الدولية
الأسد يتهم تركيا بخرق "أضنة" وخطة إسرائيلية لطرد الإيرانيين و"الحزب"
السبت 26 يناير 2019
5
السياسة
دمشق - وكالات: اتهم النظام السوري أمس، تركيا بانتهاك اتفاق أضنة الذي وقع بين البلدين في يوليو العام 1998، مؤكداً رغم ذلك أن دمشق لا تزال ملتزمة بالاتفاق.وقال مصدر مسؤول في وزارة خارجية النظام في بيان: إن "سورية، وبعد ما يتم تداول بشأن اتفاق التعاون المشترك بين تركيا وسورية، أو ما يعرف باتفاق أضنة، وبعد التصريحات المتكررة وغير المسؤولة من قبل النظام التركي بشأن النوايا العدوانية التركية، تؤكد أنها مازالت ملتزمة بالاتفاق والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الارهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين".وأضاف: "إلا أن النظام التركي، ومنذ العام 2011، كان ولا يزال يخرق الاتفاق عبر دعم الارهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سورية، أو عبر احتلال أراض سورية من خلال المنظمات الإرهابية التابعة له، أو عبر القوات المسلحة العسكرية التركية بشكل مباشر".وكان اتفاق أضنة منح تركيا حق ملاحقة عناصر "حزب العمال الكردستاني" لعمق خمسة كيلومترات في شمال سورية، كما تضمن تخلي دمشق عن أي مطالبة بحقوقها في لواء إسكندرون (إقليم هاتاي) الذي ضمته تركيا في العام 1993.في سياق متصل، توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس، إنشاء منطقة آمنة شمال سورية في غضون بضعة أشهر.وقال: إن "اتفاق 1998 (اتفاق أضنة) يسمح لتركيا بدخول أراضيها عندما تواجه تهديدات"، مؤكداً أن تركيا يجب أن تكون لها السيطرة "على الأرض" وليست مستعدة لاقتراحات أخرى.من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، ضرورة أن تتفاوض تركيا بشأن موضوع إقامة المنطقة الآمنة شمال سورية مع سلطات دمشق، وليس مع روسيا.في غضون ذلك، قصفت القوات التركية مواقع كردية في منطقة تل رفعت، الواقعة شمال سورية، لليوم الثالث على التوالي.وذكرت وزارة الدفاع التركية أن قواتها "ردت على نيران معادية من وحدات حماية الشعب الكردية مصدرها تل رفعت، واستهدفت عناصر تركية تعمل في منطقة عفرين".من ناحية ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، استقدم شاحنات محملة بأسلحة وذخيرة ومعدات إلى سورية، بالتزامن مع دخول مئات العسكريين الأميركيين.وذكر أن نحو 250 شاحنة تابعة للتحالف الدولي، محملة بالأسلحة والذخيرة ومعدات لوجستية دخلت الأراضي السورية الخميس الماضي، وتم توزيعها على قواعد التحالف في كل من محافظات حلب والرقة والحسكة.إلى ذلك، وصل وفد أميركي برئاسة مبعوث واشنطن الخاص إلى سورية جيمس جيفري أول من أمس، إلى أنقرة، للقاء المسؤولين الأتراك، حيث ناقش مع الجانب التركي تنسيق عملية الانسحاب الأميركي من شمال سورية، ومقترح المنطقة الآمنة، إضافة إلى موضوع سحب السلاح الذي قدمته واشنطن للأكراد.وكانت "قسد" اعتقلت أول من أمس، نحو 1300 مواطن سوري في ريف الرقة الغربي.من جهة أخرى، قال وزير الإسكان الإسرائيلي رئيس هيئة الأركان السابق يواف غالنت أمس، إن هناك خطة إسرائيلية لطرد الإيرانيين من سورية، في ظل استمرار التخوف من الجبهة الشمالية، من إيران و"حزب الله" اللبناني.وأوضح أنه مع استمرار التخوف الإسرائيلي من جبهتي الشمال، من سورية وإيران و"حزب الله" اللبناني، ومن الجنوب من حركة "حماس"، فإنه يوجد لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لطرد الإيرانيين من سورية.وأضاف إن هناك مصالح مشتركة لكثير من القوى الدولية في سورية، مشيراً إلى أن "حزب الله وإيران شركاء في سورية"، لذلك لدى بلاده خطة معدة لإبعاد ما أسماه بـ "الخطر الإيراني" من الجبهة الشمالية الإسرائيلية.في سياق آخر، قال ممثل مجلس "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بسام اسحق في واشنطن، أمس، إن الهدف من زيارة الوفد الكردي إلى الولايات المتحدة هو تبادل وجهات النظر بين المجلس والأميركيين لبحث مستقبل شمال وشرق سورية.ميدانياً، قتل 13 مدنياً و29 من عناصر " داعش" في قصف لقوات التحالف على آخر ما تبقى للتنظيم بشرق الفرات.