الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الأسد يتهم تركيا بالتواطؤ مع الإرهاب وسرقة النفط السوري

Time
الاثنين 16 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: اتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس، تركيا بالتواطؤ مع المجموعات الإرهابية في سرقة وبيع النفط السوري، مؤكداً أن النظام التركي مساهم بشكل مباشر في بيع النفط مع "جبهة النصرة"، وتنظيم "داعش".
وقال الأسد: إن الولايات المتحدة تسرق النفط السوري وتبيعه إلى تركيا، التي تواطأت مع كل المجموعات الإرهابية في عملية سرقة وبيع النفط السوري. ورداً على سؤال عن التنسيق التركي مع المعارضة، أشار إلى أن "تركيا هي المتواطئ مع كل المجموعات التي تبيع النفط السوري... النظام التركي مساهم بشكل مباشر ببيعه مع النصرة سابقا، وبعدها داعش، وحالياً مع الأميركي".
وبشأن كيفية التعامل مع الوجود الأميركي في سورية، شدد على أن أولوية بلاده في التعامل مع الوجود الأميركي غير الشرعي، هو ضرب الإرهابيين، لأن ذلك يضعف وجوده، وإقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأميركية بالانضمام إلى جهود الدولة في تحرير كل الأراضي، مشيرا إلى أنه عندما يحدث ذلك لن يكون هناك أفق للبقاء الأميركي في سورية.
وأكد أن مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقتها الصين، شكلت تحولاً ستراتيجياً على مستوى العلاقات الدولية في العالم، حيث تعتمد على الشراكة والمصالح المشتركة عوضاً عن محاولات الهيمنة التي يتبعها الغرب.
وأشار إلى أن الصين كدولة عظمى تحاول أن تعزز نفوذها في العالم بالاعتماد على الأصدقاء والمصالح المشتركة التي تؤدي إلى تحسن الأوضاع. واختتم قائلاً: "بات معروفاً حالياً في العالم، فالفرق بين سياسات الدول العظمى هو أن أميركا ومن معها، كفرنسا وبريطانيا، تعتقد، أو هكذا تفكر، ونحن نراه تفكيراً خطأ، بأن مصلحة هذه الدول أو هذا المحور هي في خلق الفوضى، بينما تفكر روسيا والصين ومعظم دول العالم معها بأن الاستقرار والقانون الدولي هما اللذان يحققان مصالح العالم سواء كانت دولاً كبرى أو دولاً صغرى".
وعلق على الاحتجاجات التي اندلعت في العراق ولبنان وإيران، محذراً من التدخلات الأميركية.
من ناحية ثانية، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، روسيا والولايات المتحدة بعدم الالتزام بوعودهما حيال إخراج المسلحين الأكراد من شمال سورية.
وقال: إن "موسكو وواشنطن لم تلتزما بوعودهما حيال إخراج الإرهابيين من الشمال السوري، وتركيا ستتدبر أمرها بنفسها لإبعاد خطر التنظيمات الإرهابية عن حدودها".
وأضاف: إن "الولايات المتحدة وروسيا لم تحققا نجاحاً في إخراج التنظيمات الإرهابية من المنطقة، لكن تركيا عازمة كل العزم على مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن "الإرهابيين لا يزالون موجودين في منبج"، مضيفاً: إن "القبائل المحلية تطلب مساعدة من تركيا في التخلص منهم".
وأوضح أن "الولايات المتحدة والأكراد يسيطران على آبار النفط في دير الزور، ويبيعان النفط إلى النظام السوري، وفي القامشلي يوجد أيضا آبار للنفط وهناك يسيطر النظام والروس على تلك الآبار".
وأكد أن "تركيا لا تهتم بالنفط، بل تولي اهتماماً لأمن السكان الذين يعيشون في تلك المناطق".
وأضاف: "عرضت على قادة بعض الدول أن ننفق عائدات النفط على سكان المنطقة الآمنة التي سنقيمها في الشمال السوري، ونضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم ونقدم لهم حياة كريمة، فلم أتلق أي رد منهم".
وأشار إلى أن كلا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسلفه باراك أوباما، رفضا هذا المقترح، ما أدى إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا.
آخر الأخبار