاب.
وعقد عبد اللهيان اجتماعا مع رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس بشأن العلاقات والاتفاقيات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث اكد الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري في طهران قريبا، قائلا "نحن ملتزمون بدعم بعضنا البعض اقتصاديا".
في غضون ذلك، استهدف مسلحون ملثمون بقذائف صاروخية أحد آبار النفط الواقعة قرب حقل كونيكو للغاز الذي تتواجد فيه قاعدة لقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشمالي بشرق سورية، حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أدى لاشتعال النيران في البئر، وسط تحليق للطيران التابع للتحالف الدولي، مشيرا إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت عند حاجز السرب الواقع بين الطيانة وذيبان، نتيجة هجوم مسلحين ملثمين على نقطة لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

آخر الأخبار