السبت 05 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الأسد يدعو إلى عدم تسييس ملف اللاجئين ويؤكد أن عودتهم هدف أسمى

Time
الثلاثاء 27 يونيو 2023
View
9
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى عدم تسييس ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وإبقاء الملف في إطاره الإنساني والأخلاقي، مؤكدا خلال استقباله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، أن العودة السليمة للاجئين الهدف الأسمى لدى الدولة السورية؛ لكنه مرتبط بتوفير متطلبات إعمار البنى المتضررة في القرى والمدن التي سيعودون إليها وتأهيل المرافق الخدمية بمختلف أشكالها، إضافة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر الضرورية لعودتهم.
وقال بيان رئاسي سوري إن الأسد لفت إلى أن مؤسسات الدولة السورية اتخذت الكثير من الإجراءات التي تساعد على عودة اللاجئين، وتعمل على تأمين ما يدعم استقرارهم بعد عودتهم ضمن الإمكانيات المتاحة، بينما عرض غريفيث على الرئيس السوري خطة عمل المنظمة الدولية للمرحلة المقبلة من أجل دعم مشاريع التعافي المبكر في سورية، وحشد الجهود للمساعدة في تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
في غضون ذلك، دانت فرنسا بشدة القصف الروسي الذي وقع في إقليم إدلب شمال غرب سورية، وأسفر عن مقتل نحو 13 شخصا بينهم طفلان واصابة العشرات، ودعت الخارجية الفرنسية في بيان لوقف الاعمال العدائية في جميع أنحاء سورية وايجاد حل سياسي وفقا للقرار الأممي 2254، مؤكدة التزام فرنسا وتمسكها بالقانون الدولي الانساني وحقوق الانسان وبدعمها لمكافحة الافلات من العقاب.
إلى ذلك، كشف النص الجديد لمبادرة الأردن والتي وضعها الأردن في عام 2021، بهدف تفعيل الحل السياسي في سورية عبر خطوات تراكمية، أو مبدأ "الخطوة خطوة" على مراحل، وتم تعديلها بعد مشاورات مع دول عربية وغربية، وصولاً إلى نسخة جديدة حددت فيها بدقة الخطوات المطلوبة، أنها تشمل ثلاث مراحل بدءا من الجانب الإنساني، ثم العسكري- الأمني، وانتهاء بالبعد السياسي- النهائي.
ولم تتضمن المبادرة برنامجاً زمنياً محدداً للتنفيذ، لكنها تنتهي إلى أن الخطوات المتوقعة من دمشق وحلفائها هي سحب جميع الممتلكات الإيرانية العسكرية والأمنية من سورية، بالإضافة لانسحاب "حزب الله" والميليشيات الشيعية مقابل انسحاب جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من جميع الأراضي السورية، التي دخلوها بعد 2011 بما في ذلك مناطق شمال شرق سورية وقاعدة التنف الأميركية، ورفع العقوبات وتمويل المانحين لإعمار سورية.
وتربط المبادرة بين جميع عناصر الأزمة السورية التي تمسك بها دمشق وحلفاؤها وخصومها، وتعرض تصورا للحل وفق مقاربة "خطوة مقابل خطوة" للخروج من النفق المستمر منذ 12 سنة، والمكلف للسوريين والدول المجاورة، وتتضمن ثلاثة مستويات للعمل ضمن الطلبات والعروض سياسيا، والهدف الشامل الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة وسلامة وسيادة سورية، ويعالج تدريجيا جميع عواقب الأزمة، ويعيد إلى سورية أمنها واستقرارها ومكانتها الإقليمية.
وتحدد المبادرة ثلاث مراحل للعمل دون ذكر جدول زمني عام أو لكل مرحلة من المراحل الثلاث، التي تشمل المدى القريب والمتوسط والبعيد، وتتعلق بالمعتقلين والمفقودين وعودة اللاجئين والنازحين، أما المرحلة الثانية فتتعلق بإيران والمخدرات، ومرحلة ثالثة ذات بعدين داخلي تتحدث عن المصالحة والإصلاح وآخر بعيد يركز على انسحاب القوى الأجنبية وإعادة الاندماج السياسي.
آخر الأخبار