الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

الأسد وبوتين يتفقان على أهمية المصالحة مع تركيا وإعادة إعمار سورية

Time
الأربعاء 15 مارس 2023
View
5
السياسة
موسكو، دمشق، عواصم - وكالات: أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد عصر أمس، محادثات في موسكو التي وصلها الأسد يرافقه وفد من السياسيين والعسكريين السوريين ليل أول من أمس، حيث قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الرئيسين التقيا حول مائدة عمل وتحدثا وجها لوجه، في أعقاب محادثات بين وفدي البلدين.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش العلاقات الثنائية مع نظيره السوري فضلاً عن قضايا التسوية في سورية، موضحا أنه تم مناقشة "أولاً وقبل كل شيء، العلاقات الروسية السورية الثنائية، والتعاون حيال إعادة إعمار سورية بعد الحرب، واستمرار التسوية السورية على جميع الجوانب، مع التركيز على الأولوية المطلقة لسيادة ووحدة أراضي سورية".
كما قال بيسكوف إن بوتين والأسد تطرقا إلى قضية العلاقات بين دمشق وأنقرة، مضيفا بشأن ما إذا كانت المحادثات بين بوتين والأسد ستؤثر على احتمال لقاء الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بالقول "بالطبع، تم التطرق بالتأكيد إلى موضوع العلاقات السورية التركية بطريقة أو بأخرى".
ووصل الرئيس السوري إلى العاصمة موسكو ليل أول من أمس، وكان في استقباله في مطار فنوكوفو المبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، والسفير السوري في موسكو بشار الجعفري والسفير الروسي لدى سورية ألكسندر يفيموف.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعمل على ايجاد الظروف الملائمة لدفع عملية التسوية السياسية في سورية، مشددا خلال استقباله نظيره السوري فيصل المقداد على ضرورة تحقيق تسوية عادلة للوضع تضمن استعادة السيادة وسلامة اراضي سورية والقضاء على ما اسماه "الخطر الارهابي".
وأكد لافروف دعم روسيا للتغيرات الإيجابية التي تطرأ على العالم العربي، قائلا: "سنواصل دعم الاتجاه الإيجابي والمشاعر الإيجابية خلال الاجتماع الوزاري المقبل بين جامعة الدول العربية وروسيا، والذي نخطط لتنظيمه في الأشهر المقبلة"، مضيفا أن روسيا بدعم من أصدقائها السوريين وغيرهم من الدول العربية، تعمل منذ سنوات عديدة على تعزيز مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج والمناطق المتاخمة لها، مشيرا إلى أن هنالك العديد من الصراعات في المنطقة والتي طال مداها عددا من الدول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
في غضون ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون أن الوضع الراهن في سورية أصبح يفوق الاحتمال، معتبرا الاستمرار بنفس الأسلوب "يجافي الانسانية والمنطق"، موضحا في بيان بمناسبة الذكرى السنوية للنزاع السوري أن التحديات التي واجهت عمليات الاستجابة للزلازل الكارثية، كانت بمنزلة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة ولا يمكن القبول به.
وشدد بيدرسون على أنه "أصبح واجبنا الإنساني الجماعي يحتم علينا عدم تسييس جهود الإغاثة، فنحن بحاجة إلى الوصول عبر جميع الوسائل وبحاجة إلى موارد سخية وبحاجة إلى هدوء مستمر"، مؤكدا أن معاناة الشعب السوري ستستمر "ما لم يكن هناك حل سياسي شامل، يعيد سيادة سورية ووحدة أراضيها ويساعد في تمكين الشعب السوري من العيش بكرامة ورسم مستقبله".
من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان مماثل، أن نحو نصف سكان سورية أصبح يواجه الجوع ما يستلزم حشد 450 مليون دولار بشكل عاجل، قائلا إن نحو 12.1 مليون سوري أي نحو 50 في المئة من السكان، يعاني حاليا انعدام الأمن الغذائي مع تعرض 2.9 مليون آخرين لخطر الانزلاق إلى الجوع، فيما تظهر البيانات استمرار ارتفاع سوء التغذية مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات مستويات غير مسبوقة.
وشدد البرنامج على ضرورة توفير 450 مليون دولار كحد أدنى لمواصلة تقديم المساعدات لنحو 5.5 مليون شخص في جميع أنحاء سورية حتى نهاية العام الحالي، من بينها 150 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية ستة أشهر لـ800 ألف شخص تضرروا من الزلزال الأخير.
آخر الأخبار